‘يد سيدتنا العذراء’ تنقذ دير صيدنايا وأيتامه



قذيفة تخترق دير صيدنايا القريب من موقع الاشتباكات بين القوات السورية وعسكريين منشقين في ريف دمشق.

ميدل ايست أونلاين
صيدنايا (سوريا) – من ريم حداد

النظام السوري للصحفيين: وثّقوا روايتنا وتجاهلوا رواية الشعب!

اخترقت القذيفة جدار دير سيدة صيدنايا لتسقط داخل احدى غرفه دون ان تنفجر بفضل “العناية الالهيه” التي كانت وحدها التي منعت وقوع كارثه حسب رئيسة الدير القريب من موقع الاشتباكات بين القوات السورية وعسكريين منشقين في ريف دمشق.
واوضحت الام فيبرونا النبهان ان “قذيفة مجهولة الهوية اخترقت احدى الغرف العلوية من الناحية الشمالية للدير وانشطرت الى قسمين دون ان تنفجر ‘بفضل العناية الالهية’ بينما كانت الراهبات تتناولن وجبة الغذاء بصحبة عشرات الايتام ظهر الاحد”.
وحسب اعتقادها “التقطت سيدتنا مريم القذيفة بيدها ومنعتها من الانفجار لنقدر مدى العناية الالهية التي يحيط بها الرب هذا الدير المقدس” مؤكدة ان “القدرة الالهية جعلت هذه الحادثة تكون بديرنا وليس باحدى الديار السكنية في البلدة”.
واعتبرت ان “الانفجار لم يحدث لكي يعلم الجميع ان العناية الالهية موجودة للحفاظ على الاماكن المقدسة”.
وبدت الغرفة التي استقرت فيها القذيفة وكأن زلزالا اصابها حيث انتشرت قطع الجدار المتهدم وزجاج النوافذ المحطم على الارض وعلى الاسرة المخصصة لزوار الدير صيفا.
وسمع الصحفيون المشاركون في جولة نظمتها وزارة الاعلام الى الدير اصوات عدة انفجارات قالت الراهبات ان مصدرها العمليات الجارية في رنكوس وتلفيتا المجاورتين للبلدة واكدن انهن يسمعن هذه الاصوات منذ عدة ايام.
وعلى بعد بضعة كيلومترات من صيدنايا (40 كلم شمال شرق دمشق) تقع بلدتا رنكوس وتلفيتا اللتان تشهدان منذ ثلاثة ايام عمليات عسكرية واسعة تسعى السلطات خلالها الى القضاء على من تسميهم “جماعات مسلحة ارهابية”.
وتقول احدى الفتيات المقيمات (19 عاما) وهي طالبة في كلية الحقوق “رايت وميضا مصدره الجبل المقابل للدير اعقبه دوي انفجار”. واضافت “لم اتخيل انها قذيفة الا انني بعد ثوان سمع صوتا مدويا ولم ادرك انه على مقربة امتار منا الا بعد ان خرجنا من الغرفة وشاهدنا مكان الانفجار”.
وتقع وراء هذا الجبل الذي يدعى “ام بزيزات” بلدة رنكوس التي دخلتها القوات السورية صباح الاثنين والتي يبلغ عدد سكانها 25 الفا بعد محاصرتها لستة ايام، بحسب ما افاد ناشطون.
وكثف نظام الرئيس بشار الاسد عملياته في الايام الاخيرة في محاولة للقضاء سريعا على الاحتجاجات مستفيدا من الدعم الروسي واستمرار الانقسامات في مجلس الامن الدولي بشان قرار ضد هذا النظام.
ويقول الاسد ان شعبه يدعمه في سعيه للقضاء على الانتفاضة الشعبية التي يعتبرها عمليات تنفذها “مجموعات ارهابية”.
وقالت وزارة الخارجية السورية “تم توجيه ضربات موجعة منذ ثلاثة ايام للمجموعات الارهابية المسلحة” مؤكدة تصميم النظام “على الدفاع عن النفس في مواجهة الارهاب وعلى افشال سياسة الولايات المتحدة والغربيين الساعية الى اشاعة الفوضى” في سوريا.
من جانبها دعت المعارضة السورية الى يوم حداد وغضب الثلاثاء في سوريا بعد مقتل مئات الاشخاص في تصعيد للقمع، وذلك قبل ساعات من اجتماع مجلس الامن الدولي المنقسم في مسعى لوقف حمام الدم.
والدير، الذي يعود تاريخ بنائه الى حوالي عام 547 بعد الميلاد، مؤسسة رهبانية ارثوذكسية تقيم به نحو خمسين راهبة تحت رعاية الرئيسة كما يضم مدرسة للفتيات اليتيمات بها اكثر من اربعين يتيمة ينفق على تربيتهن ورعايتهن من اموال المتبرعين، بحسب دليل للدير وزع على الصحفيين.
ويقول الكتيب ان الدير يحتل المركز الثاني بعد القدس الشريف من حيث عدد زوار الموقع المسيحية في الشرق وان سكان قريتي جبعدين وبخعة القريبتين منه مازالوا يتكلمون اللغة السريانية الاصلية لتلك المقاطعة حتى اليوم.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *