يونادم كنا يقول” باطل الاباطيل”

بدهشة كبيرة شاهدت على موقع اليوتيوب بموجب الرابط أدناه ما صرح به السيد يونادم كنا “باطل الأباطيل ” في برنامج سحور سياسي تقديم : المذيع عماد العبادي من على شاشة الفضائية البغدادية عندما وجه له سؤال ما الفرق بين الكلداني والأشوري؟ حيث تنكر فيه السيد كنا للوجود القومي الكلداني علنا واعتبره طائفة آشورية تتبع بابا روما مذهبياَ قائلا بالنص” كل آشوري يصير كاثوليكي تابع لروما يسموه كلداني”  وليس غريبا أن يدعى شخص عنصري أو شوفيني هذا الادعاء فان صدر منه كان مقبولا، أما أن يصدر من عضو برلمان العراق وسكرتير عام لحزب سياسي يتغنى بشعار الديموقراطية ولا يريد احترمها هذا هو العجب والمثير للدهشة أيضا!! فهو يعلم علم اليقين بان القومية الكلدانية مثبته في الدستور الاتحادي، وقد صوت الشعب العراقي بكافة مكوناته على ما ورد من بنود ومواد في هذا الدستور.

قبل تعليقي على السيد يونادم كنا أوضح حقيقة جلية هي: يوجد الآلاف من المواطنين العراقيين هم كلدان، يقولون نحن كلدان ونفتخر بقوميتنا الأصيلة الوطنية التي ورثنها آبا عن جد. كما يفتخر أي مواطن عراقي بقوميته ( عربي ، كردي ، تركماني .. الخ ) ولا يحق لأي شخص اخر ازالة قوميته، فأين أنت من احترام حرية الأخر بالاختيار؟ وأين أنت من حقوق الإنسان التي تتكفلها مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العالمية؟

أن الكلدان منذ فجر التاريخ لغاية يومنا هذا يعيشون على ارض آبائهم وأجدادهم وعلى عظمة تاريخهم في العراق ( بلاد ما بين النهرين) تشهد لهم الدنيا بالطول والعرض، انشئوا حضارة عريقة باهرة، اتخذت مثالا يحتذي به على مر العصور، وما زالت تلك الحضارة شاخصة متألقة تدل على نفسها بنفسها، بآثارها الباسقة في مدينة بابل والجنائن المعلقة وبوابة عشتار وفي أور الكلدانية المقدسة ارض أبو الأنبياء إبراهيم الخليل…الخ، وهناك رقم وأدوات مختلفة ملئوا بها بطون المتاحف العالمية والمتحف العراقي، وحتى ما عثر من رقم طينية في مكتبة أشور بانيبال معظمها مأخوذة من حضارة بابل الكلدانية تلك التي تشكل نقطة مضيئة في تاريخ العراق القديم.

إذا كان هناك قومية عريقة في وادي بلاد الرافدين.. هذه القومية هي الكلدانية وباعتراف المؤرخين، إضافة إلى القوميات والاثنيات الأخرى الموجودة في العراق، ومن ثم من المؤكد إن الشعب العراقي بجميع شرائحه ومشاربه وعلى وجه الخصوص الكلدان، ليسوا بحاجة إلى من يحملون الفكر الإقصائي العنصري ونفي وجود الآخر. أما عن وجود الأمة الكلدانية فهي موثقة في تاريخ العراق. هناك عشرات المؤلفات والكتب التاريخية التي امتلأت بها المكتبات العالمية وعشرات الكتب والأعمال المترجمة في مجال الدراسات التاريخية التوثيقية والأبحاث والمقالات على الصحف والمواقع الالكترونية والتي تنشد الحقيقة.
\
http://www.youtube.com/watch?v=pg2iHQIa1c0

wadizora@yahoo.com
22 11 2011

You may also like...