يسوع يقضي على الموت – الجزء الخامس / الشماس سمير كاكوز

المسيح له المجد جاء ليقضي على الموت بفدائه على الصليب ويمنحنا الحياة الابدية ومن معجزاته المذكورة في انجيل متى في الاصحاح 9 والاية 23 و 24 و 25 عندما اقام يسوع ابنة احد وجهاء اليهود واقامها من الموت وانهضها بعد ان توفيت وقد شاهد هذه المعجزة تلاميذ يسوع الثلاثة الاوائل بطرس ويعقوب ويوحنا وابا الصبية وامها من هذه المعجزة ان الموت في نظر الله هو مجرد نوم لانه هو القادر على اقامة الاموات ويوقظهم اي جاعلا من الموت مجرد نوم كما قال لتلاميذه في انجيل يوحنا الاصحاح 11 والاية 11 ان صديقنا لعازر راقدا ولكني ذاهب لاوقظه اي بمعنى ان لعازر لم يمت في نظر يسوع بل انه نائم لهذا قال يسوع لتلاميذه ان صديقنا لعازر راقدا وفي انجيل القديس لوقا في الاصحاح 7 ومن الاية 11 والى الاية 15 ايضا المسيح له المجد يقضي على الموت من خلال اقامة او احياء ابن ارملة نائين عندما كان يسوع ذاهبا الى قرية اسمها نائين وعندما اقترب من باب المدينة واذا بيسوع يشاهد ميت محمول وهذا الميت هو طفل او شاب لاحدى الامهات الارامل من هذه القرية التي ذكرناها وهو ابن وحيد لهذه المراة فنحن يسوع على هذه المراة فاقترب من النعش او صندوق الميت وقال للمراة لا تبكي فلمس النعش وقال للفتى يا فتى اقول لك قم فجلس الميت وفي الحال قام واخذ يتكلم فسلمه الى امه من هذه المعجزة ايضا يسوع له القدرة االكاملة على اقامة الاموات وهو يقضي على الموت وهذه المعجزة تذكرنا بمعجزة النبي ايليا عندما احياء ابن الارملة والتي وردت في سفر الملوك الاول من الاصحاح 17 ومن الاية 12 والى نهاية الاصحاح عندما قال الرب لايليا قم واذهب الى صرفت التي في صيدون واقيم هناك بسبب ان المطر لم ينزل على الارض في ذلك الوقت فذهب ايليا الى تلك المدينة واذا بايليا يشاهد امراة ارملة تجمع الحطب فقال لها ايليا اعطني اناء لاشرب وقال لها ايضا واعطني كسرة خبز من يدك فقالت له المراة حي هو الرب ليس لي سوى قليل من الدقيق وقليل من الزيت وانا اجمع الحطب لكي اعده لي ولابني وناكله ونموت والى اخر القصة وبعد هذه الاحداث فقد مرض ابن الارملة فقالت المراة لايليا ما لي ولك يا رجل الله اتيت الي لتذكر بذنبي وتميت فقال لها ايليا اعطني ابنك فصعد به الى العلية اي الى الطابق الاعلى ووضعه على السرير وقال ايليا للرب وصرخ اليه وصلى احرارة الروح والقلب الى الرب فانبسط ايليا على الولد ثلاث مرات وصرخ ايضا الى الرب وقال لتعد روح الولد الى جوفه فسمع الرب صوت ايليا وصلاته وصراخه من اجل المراة وابنها فعادت روح الولد الى جوفه وعاد الى الحياة فسلمه ايليا الى امه من هذه القصة ايضا ان موتنا هو مجرد رقادا كما قال له المجد وفي انجيل يوحنا ايضا المسيح يقضي على الموت في الاصحاح 11 ومن الاية 1 والى 44 عندما اقام لعازر اخو مريم ومرتا من قرية عنيا هذه القرية التي تقع الى الشرق من جبل الزيتون بالقرب من اورشليم ومريم اخت لعازر هذه هي التي دهنت الرب يسوع بالطيب ومسحت قدميه بشعرها كما ذكرت في انجيل لوقا مع العلم ان يسوع كان يحب لعازر وعندما سمع يسوع بمرض لعازر عندما ارسلا احدا الى يسوع يخبران بان الذي تحبه مريض فقال يسوع لسامعيه ان هذا المرض لاؤول الى الموت بل الى مجد الله ليمجد به ابن الله اي انه في نهاية المطاف سوف يودي به الى القيامة اي قيامة يسوع من بين الاموات لان الموت في نظر يسوع الاله لم يعد نهاية الانسان بل هو القيامة من بين الاموات ومشاركة المؤمنين مع المسيح بقيامته فبقى يسوع في المكان الذي كان موجودا فيه مع التلاميذ يومين وبعد اليومين قال للتلاميذ لنعد الى اليهودية وقال لهم بصراحة ان لعازر مات ويسرني من اجلكم كي تؤمنوا اني لم اكن هناك وما ان وصل الى القرية التي كانت فيها قبر لعازر ومريم ومرتا مباشرة خرجت مرتا عندما سمعت بمجيء يسوع الى القرية في بقت اختها مريم في البيت فقالت مرتا للرب يسوع يل رب لو كنت هنا لما مات اخي فاجابها يسوع سيقوم اخوك وقال ايضا انا القيامة والحياة من امن بي وان مات فسيحيا وكل من يحيا ويؤمن بي لن يموت ابدا بمعنى ان كل من يؤمن بيسوع لا يرى الموت ابدا اي عندما يموت الانسان يقوم وتكون له حياة جديدة في الملكوت السماوي مع المسيح وكذلك لا يقتصر الاعتراف والايمان بيسوع فقط بل ان نؤمن من يسوع له القدرة على اقامة الموتى وان مرتا باعترافها بيسوع هو مصدر كل قيامة الاتي الى العالم فرفع يسوع عينيه الى السماء وصلى بحرارة الى الاب القدوس ولكي يؤمنواالجموع التي كانت واقفة بجانبه قال بصوت عظيم وعالي يا لعازر هلم اخرج فخرج الميت مشدود اليدين والرجلين بالعصائب ملفوف الوجه في منديل وهنا معنى العصائب ما يعصب به كالمنديل وغيره وفي رسالة قورنتس الاولى الاصحاح 15 والاية 26 ان اخر عدو يبيده هو الموت لانه اخضع كل شيء تحت قدميه بمعنى ان المسيح وضع كل اعدائه تحت قدميه وقام من بين الاموات وفي رسالة طيموثاوس الثانية الاصحاح 1 والاية 10 وكشف عنها الان بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي قضى على الموت وجعل الحياة والخلود مشرقين بالبشارة اي ان المسيح بمجيئه الاول وتجسده للدلالة على مجيئه الثاني اي في اخر الازمنة مما يدل ان المسيح قام من بين الاموات وقضى على الموت لنحيا نحن المؤمنين به ومعه وفي رسالة العبرانيين ايضا المسيح يقضي على الموت في الاصحاح 2 والاية 14 و 15 عندما كسر شوكة الموت التي كانت مسيطرة من قبل ابليس فحرر الذيم كانوا طوال حياتهم ظالين في العبودية بسبب مخافة من الموت ولكن بمجيء المسيح حررنا من الموت الابدي بعدما شاركنا بالدم واللحم وكان له القدرة ان يكسر شوكة الموت بقيامته من بين الاموات وفي سفر الرؤيا من الاصحاح 1 والاية 18 ان المسيح له المجد المجد عنده مفاتيح الموت ومثوى الاموات وهو الذي كان ميتا وها هو الان حيا في السماوات وهو الذي القى الموت ومثوى الاموات في مستنقع النار كما ورد في سفر الرؤيا الاصحاح 20 اي في وادي جهنم وهذا الوادي الذي كان يقع على جانب اورشليم في جنوبها ودل جهنم على مكان تعذيب الكفار اخير نقول ان من يؤمن بالمسيح ويمشي بتعالميه سيكونون شعوبه والله سيكون معهم وسيمسح كل دمعة من عيونهم والموت يزول ولن يبقى له اي وجود ولا يكون بعد حزن و بكاء و صراخ ولا وجع والم كل الاشياء العتيقة تزول والعالم القديم يزول ايضا وان الاشياء الاولى تزول ايضا كما جاء في سفر رؤيا يوحنا الاصحاح 21 والاية 4 وسوف يسكن الله مع هؤلاء المؤمنين واما الجبناء والسحرة والقتلة والزناة وعبدة الاوثان وجميع الكذابين فنصيبهم الهلاك في المستنقع المتقد بالنار والكبريت هؤلاء لم يجدوا اسمائهم في سفر الحياة مكتوبا فالقيا في مستنقع النار .

والمجد لله امين

الشماس سمير كاكوز

المانيا ميونخ

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *