يوم كلداني بإمتياز

يوم أمس أشرقت شمس الكلدان من الغرب

يوم أمس سطعت أربعة كواكب في سماء الكلدان

يوم أمس إعتلى المجد اربعة إسود للإيمان منذورون

يوم أمس إنتهت معاناة ثمان سنين عجاف لقمر كلداني منير

يوم أمس أعلنت الباطريركية الكلدانية عن أقمارها الأربعة الجدد

ويوم أمس أعلن الحبر الأعظم بركته وقبوله لمقررات المجمع السينهودوسي المقدس لأحبار الكنيسة الكلدانية،

فهنيئا لنا نحن الكلدان وهنيئاً لشعبنا المسيحي كله في الوطن الأم وفي بلدان المهجر هذا اليوم الخالد في تأريخ الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المشرقية كنيسة بابل على الكلدان في العالم.

واليوم الأحد 1-12-2014 أقام القداس الإلهي الكبير قمر الكلدان الجديد سيادة الأسقف مار باوي سورو الجزيل الإحترام كأول قداس له بعد قبول إنضمامه لكنيسته الأم الكنيسة الكلدانية بعد مايقرب من ثمان سنوات قضى منها خمس سنوات في إبريشية مار بطرس الرسول الكلدانية في سان دييكو،وبعد قراءة الإنجيل المقدس إرتجل سيادته كرازة بليغة ملئها المحبة والإخلاص والتفاني في خدمة الرسالة السماوية التي نذر نفسه من أجلها،وبدأ سيادته بالقول أشكر من كل قلبي أبانا الباطريرك السابق مار عمانوئيل دلي أدامه الله لأنه اول من قبلني في هذه الكنيسة،ثم أشكر الحبر الأعظم البابا فرنسيس الذي وافق على قرار قبولي وأشكر غبطة الباطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو باطريرك الكنيسة الكلدانية والمجمع السنهودسي المقدس للأحبار الأجلاء الأساقفة الموقرون،ولايسعني ألا أن اشكرك أخي الكبير مار سرهد يوسب جمو راعي إبريشية مار بطرس الكلدانية لإحتضانه لي قبل أكثر من خمس سنوات وتقديمه كل ما بإستطاعته إليَّ وللكهنة وللشعب المؤمن الذي أتوا بمعيتي الى الإيمان الكاثوليكي القويم،ولم يسجل التأريخ الكنسي وجود مطرانين في مكان واحد كل هذه السنين،لقد وضع لي كرسي في الهيكل المقدس مقابل كرسي سيادته ليشعرني أنني في بيتي وبين إخوتي وأبنائي فشكراً له من صميم قلبي،أما الهدية الكبرى التي ليس لها ثمن فهي أنتم أيها الإخوة الكلدان حيث شعرت من اليوم الأول أني بين أهلي وإخوتي وبين شعبي الكلداني،هنا في سان دييكو وفي كل مكان زرته في هذه الرعية المباركة،لقد غمرتموني بحبكم وعطفكم وقبولكم بصدق وعفوية ومحبة لا متناهية،وهذا لعمري يظهر معدنكم الكلداني الأصيل وعمق إيمانكم الكاثوليكي وحياتكم الروحية الصادقة فمشاعركم الجياشة وحبكم دعمني في الصمود والمطاولة في أحلك الظروف وأصعب الأوقات،لأن بعض الإخوة وقفوا بالضد مما قمنا به،ولكن بمحبتكم ورعايتكم وإحتظانكم لنا إستطعنا أن نعبر الى بر الأمان ووصول السفينة وملاحيها وركابها الى شاطئ السلامة،كل هذا بصلواتكم ومحبتكم حيث أنا الآثوري أحبكم أنتم الكلدان أكثر مما تحبون أنفسكم،وأحب الآثوريون أهلي وقومي كحبي لكم وارجو أن يفتح الرب المسيح أنوار الوحدة والتوحد بين أبناء الكنيستين المشرقيتين الكلدانية والآشورية وان يعود الجميع الى الإيمان الكاثوليكي الذي قاده قبل أكثر من 450 سنة الأسقف مار يوحنا سولاقا للإنظمام الى كنيسة روما كنيسة مار بطر س ومار بولس أعمدة الإيمان،وفي الختام أشكركم شكراً جزيلاً وشكراً لمار سرهد والأباء الكهنة والشمامسة والشعب المؤمن،وبركة الرب تحل عليكم وعلى عوائلكم الى الأبد آمين.

وقد دَوت قاعة الكنيسة بالتصفيق والهلاهل خلال خطاب سيادته الذي إعتلى محياه التأثر الشديد لما أبداه المؤمنون الكلدان من فرح وبهجة بهذا اليوم المبارك.

تحية لسيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الإحترام على صبره وحكمته في عبور المرحلة السابقة.

وتحية لكلدان سان دييكو الشعب المؤمن الذي وقف صفاً واحداً في إحتضان وحب وتقدير الأسقف مار باوي سورو،وأظهر الوجه المشرق الكلداني الأصيل في محبة كل أطياف شعبنا المسيحي وخاصة إخوتنا الآثوريون.

مؤيد هيلو…سان دييكو

13-1-2014

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *