وتتواصل النشاطات الكلدانية العراقية صعوداً

” خاهه عَمّا كلذايا “

إخوتي القراء المحترمين / كُنّا قد نشرنا في مقالٍ سابق في عام 2007 وعلى الرابط

http://www.kaldaya.net/2007/5_DailyNews_May2007/May31_07_A1.html

نشاطاً إبداعياً لأحد ابناء شعبنا الكلداني من قرية سناط ، القرية الكلدانية العريقة والتي يترابط أسمها مع سفينة نوح ( أسنخ ) ، وقرية سناط تقع ضمن الحدود الإدارية لقضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك، ويبعد عن زاخو بمسافة 50 كم تقريباً.
اليوم يقوم هذا المبدع بنشاط آخر لم يسبقه إليه أحد، المبدع هو الزميل والصديق العزيز عماد نيسان/ وهو العراقي الذي كان يسكن في الدنمارك وسجل براءة إختراع في صنع شريحتين يمكن إستخدامهما في آنٍ واحد في جهاز الهاتف المحمول ( الموبايل(

وعماد نيسان هو فنان ونحّات عراقي ولد عام 1957 في الموصل الحبيبة في شمال عراقنا الحبيب.بالإضافة إلى ذلك فهو خريج قسم الكهرباء لعام 1981 وحاصل على البكالوريوس في هندسة الإتصالات، وعماد كان مستشاراً لشؤون اللاجئين الأجانب في الدنمارك، وهو عضو إتحاد الفنانين الدنماركيين،
طرق ذهن عماد في وأثناء الإحتفال بعيد القيامة المجيدة تساؤلاً مشروعاً، وهو لماذا لا نقدّم عملاً تجسيدياً لهذه المنسبة الكبيرة والعزيزة على قلوب المسيحيين جميعاً ؟ أليست القيامة هي صُلب إيمان المسيحيين ؟ وثم يقرأ في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ” 13 فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! 14 وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ،
إذن لماذا لا نقوم بعمل يجسد هذه المناسبة العظيمة ، في عيد الميلاد نرى الجميع منشغلون بعمل المغارات، وتهيئة التمثيليات التي تجسد بشارة مريم العذراء من قبل الملاك، وكيفي ولد يسوع وإلى غير ذلك من التفاصيل، كل هذه الأفكار تضاربت في فكر الأخ عماد وفكر عن نشاط تعمله الكنائس فلم يجد غير گيّاسا ( لص اليمين الذي قال له يسوع اليوم تكون معي في الفردوس ) ، لذلك تدارس هذا الوضع وتوصل إلى نتيجة وهي قيامه بعمل شئ مرتبط بالقيامة، ألا وهو القبر، نعم القبر الفارغ والأكفان الملطخة بدماء سيدنا يسوع المسيح، تدارس الوضع مع جماعة الكنييسة في يوتوبوري في السويد، فشدّوا أزره وساندوه، وكان الموقع هو كنيسة ( لينس مانس گوردن كيركه) في منطقة هيسنگن / يوتوبوري،

قام الأخ عماد بتصميم هيئة القبر وابعاده حيث كان بقياسات 3.5 متر في 4 متر، والحجر بقياس 2 متر، والمادة التي أستخدمت هي الفلين والورق المقوى والأصباغ والألوان والإنارة وغير ذلك من متطلبات هذا العمل، فكان عملاً إبداعياً بحق.

بتاريخ 12 / 4 في يوم خميس الفصح غسل أرجل التلاميذ، ويوم الجمعة العظيمة بعد أن اقيم القداس قُفل القبر، الإحتفال الكبير جرى يوم سبت النور الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً فُتح القبر وذلك بإحتفال مهيب وبموسيقى تتناسب والحَدَث العظيم، وبحضور جمهور كبير جداً من المسيحيين العراقيين والسويديين، فقد أزيح الحجر ورأوا الأكفان في القبر ثم أخرجت خارجاً ومشهداً يمثل الدماء عليها والقبر فارغ .

إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنهُ ومعهنَّ أُناس، فوجدنَ الحجر مُدحرجًا عن القبر، فدخلنَ ولم يجدنَ جسد الرب يسوع، وفيما هُنَّ مُحتارات في ذلك، إذا رجلان وقفا بهنَّ بثياب برَّاقة، وإذ كنَّ خائفات ومنكَّسات وجوههنَّ إلى الأرض قالا لهنَّ: لماذا تطلبنَ الحي بينَ الأموات؟ ليس هوَ ههنا لكنهُ قام،
إن هذا العمل يعتبر الأول من نوعه على الأقل في الدول الإسكندنافيه، حيث يقول الأخ عماد نحن أول كنيسة في الدول الإسكندنافية تحتفل بمثل هذا الإحتفال وبهذه الضخامة وبهذا التجسيد الذي يمثل قبر السيد المسيح، نعم الكثيرين يرفعون صندوقاً على هيئة قبر مفتوح ( سَدْيَة فارغة ) ليتبرك به المؤمنين، ولكن عملاً إبداعياً مجسماً ترافقه موسيقى ، وحجر يُدَحْرَج وتفاصيل دقيقة، لم تقم بها أية كنيسة

تحية للمبدع المتألق عماد نيسان السناطي ، وكل عام والجميع بألف خير وعلى عراقنا الحبيب الأمن والأمان

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *