يسوع والغفران / الشماس سمير كاكوز

تعاليم يسوع في الكتاب المقدس توكد أنه القادر على شفاء المرضى ويقيم الاموات ويشفي الناس من الارواح الشريرة والنجسة وله القدرة على تخليصنا من خطايانا وغفرانها .

يسوع علمنا الصلاة الربية هذه الصلاة تعلمنا أن نطلب من الله أن يغفر لنا خطايانا من كل قلبنا وروحنا وفكرنا وفي المقابل أيضاً أن نعفي ونغفر للذين أخطاوأ الينا .

الله يغفر خطايانا أن غفرنا لاخوتنا خطاياهم التي ارتكبوها ضدنا .

هذا الغفران الكامل لانفسنا ولغيرنا من أخوتنا تكون صلاتنا صادقا عند الله ويسوع مخلصنا .

فاذا كنت لم تغفر بعدُ لاخيك المؤمن المسيحي سارع في أرضائه والمصالحة معه .

الصلاة الربية وردت في انجيل متى وانجيل لوقا .

يسوع يوصينا قبل أن ناخذ قرباناً يجب علينا الاسراع ما دمنا معه في الحياة .

يسوع يتمنى لنا الذهاب الى الملكوت السماوي ولا يرغب أن يهلك أحداً منا .

في أنجيل متى 5 / 23 – 24 معناها أذا كنا نرغب في المصالحة والغفران من الله يجب أن يسبقها مصالحة مع الاخرين وألا كانت مصالحتنا مع الله كذباً .

أذاً غفران الله لنا هو أمتداد لغفران الاخرين الذين أخطاوا الينا .

كيف نحب الله ونحن لم نراه ونكره اخواتنا ونحن نراهم .

وعليه محبة الله ومحبة الاخرين .

أحبائي لا يجوز أن تكون علاقتنا وشركتنا مع الله ويسوع ونحن في الاصل مع الاخرين ليس على ما يرام يجب أن تكون محبتنا مع الله ومع الاخرين شيء واحد ولا فرق بينهم .

مرتا في انجيل يوحنا الاصحاح 11 / 22 قالت ليسوع ولكني ما زلت أعلم أن كل ما تسال الله , فالله يعطيك أياه . معنى كلام مرتا أخت مريم ولعازر أن كل ما نطلبه من الله يستجاب لنا لكن بقلب نقي وروح أيمانية حقيقية كما فعل له المجد يسوع من صلاة صغيرة الى الله الاب فاستجاب له الاب فقام لعازر من بين الاموات .

هذه هي الصلاة الحقيقية هي أن نطلب من الله الاشياء التي تكون لخيرنا وللاخرين واولها طلب الملكوت السماوي .

يسوع يوصينا قبل أن نريد القيام بصلاة علينا أولاً أن نغفر لاخوتنا وبعدها ناتي للصلاة هذه هو هدف يسوع أن تكون الصلاة نقية وصافية وليس فيها خداع على الله وعلى الناس وعلى أنفسنا .

يجب علينا المصالحة مع الاخرين مهما يكون سبب الخصام بينكم .

المسيحية الحقيقية هي الايمان والرجاء والمحبة وأعظمهم المحبة كما وردت في احدى الرسائل .

يسوع فعل هذا الشيء قبلنا لما كان على الصليب طلب من الاب أن يغفر للذين صلبوه ليعلمنا نحن أيضا أن نغفر للذين أخطاوأ الينا .

هذا هو الايمان الحقيقي للمسيحي المؤمن .

يسوع يريد منا أن نغفر للاخرين الى ما لا نهاية كيف ؟

سأل بطرس معلمه يسوع عن الغفران وكم مرة أغفر له هل سبع مرات ؟

أجابه على الفور الرب يسوع لا سبع مرات بل سبعين مرة سبع مرات مع معناه علينا الغفران لاخوتنا في اليوم وأذا ضربنا 7 × 70 = 490 يعني الى ما لا نهاية في كل مرة أغفر للاخرين .

بولس في رسائله يوصينا أيضا أن نسامح الاخرين كما سامحنا الله في ربنا يسوع المسيح .

أحبائي أذا نريد أن نكون من أبناء الله يجب علينا تكملة وصايا الله والمسيح ومن بين هذه الوصايا هي المغفرة والمصالحة مع الاخرين كما جاء في رسالة أفسس 4 / 32 و رسالة قولوسي 2 / 13 .

لنا مثل أخر للشهيد أسطفانس لما رجم رفع صوته وصاح يا رب لا تحسب لهم هذه الخطيئة ما معناه قبل موته وصعوده الى جانب يسوع غفر لقاتليه وأسلم الروح .

هكذا يكون المؤمن الايماني يجب طرد الارواح الشريرة والشياطين من أفكارنا والاسراع في المصالحة مع الاخرين .

لم نخرج من أمام محكمة الله ألا وقد دفعنا حساب أخر ذنب أقترفناه .

أقول لكم شيء واحد يمكننا المصالحة مع الاخرين لما تكون لنا المحبة والروح القدس هذان يمكننا السيطرة على أهوائنا وشهواتنا فان وجدت فينا هذين نتمكن من مغفرة خطايا بعضنا البعض .

أمثلة ليسوع لغفران خطايا الناس .

يسوع في أنجيل متى الاصحاح التاسع غفر للرجل المقعد المفلوج الذي كان يحملونه أربعة رجال ودلوه من سقف سطح الغرفة .

يسوع يغفر للمفلوج خطاياه ومرضه الجسدي والروحي .

هنا يسوع يثُبت نفسه أنه هو الله وله السلطان على كل شيء .

يسوع في أنجيل يوحنا الاصحاح الثامن يغفر للمراة الزانية أمراضها الروحية والجسدية .

هذه المراة جلبها الكتبة والفريسيون أمام يسوع وبحسب أعتقادهم أنه سوف يدينها لكن رب السماء والارض لم يتكلم أي كلمة ضدها بل أجاب المراة وانا لا أدنيك أذهبي ولا تعودي تخطئين .

هذا هو الرب يسوع لا يريد منا أحداً أن  يدان بل يريد كل واحد منا قدر الامكان الابتعاد على الخطايا لكي يحصل على الغفران والملكوت السماوي .

يسوع له المجد يغفر للمراة التي دهنت قدميه بالطيب كما ذكرها لوقا في انجليه الاصحاح 7 هذه المراة مسحت رجلي يسوع بشعرها والدموع التي خرجت من عينها .

يسوع لعملها هذا غفر لها خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيراً .

يا ترى هل نفعل ونعمل مثل هذه المراة الخاطئة التي أمنت بالمسيح وحصلت على غفران خطاياها فلنسعى من الان فصاعداً أن ناتي الى يسوع من كل فكرنا وروحنا وعقلنا للحصول على الغفران من مخلصنا يسوع .

يسوع من يوم ولادته كان هدفه غفران ذنوبنا وأفعلنا السيئة .

يسوع غفر للص المجرم المصلوب مع يسوع الذي كانت حياته كل أجرام وخداع وقتل وسرقات لكن في اليوم الاخير عند موته أمن بالرب يسوع وحصل على الغفران والملكوت السماوي .

يسوع وهو على الصليب غفر للذين صلبوه مما يدل على قوة محبة المسيح لنا من أنه يريد منا التوبة والخلاص والرجوع اليه لكي يغفر لنا .

بولس الرسول قال في أحدى رسائله ونحن بعد خطاة مات المسيح من أجلنا .

ما معناه أن الله بالرغم من كل أعمالنا السيئة يحبنا ويريد الخلاص لنا فارسلة أبنه الوحيد لكي يخلصنا من خطايانا وذنوبنا ويفتح لنا باب الملكوت السماوي .

يسوع مات من أجلنا لكي يغفر زلاتنا من قيامته من بين الاموات وصعوده الى السماء .

لكن الخطايا يغفرها لنا أن عملنا كما يقول هو ويعطينا من وصايا نطبقها على حياتنا فبدون التطبيق لكلام المسيح تبقى الخطايا عالقة فينا في روحنا وقلبنا وفكرنا وسببها هو كبريائنا وريائنا وكذبنا وخداعنا على الله والناس والمجتمع وعلى أنفسنا بالذات .

حصولنا على الغفران من يسوع يتطلب التواضع والتوبة وعدم محبة المال وأنكسار القلب وتنظيف فكرنا وروحنا وجسدنا كله من الارواح الشريرة المهلكة .

ترك هذه كلها يمكننا الحصول على الغفران والملكوت السماوي من يسوع .

والمجد لله أمين

الشماس سمير كاكوز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *