0.008% يعني هناك مائة وخمسون مليون مقترع للكوتا المسيحية

إذا توقفنا عند المقالتين الاخيرتين اللتين كتبهما السيد سيزار هوزايا واللتين خصهما لمهاجمة التنظيمات القومية الكلدانية وخاصة الاتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان  نستشف من انه الذي لا اعرف تمامآ نوع رابطة القرابة التي تربطه بالسيد يونان الهوزي نائب رئيس الحركة الديمقراطية الاشورية والوزير السابق في حكومة اقليم كوردستان ولكننا نستشف من اسلوبه الاستفزازي  بأنه يعمل من مبدأ ناصر اخاك ظالمآ او مظلومآ والأقربون اولى بالمعروف وإلا ما معنى للهاثه ( لم استخدم كلمة اللهاث قبلآ ولكنني اردت هنا ان اردها الى صاحبها وبحسب المعنى الذي قصده عندما نعت اعضاء الاتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان بأنهم يلهثون وغيرها من المفردات الزوعاوية المعروفة ) ، نعم وإلا ما معنى لهاث السيد سيزار هوزايا ليقف نفس الموقف الحاقد الذي تقفه الحركة الديمقراطية الاشورية من التنظيمات والمؤسسات القومية الكلدانية ؟ .
بما ان هنري كيسنجر الحركة الديمقراطية الاشورية السيد سيزار هوزايا قد اتهم اعضاء الاتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان في مقالته الاخيرة بأنهم لا يعرفون قراءة ما بين السطور ، ولكنني هنا سأثبت له بأنه اكثر من مخطيء وبأن المكتوب ما بين السطور وخاصة سطوره تحمل معنين اثنين فقط اولهما ، انها تقطر افرازات الحقد والعنصرية من بين تلك السطور لكل تنظيم او مؤسسة قومية كلدانية . وثانيهما ، ان السيد سيزار هوزايا مدفوع من قبل الحركة الديمقراطية الاشورية وربما مباشرة من قريبه الهوزي الاخر الذي يشغل منصب النائب في تلك الحركة وإلا ما معنى في ثلاث مقالات شبه متتالية لم يدخر وسعآ ولا جهدآ في التهجم والاستهزاء بالكلدانيين وتنظيماتهم السياسية والقومية والثقافية .
المضحك الذي نقرأه ما بين سطور السيد سيزار هوزايا هو انه نوه في آخر مقالته الاخيرة وبالخط الاحمر بأنه ليس تابعآ لأي تنظيم سياسي بل انه مؤيد ومناصر للحركة الديمقراطية الاشورية فقط ، متناسيا وعلى الاكثر جهلآ بأن الانتماء لحد ذاته ليس له علاقة بما يكتب من مواضيع سواء كانت مقالة او رد او دراسة اوغيرها من الامور ، لأنه ليس كل منتمي للحركة الديمقراطية الاشورية له نفس الحقد والنزعة العدائية للمفهوم القومي الكلداني كما هو الحال مع السيد سيزار هوزايا ، وليس كل مناصر لحركة ما او لحزب ما يستخف ويستهزء بالتنظيمات والمؤسسات المنافسة وحتى المخالفة للتنظيم الذي يناصره كما هو الحال عند السيد هوزايا .
ما اوقفني في مقالة السيد سيزارهوزايا الاخيرة هو اعتقاده البائس بأن الاخرين يتهربون أو غير قادرين على تقديم الاجابات على تساؤلاته ، وهنا اريد ان انبهه الى انه ليس من المعقول ان ترد التنظيمات الكلدانية ومن ضمنها الاتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان على كل من هب ودب خاصة الذين اكل الحقد ضمائرهم قبل اقلامهم ، ورغم قلة علمي ومعرفتي مقارنة باخواني في الاتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان فأنا سأحاول وبصفتي الشخصية ان أرد على التساؤلات والمغالطات التي طرحها السيد هوزايا وخاصة تلك التي تستحق الاجابة.
1-  في مقالته الاخيرة التي كتبها تحت عنوان هزلي ( المهمشون .. والتسمية الهوزية لشعبنا .. فاعتذر من الاتحاد العلمي للادباء والكتاب الكلدان .. ) وفي السطر الأول كتب عبارة موجهة ضمنآ الى اعضاء الاتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان النص الأتي (يؤمن البعض من ابناء شعبنا الكلدواشوري من الطائفة الكلدانية …).
 وجوابي على هذا النص اقول ، لا يوجد عبر كل التاريخ القديم والحديث شعب باسم الكلدواشوري ، ثم هذه التسمية قد قبرت على ايدي الكلدانيين منذ عدة سنوات لأن الزوعا استخدمها كمطية وليس كمفهوم قومي ، ولا استغرب من معلومات سيزار هوزايا باستخدامه التسمية المقبورة كلدواشوري من دون ذكرالسرياني ، لأن هذه التسميات عند هؤلاء اصبحت العوبة بأيديهم او ربما لا قيمة للسرياني اذا ذكر ام لا كما ليس مهمآ عندهم ان تقزم التسمية الكلدانية لتصبح كلدو التابعة للآشوري الشيء الوحيد الذي له اهميته القصوى عندهم ان تلفظ وتكتب الاشوري او الاشوريين صاخ سليم من غير زيادة او نقصان ، نعم يا استاذ سيزار ان اصحابك اليوم يتمسحون بالتسمية القطارية ( الكلداني السرياني الاشوري مع تقديم وتأخير في موقع السرياني والاشوري بحسب المزاج وبحسب طبيعة اللعبة التي يمارسونها ) ، ولكن لا تهتم فهذه التسمية ايضآ ستقبر على ايدي ابناء امتك الكلدانية كما قبروا اختها قبلها .
ارجوا ان تكون هذه الاجابة كافية وواضحة للسيد سيزار هوزايا .
أما بالنسبة لعبارة ( من الطائفة الكلدانية ) التي وردت في نهاية السطر المذكور والتي بها ينعتون الكلدانيين بهدف التقليل من شأنهم أوالايحاء بأن الكلدانية هي تسمية مذهبية كما يتخيل لهم عقلهم المريض ، ومع ذلك سأجاريه في ادعاءه هذا ، لا لأني اتنازل عن مفهوم قوميتي الكلدانية – حاشا – بل لكي اثبت كم الاشوريين ( منتمين وانصارآ ) بعيدون عن المنطق وعن الحقيقة وللرد على المعنى المراد به اشوريآ لكلمة الطائفة اقول :-
1-  تعريف الطائفة كما جاء في المعجم الوسيط و لسان العرب هي الجماعة والفرقة ، ولا يمكن تحديدها بعدد او رقم ،  إذن لا خلاف على المعنى اللغوي لكلمة الطائفة المفردة اي التي لم يضاف اليها كلمة اخرى .
2- اما اذا اضيفت كلمة اخرى الى كلمة الطائفة عندها يتحول المعنى الى المعنى الذي تحمله الكلمة المضافة ،فمثلآ عندما نقول طائفة من العلماء ، فإن كلمة العلماء هي التي تحدد معنى هذا المصطلح وهو هنا يعني الجماعة او الفرقة المختصة بالعلوم ، وايضآ بالنسبة لمصطلح ” طائفة من الرياضيين ” يعني الجماعة او الفرقة التي تمارس الرياضة …الخ .
3- في الاديان والمذاهب ، مثلآ عندما نقول الطائفة المسيحية ، فإن الذي يحدد معنى هذا المصطلح ايضآ هي الكلمة المضافة التي هي المسيحية ، وإذا رجعنا هذه التسمية الى مصدرها الأصلي فإنها وكما يعلم الجميع تعود الى تسمية السيد المسيح له المجد الذي جاء برسالة ايمانية وخلاصية للمؤمنين به ، وهكذا سيفهم الذين يسمعون مصطلح ” الطائفة المسيحية ” بأنه يعني الجماعة او الفرقة الدينية او المذهبية التي تؤمن بالسيد المسيح له كل المجد .
3- كذلك في الاديان والمذاهب ، اذا اخذنا مصطلح ” الطائفة الاشورية ” وعند ارجاع التسمية المضافة التي هي الاشورية الى مصدرها الأصلي ، نجد انها مستمدة من الإله آشور ، فمن الطبيعي ان يطلق على الجماعة او الفرقة التي تعبد هذا الإله  تسمية الاشوريين نسبة للوثن الإله اشور  وبالتالي يكون معنى الطائفة الاشورية هو المذهب الوثني الذي يستمد تسميته من الصنم اشور .
4- للأقوام والأمم ، اذا اخذنا مصطلح ” الطائفة الكلدانية ” فنجد ان التسمية الكلدانية لا يعود انتسابها الى أي من الآلهة ، بل كان اسم الإله الذي كانوا يعبدونه الكلدانيين قبل ظهور المسيحية هو الإله مردوخ ، ومع انه كان كبير آلهة البابليين بل ان جميع آلهة الدولة كانت تابعة له ، مع ذلك لم يتسموا الكلدانيين باسمه أي المردوخيين مثل ما حصل مع عباد الإله أشور الذين تسموا بالاشوريين ، لذلك عندما يقال ” الطائفة الكلدانية ” يعني الاشارة الى الجماعة او الفرقة التي اخذت احد اشكال التدرج الاجتماعي الذي يبدأ بالعائلة ثم العشيرة ، القبيلة ، الطائفة ، القومية ثم الأمة ، اما الاشورية ومهما فعلت وسعت فإنها لا تخرج من مفهوم المذهبية الصنمية المنكرة .
اتمنى ان تكون هذه الاجابة قد افادت السيد سيزار هوزايا ، واتمنى ايضآ من الاخوة الاشوريين ان يثبتوا على دين واحد ، إما المسيحية نسبة الى السيد المسيح او الاشورية نسبة الى الوثن اشور ، لأن الانسان السوي لا يمكن ان يخدم إلهين في آن واحد .
أما جوابنا على الفقرة التي يدعي فيها السيد هوزايا بأنه لم يسمع بأي نضال لأي حزب او مؤسسة سياسية كلدانية ايام المعارضة وطالبنا ان نسمي الأشياء بمسمياتها بحسب تعبيره ، وأنا بدوري اقول له وبكل صراحة –
1-  لا يستطيع احد ومن ضمنهم السيد سيزار هوزايا واصحابه في الحركة الديمقراطية الاشورية ان يأتوا باسم فصيل او حزب او حركة سياسية وطنية عراقية ( عدا الدينية الاسلامية ) تخلو من المناضلين الكلدانيين ، ولا أغالي اذا قلت ان اعداد الكلدانيين الملتحقين بصفوف المعارضة سواء ضمن الاحزاب اوخارجها تفوق اعداد الاشوريين بعشرات الاضعاف ، وان اعداد الكلدانيين الذين اعدموا او شنقوا او اضطهدوا او تعرضوا للمضايقات لعلاقتهم المباشرة او الغير المباشرة بالحركة الكوردية او بالمعارضة على الوجه العموم تفوق اضعاف مضاعفة ما تعرض اليه الاشوريين ، فلماذا إذن هذا النفخ الفارغ والغير المبرر من قبل الزوعاويين ( من حقنا ان نسمي السيد سيزار بالزوعاوي لأنه وباعترافه هو من المؤيدين والمناصرين لأهداف الزوعا تمامآ كتسمية مؤيدي ومناصري  فريق الزوراء بالزورائيين رغم عدم انتمائهم لنادي الزوراء الرياضي ).
2-  ان تأسيس الاحزاب والمؤسسات السياسية والقومية الكلدانية حديثآ لم يكن خيارآ كلدانيآ بقدر ما كان اضطرارآ لدفع المؤامرات العنصرية التي مارستها الاحزاب الاشورية وخاصة الحركة الديمقراطية الاشورية على الهوية والثوابت القومية الكلدانية ، وهذا لا يعني لم يكن للكلدان نشاطات ومشاركات في الحياة السياسية العراقية ، وبما انه طلب ان نسمي الأشياء بمسمياتها ، فلا بأس ان اعطيه مثالين اثنين فقط على ذلك ، ففي الوقت الذي كانوا الاشوريين يحرسون المنشآت النفطية في كركوك كانوا ممثلي الكلدان يمارسون دورهم الوطني والقومي والديني في كافة مفاصل الدولة العراقية وعلى رأسها كان لهم تمثيل في مجلس الأعيان ولهم نواب في البرلمان العراقي ويشغلون مناصب وزارية وفي كل مفاصل الدولة العراقية هذا من الناحية الوظيفية و السياسية ، أما من الناحية القومية ففي الوقت الذي كانوا الاشوريين يُقتلون ويطاردونهم خلال احداث سميل عام 1933 كانوا الكلدان يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم للاجئين اليهم الى درجة كادوا ان يدفعوا حياتهم واعز ما يملكونه من اجل حماية الاثوريين وعدم تسليمهم الى جلاديهم وقاتليهم ، فهل يستطيع السيد هوزايا ومعه حركته الاشورية ان يخبروننا ماذا فعلوا الاشوريين للكلدان والسريان ، فقط نريد مأثرة واحدة لا غير يا مناضلي الخطوط الخلفية .
3- لكوننا نحن الكلدان اصحاب الأرض وكل الارض العراقية لذلك لم نكن بحاجة الى تأسيس احزاب لتطالب لنا بحقوق الادارة المحلية كما تفعل الحركة الديمقراطية الاشورية او بالحكم الذاتي كما يطالب المجلس الشعبي الاشوري او بفيدرالية اشورية كما تطالب بها جبهة انقاذ آشور ، وانما مطلبنا الوحيد كان ولا زال هو عراق واحد وشعب متآخي واحد ويد بيد مع الجميع ومن اجل الجميع ،  لذلك لم نكن بحاجة الى تأسيس احزاب تكون عالة على القرى المسيحية وعلى الاحزاب والحركات الثورية الكبرى مثلما كانت الاحزاب الاشورية عالة على اهاليها وعلى القرى المسيحية وعلى الحركة الثورية الكوردية لأكثر من عشرون سنة من دون ان تخطط وتنفذ معركة واحدة ضد النظام السابق بل لم تستطيع وخلال طول تلك الفترة ان تقتل شرطي أمن واحد من عناصر النظام السابق ، في الوقت الذي لم يكن يمر يوم واحد على الاحزاب والفصائل الاخرى في الحركة الكردية من دون ان يكون لها صولة وجولة في ساحة العمليات العسكرية ، فعن أي نضال اشوري تتكلم يا استاذ هوزايا ، هل لك ان تذكرنا بالوثائق او على الاقل من خلال الشهود وليس بالحشو الانشائي عن اسم معركة واحدة تمت تخطيطآ وتنفيذآ من قبل مناضليكم الأشاوس ، ليتسنى لنا تحميل القيادة الكوردية منية تحريرهم من قبل مناضليكم الأبطال ، صدقني يا استاذ هوزايا ، اذا كان للأحزاب والتنظيمات الاشورية نضال ما فهو النضال الذي يمارسونه ضد الكلدان والسريان فقط . 
هل عرفت يا سيد هوزايا لماذا لم يجاوبوك الكلدانيين ، لأنهم لم يريدوا ان يحرجوك وحركتك الديمقراطية الاشورية امام شعبنا بمساءلتكم عما قدمتموه للحركة الكوردية وللمعارضة العراقية ايام المعارضة من المعارك القتالية مقابل ما انفقته عليكم من الأموال والسلاح والارزاق والحماية والوقت في حل مشاكلكم وتنفيذ متطلباتكم …؟.
 وللإجابة عن الفقرة التي بدأها بالنص الذي قال فيه (بسذاجة ، يتهم البعض الاحزاب الاشورية بان دعوتها للوحدة هي زائفة !! …) ، اقول ومن دون ان انعته بالسذاجة ، نعم ان الوحدة التي تنشدها الاحزاب الاشورية هي وحدة مزيفة وكاذبة ومخادعة واليك الدليل ،
هل تقبل الاحزاب الاشورية بالتسمية الكلدانية كتسمية قومية ، الجواب كلا
هل تقبل الاحزاب الاشورية بالتسمية السريانية او الارامية كتسمية قومية ، الجواب كلا
هل تكتفي الاحزاب الاشورية بالتسمية الاشورية كتسمية قومية ، الجواب نعم
فكيف تكون العنصرية يا استاذ ، إذا كانت الاحزاب الاشورية لا تحترم ولا تعترف بالهوية القومية التي للآخرين فكيف تدعي بأنها وحدوية ؟، ولنسمي الأشياء بمسمياتها ثانية ونقول ، ان  الوحدة التي تنشدها الاحزاب الاشورية هي وحدة عنصرية طائفية تدعو الى احتواء الاخرين ، هذه هي الحقيقة يا سيد هوزايا ، الوحدة الحقيقية والصلبة هي الوحدة القائمة على التعددية من خلال المساواة والاعتراف المتبادل واعتماد المضمون التكاملي فيما بينهم ، هذه هي المقاييس الحقيقية لتحقيق الوحدة الصادقة وليست تلك التي تدعو اليها الاحزاب الاشورية والتي تهدف الى احتواء والغاء الاخر .
في نفس الفقرة اعلاه يتساءل السيد هوزايا قائلآ ( … ثم كيف يكون هناك اتفاق ان كانت بعض هذه المؤسسات الكلدانية نفسها لا تعرف اين تقف من مسألة القومية والتسمية والائتلافات السياسية ؟؟…).
صحيح ان السيد هوزايا يعيش بعيد في استراليا ولكن هذا لا يعفيه من ظهوره بهذه البساطة بحقيقة موقف المؤسسات السياسية الكلدانية مضافآ اليها المؤسسة الدينية الكلدانية من تلك المسائل التي ذكرها ، فكيف لا يعرف ان موقف كل من حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وجمعية الثقافة الكلدانية والاتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان والمرجعية الدينية الكلدانية من المسألة القومية والتسمية هي ان شعبنا الذي لم نتفق على تسميته باسم صريح غير مبهم يتكون من ثلاث تسميات لثلاث كيانات او بحسب اصحابها لثلاث قوميات وهم الكلدان والسريان والاشوريين ، أي شعب واحد بثلاث قوميات من غير فرض او اكراه او اختراع تسمية قطارية هزيلة بحسب مزاج هذا او ذاك ، هذا هو الواقع وهذه هي ارادة المكونات الثلاثة التي يجب الاعتراف بها واحترامها ، واذا اراد السيد هوزايا شواهد وادلة على ذلك فما عليه الى الاشارة  .
تحت ذريعة الخلاف الذي حصل بين المناضلين السيد ابلحد افرام والسيد حكمت حكيم على خلفية عدم اتفاقهما للدخول في قائمة انتخابية واحدة بسبب تسلسل الاسماء يبرر السيد سيزار هوزايا سبب امتناع الاشوريين الجلوس مع الكلدان بسبب ذلك الخلاف ، إذ يقول في عبارته التي تدعوا الى الشفقة قوله ( … ان كنتم انتم بينكم من المحسوبين على الكلدان لا تتفقون ، فكيف تريدون من الوحدويين ان يجلسوا معكم …) .
وللرد على هذه الشخبطة اقول ، إذا كانت التنظيمات الكلدانية والمرجعية الدينية الكلدانية والاتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان والمستقلين الكلدانيين محسوبين على الكلدان ولا يمثلون الكلدان ، فمن الذي يمثلهم ، هل يمثلهم يونادم كنا الذي ينفي اي وجود للهوية القومية الكلدانية والجميع يذكر ضيق صدره من الكلدان حينما انكر وجود حجر واحد يذكر الكلدان ، أم يمثلهم سركيس آغاجان الذي جعل من منصبه وموقعه في الحزب الديمقراطي الكوردستاني فلتر يمنع تمرير أي توجه قومي كلداني في برلمان وحكومة الاقليم والى درجة انه قطع المساعدات التي كانت تصرف على كنيسة المسيح الكلدانية ، علمآ بأن تلك الاموال مخصصة لشؤون المسيحيين وانها متأتية من نسبة 17 % التي يستلمها الاقليم من الخزينة المركزية ، ثم ما علاقة وجود خلافات في القضايا الفرعية داخل الكيان الواحد على مسألة الجهود المبذولة لحل المسألة القومية والتسمية ؟، علمآ بأن الخلافات الكلدانية الكلدانية لم تصل الى قيامهم بمحاولات التصفية الجسدية ضد بعضهم البعض كما حاول الزوعا من خلال احد اعضائه طعن بهدف تصفية روميل شمشون القيادي في الحزب الوطني الاشوري ( اثرنايا )  ، وهل يستطيع السيد هوزايا ان يعدد لنا الكم الهائل من المشاكل والاختلافات التي تعاني منها الطائفة الاشورية ناهيك عن اعداد الاحزاب والتنظيمات الاشورية التي ليس بمقدور احد ان يحصر عددها لوحده ، اما تعليقي على كلمة الوحدويين التي ذكرها في تلك العبارة فلا اقول غير انها جاءت نشاز ولا تناسب مع محاولات الاحزاب الاشورية للتآمر على التسميتين الكلدانية والسريانية لذلك اقول ان كلمة المتآمرين اكثر تطابقآ في هذا الخصوص من كلمة الوحدويين .
150.000.000 ماشاءالله ، رقم طويل وكبير ،
 0.008 % هذا الرقم كرره السيد سيزار هوزايا في اكثر من مقالة بل وجعله ضمن كلمات العنوان الرئيسي لأحدى مقالاته ، وكم بحثت في تلك المقالة عن المسألة الرياضية التي استخدمها لاستخراج هذه النتيجة ولكني لم اتوصل اليها ، فقلت مع نفسي ربما لم يستخدم طريقة استخراج النسبة المئوية المعروفة ، وانما استخدم الطريقة الزوعاوية في تضخيم الذات والتقليل من شأن الاخرين ، مع ذلك كان لي بعض وقت الفراغ فأغتنمته لأتحقق بنفسي من مصداقية الرقم 0.008% الذي اخترعه السيد هوزايا  ، علمآ بأنني استخدمت نفس الأرقام التي استخدمها هو ، فمثلآ يشير الى ان ما حصلت عليه القائمتين الكلدانيتين هو 50 صوتآ من مجموع العشرون الفا وهو عدد النفوس الكلي لأبناء شعبنا في مدينة ملبورن ، ونشكر الرب انه لم يعتمد هذا الرقم بل قدر العدد المؤهل للتصويت على اعتبار الاستحقاق العمري للانتخاب بعشرة الاف شخص ، لكن عند احتساب النسبة المئوية التي حصلتا عليها القائمتين المذكورتين حصلنا على النتيجة التالية :-
 % 0.5=10000 ÷(100 ×50)
او حاصل قسمة مجموع الاصوات التي حصلت عليها القائمتين وهو (50) على مجموع المصّوتين ( 10000) والناتج يضرب في 100
 %0.5=100×(10000 ÷ 50 )
إذن ليست هذه هي المعادلة التي استخدمها السيد سيزار هوزايا لاستخراج تلك النتيجة الخيالية ( 0.008 % .
الاحتمال الثاني
قلت ربما استخدم مجموع الارقام التي حصلوا عليها الكلدانيين في العالم وقارنها بالمجموع الكلي لعدد المصوتين المؤهلين للانتخاب من ابناء شعبنا ، فعدت ثانية الى مقالته حيث ذكر فيها
(12000 مصوت للقائمتين الكلدانيتين من اصل 1.500.000 في العالم  ) .
وهنا نجد السيد هوزايا قد خالف ضميره لأنه استخدم المجموع الكلي لأبناء شعبنا من ضمنهم الغير المؤهلين للتصويت بسبب الاستحقاق العمري ومع ذلك كان فاشلآ في استخراج النسبة المئوية الصحيحة عند تعامله مع الرقمين المذكورين والتي تكون كالاتي :-
 12000X100) ÷ 1500000= 0.8%)
%0.8 =100× ( 1500000 ÷ 12000)
 للأسف يا سيد سيزار هوزايا ، استخدامك للرقم المليون والنصف في استخراج النسبة المئوية خاطيء ، والرقم الذي تتباهى به في اكثر من مقالة بل وجعلته ضمن العنوان الرئيسي لمقالتك هو رقم خاطيء ولا تستطيع شرح طريقة استخراجه ، وبالتالي يمكن ان نسمي مقالتك تلك بمقالة المفاهيم والحسابات الخاطئة ، ثم إذا كان بمقدورنا ان نبرر كلامنا الانشائي وحتى ان نعطي تفسيرات مختلفة لأمور واقعية ولكن ماذا نفعل مع لغة الارقام يا سيد هوزايا ، وماذا تقول للمئات ممن قرأوا اكتشافك الغريب هذا ، وما ذنب القائمتين الكلدانيتين من هذا الافتراء الباطل .
خطر على بالي فكرة منطقية وهي ، بما ان السيد سيزار هوزايا قد منحنا من كرمه وهو مشكورآ رقم بالنسبة المئوية وهو ( 0.008% ) ، ولدينا رقم آخر وهو ( 12000 ) وهو مجموع المصوتين الفعليين للقائمتين الكلدانيتين ، وقد اعلن وهو خاطيء في اعلانه بأن تلك النسبة المئوية ناتجة من معاملة الرقم 12000 المذكور مع المجموع الكلي لشعبنا ، إذن  بإمكاننا استخراج المجموع الكلي للمصوتين للقوائم الداخلة في الكوتا المسيحية من خلال المعلومات التي وفرها لنا السيد سيزار هوزايا ووفق المعادلة التالية :-
 100X12000) ÷ 0.008 =150 000 000)
وااااو مائة وخمسون مليون شخص مؤهل للانتخاب قد صوّت فعلآ للقوائم المشاركة في الكوتا المسيحية بحسب 0.008 % التي اخترعها السيد هوزايا ، واذا جارينا السيد سيزار هوزايا واعتمدنا فرضيته التي استخدمها في عدد سكان ملبورن ، إذ جعل نسبة المؤهلين تساوي نسبة الغير المؤهلين للانتخاب ، فعندها يكون لدينا 150000000 مائة وخمسون مليون شخص مسيحي آخر لم يصوّت في الانتخابات لعدم وصولهم الى العمر القانوني ، وهذا يعني ان مجموع الفئتين وهو مجموع ابناء شعبنا يكون  300000000 ثلاثمائة مليون نسمة ، وانا لم استخدم هذا الرقم في عنوان المقالة تجنبآ للإصابة بالعين والحسد ، ولولا التعب والنعاس لأحتسبت لكم المسيحيين الذين صوّتوا للقوائم خارج الكوتا المسيحية والاخرين الذين لم يصوّتوا لأي من القوائم المشاركة في الانتخابات ، لربما اصبح عدد نفوس شعبنا مقارب لعدد نفوس الصين الشعبية بفضل حسابات السيد سيزار هوزايا . ليش لا
على سبيل الجدل والمزاح ، لا اعرف ماذا يكون موقف وشعور السيد سيزار هوزايا إذا عاملت مجموع الاصوات التي حصل عليها زوعا مع الرقم 150000000 مائة وخمسون مليون الحاصل من نسبة 0.008 % والتي الصقها بالقائمتين الكلدانيتين ؟، فإذا كان زوعا قد حصل على 28095 صوت من مجموع 150000000 مائة وخمسون مليون مصوّت فعلي ، هذا يعني انه قد حصل على النسبة المئوية التالية من مجموع ابناء شعبنا :_
 0.018%=100× (150000000÷28095 )
اكرر 0.018 % هذه هي نسبة الزوعا بعد ثلاثون عامآ من تأسيسه وتفرده في ساحة شعبنا ، ثلاثون عامآ من النضال من اجل 0.018% من الأصوات ، ما رأيك يا استاذ سيزار هوزايا بهذه النسبة المخجلة ، هل تصلح لنجعلها عنوان رئيسي في مقالة ؟.
ما هكذا تقارن الاصوات و تحسب النسب المئوية يا استاذ سيزارهوزايا ، وارجوا ان تكون اجاباتي المقتضبه هذه قد ازالت بعض من الأرق الذي حرمك من التركيز بسبب النهضة القومية الكلدانية التي ارهقت وترهق الكثيرين .

منصور توما ياقو
5 حزيران 2010

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *