وطني أنت أبي و أمي .!!

وطني أخترت لك الوصف الذي ذكره الأمير العراقي السومري -كوديا- الزعيم الذي جسد الحكمة والعقلية القيادية والأرادة الناجحة ,الذي نذر نفسه للسلام والعمران والآداب والفنون .

 

الوصف الأبهى الذي يليق بك

قول الأمير-كوديا – مخاطباً كبير الآلهة الكبرى في معبد- الخمسين-أبينو – قصر الآله الأعلى -أنليل – وهو يؤدي الصلاة في محرابه بروح تعبدية 

روحيه ووقار ملكي -مشبك اليدين -.

 

– لا أملك أماً ,أنت أمي .. لا أملك أباً ,أنت أبي .!!!

 

الوطن هي الديار ,و ذاكرة الأنسان فيها كل الأحباب, ثقافة ,تاريخ,ومجتمع ,وعقيدة , .! 

الوطن كالدين ,وصفه القرآن كحب النفس,أنها حاجة الروح للأيمان.!  

قال الجاحظ ,كانت العرب أذا سافرت ,حملت معها من تربة بلدها رملاً,أو عفراً تستنشقه . 

 

الجلال , والجمال و السناء,والبهاء.. . في رباك

والحياة ,والنجاة والهناء والرجاء …  في هواك.

 

محبة الأرض من مقومات الحضارة كمبدأ أنساني,والمواطن الصالح من يؤمن بالدفاع عنها,والحفاظ عليها وأستقلالها,وقوتها وحريتها ووحدتها وأستقرارها

محبة الوطن ترتبط بنبض القلب في أعماق الروح والجسد و تعلق كبير و حب عميق ,فلا يتصور أحد وجود وطن بلا تراث ,أو مجتمع بلا عقيدة , ولا أمة بلا نظم وقيم ,

 

العالم الشهير آيليا برينغتون – يقول – أنه أصبح من المُلح على العلم أن يعتبر نفسه جزءاً لا يتجزأ من الثقافة التي تطور بين أحضانها , أن العلم سينفتح على العالم عندما لا ينعزل عن أهتمامات المجتمع.؟ و عندها يصبح العلم قادراً على محاورة الناس من جميع الثقافات ,وأحترامهم .

 

والمواطن المثقف هو الشخص الواعي بحسه الأجتماعي,والوعي هو الجانب الأنساني في الثقافة والهوية والأنتساب الوطني والقومي والروحي ,وهو الجانب الذاتي في الثقافة , كالثقافة الأسلامية ,بأعتبارها عقيدة و شريعة وفكر و حضارة وقيم , وكذلك كل الثقافات والديانات الأخرى .

مفهوم الأنتماء وحب الوطن متلازمان ,مترابطان,متكاملان,مفهوم وجداني وسلوك أنساني.

 

ننظر أن تنهض معافى ..يا وطني

سالماً منعماً… وغانماً مكرماً.!!

فأنت أمي .. وأبي ..!

 

 

صادق الصافي-النرويج

www.irakere.net 

facebook- صادق الصافي

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *