هل المطلوب من الكلدانيين فقط إثبات الشرعية ؟

 

        ” خاهه عَمّا كَلذايا “

نزار ملاخا

في كل مناسبة كلدانية مثل إنعقاد مؤتمر أو تأسيس تنظيم كلداني أو جمعية وغيرها، تنشط بعض الأقلام الصفراء( ولله الحمد أصبحوا أقل من أصابع اليد الواحدة بفضل إهمالنا لهم ) تكتب هذه الأقلام عن الشرعية في عقد مؤتمر أو تأسيس تجمع أو حزب أو إتحاد، حاولوا المساس بالإتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان الذي أثبت وجوده وتواجده بين أبناء شعبنا الكلداني العراقي وبين الأحداث التي يمر بها عراقنا الحبيب، والتي عصفت به في غفلة من أهله الطيبين الشرفاء الأصلاء،  نشطت هذه الأقلام بعد أن أنعقد المؤتمر القومي الكلداني العام في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً في ولاية مشيگن وبرعاية المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، واليوم نحاول أن نوضح من أين يستمد أي تنظيم شرعيته.

في البداية هناك عدة أسئلة تخطر على البال وهي ، ما هي الشرعية ؟

من أين تستمد المؤتمرات شرعيتها ؟

مَن الذي يقرر شرعية المؤتمر ؟

بعد أن ألتأم شمل الكلدان في مؤتمرنا القومي ، وبعد النتائج الباهرة التي حققها المؤتمر سواء في مجال التوصيات أم القرارات التي صدرت أو في اللجان التي تأسست أو في الكادر المتقدم الذي حضر جلسات المؤتمر، أو في الجلسة الإفتتاحية التي حضرها جمهور غفير من أبناء شعبنا العراقي والكلداني بشكل خاص ، أو في الحضور المكثف من قبل المسؤولين العراقيين والأمريكان الذين حضروا جلسة الإفتتاح،  ولا بد أن نقول بأن النجاح الكبير الذي لاقاه المؤتمرين وذلك في مجال الإعداد حيث قام إخوتنا رجال المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وبمعاونة أبناء شعبنا الكلداني ويعاونهم نخبة من رجال الكلدان الذي أنتظموا في لجان عديدة تختص بالتهيئة والإعداد للمؤتمر ، كل هذا النجاح الهائل كان سبباً في أن يقض مضاجع الآخرين ممن لم يرق لهم نجاح الكلدان في مؤتمراتهم، فأخذوا يكتبون المقالات الهزيلة بأقلامهم الصفراء يتساءلون عن شرعية المؤتمر، وبطبيعة الحال فإنهم من خلال ذلك يتعرضون لجميع التنظيمات القومية الكلدانية يدعمهم في ذلك وينشر سمومهم الصفراء موقع بأسم مدينة الكلدان الأولى وقلعة صمود الكلدانيين مدينة عينكاوة الحبيبة، ويحللون ما شاء لهم وعلى هواهم أو ما يأتمرون به من قبل أسيادهم، أو مما تتصوره عقولهم المريضة ، أو ما يضمرونه من حقد وغيض تجاه الكلدان ونجاح المؤتمرات الكلدانية، وذلك بهدف النيل من هذا المؤتمر العظيم الذي كان فعلاً هزّة عنيفة في أعماق النائمين من الكلدان لكي يصحو ويلتحق كل مَن تخلف عن الركب.

يتساءلون عن شرعية المؤتمر ؟ ومن أين أستمد الكلدان شرعيتهم في إقامة المؤتمر، ومن خلال هذه التساؤلات طعنوا بالكنيسة الكلدانية ورجالاتها وقادتها، وأتّهموا الكنيسة بأنها هي التي تدير وتقيم هذه المؤتمرات

لكل هؤلاء ولجميع المرضى النفسيين المبتلين بمرض أسمه ( النهضة الكلدانية ) أقول لهم : ـــ نحن الكلدان المسيحيين يساندنا إخوتنا الكلدان المسلمين في العراق وشتى أرجاء المعمورة ومعنا كل الخيّرين من الإخوة وفي المقدمة منهم سيادة المطران الجليل راعي مسيرة الوحدة والتصحيح الغيور مار باواي سورو الجزيل الإحترام ، نكنّ لقادة كنيستنا كل التقدير والإحترام، وهذا التقدير نابع من قوة ومتانة العلاقة بين الكنيسة والشعب، وسواء كان هذا الشعب مسيحياً أم مسلماً فإنه يحترم كل رجل دين، وعندما يقوم رجل دين برعاية مؤتمر ما فإن ذلك يدل دلالة واضحة على مدى العلاقة وحجم المحبة والتقدير والإحترام الذي يكنّه الشعب لهؤلاء المؤمنين القدوة،

المؤتمر القومي الكلداني العام أنعقد بدون تدخل الكنيسة ورجالاتها مطلقاً، ولكن برعاية المطران مار إبراهيم إبراهيثم حيث حضر جلسة الإفتتاح كما حضرها سيادة المطران مار باواي سورو وممثل مكتب السيد السيستاني وممثل مكتب السيد الصدر والقنصل العراقي وشخصيات عديدة مختلفة الإنتماء والتوجه والدين وغيرها من الإعتبارات، ولم يتدخل أي رجل دين في مسألة تشكيل اللجان المختلفة أو مناقشة البحوث أو صياغة البيان الختامي أو في القرارات التي أتُّخذت وغيرها من الأمور،

                            

من الأصح أن نقول بأن المباركة جاءت من لدن سيادة المطران مار إبراهيم إبراهيم، كما جاءت رسالة غبطة البطريرك الكلداني مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان يهنئ ويبارك عقد المؤتمر كما جاءت مباركات وتهان عديدة من لدن سيادة رئيس الحكومة الأستاذ نوري المالكي ومباركة الدولة العراقية بدليل حضور مسؤول يمثل السفارة العراقية وكما ذكرنا حضور ممثلي مكاتب دينية وقوائم كبيرة رفيعة المستوى تمثل العراق اليوم، لقد حضر جلسة الإفتتاح بالإضافة إلى السادة المذكورين جمهور غفير من المواطنين بمختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم وإنتماءاتهم السياسية، لقد كانت تظاهرة وطنية عراقية بحق وحقيق، دلّت في معانيها السامية إلى عمق وتأصل الأخلاق الوطنية العراقية وأصالة العراقيين جميعاً ومحبتهم لوطنهم وأمتهم وشعبهم.

أبعد كل هذا يحق للغير أن يتساءل ما هي شرعية إنعقاد المؤتمر ؟ وأنا أقول لهذا الغير ماذا تفهم من الشرعية ؟ لنتكلم كلاماً علمياً عسى أن يفهم مَن صَمَّتْ عقولهم القنبلة الكلدانية ( المؤتمر القومي الكلداني العام / 2013 )

الشرعية ( Legitimacy ) هي أحدى المفاهيم الأساسية في العلوم السياسية ، والشرعية تعني إضفاء الصفة القانونية على شئ ما . نحن نقول ماذا نسمي حضور القِوى السياسية والشخصيات الكبيرة المسؤولة في الدولة وممثلي القوائم الكبيرة التي يشغل أعضاءها مواقع في البرلمان العراقي والحكومة العراقية بصفة ووزراء وسفراء ومسؤولين كبار ، أليس هذا الحضور هو مَنْ أعطى الشرعية للمؤتمر ؟ لذا فإن مؤتمرنا قد أكتسب شرعيته من قوة الحضور الفاعل فيه اولاً، وثانياً من الدعم والإسناد الذي لاقاه من الأحزاب السياسية والقِوى القومية الأخرى التي ساندت وباركت إنعقاد المؤتمر حيث وصلت المؤتمر رسالة رسمية من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وبقية الأحزاب تبارك وتهنئ إنعقاد المؤتمر، وبهذا نعلن بأننا أستمدينا شرعيتنا من كل هؤلاء ومن أبناء شعبنا الكلداني أيضاً ، ولسنا بحاجة إلى اي قلم ا صفر ليسألنا عن شرعية مؤتمرنا .

وفي إحدى تعريفات الشرعية تقول بأنها شعور ، وأي شعور ؟ شعور الغالبية حيث يشعرون بأن هذا المؤتمر أو هذا التنظيم يمثلهم،

ختاماً نقول لإخوتنا الكلدان، بأننا أمام أو على أبواب مرحلة حاسمة وصعبة ولا تخلو من مخاطر، ولكن لا بد لنا من النجاح والعمل وفق ذلك بكل السبل المتاحة وبكل الطرق الممكنة، نحن أمام مرحلة الإنتخابات ، وبهذا نعلن أنه يجب تماسكنا وتعاضدنا وإنتخاب ممثلينا من الكلدان الحقيقيين ليكون لنا صوتاً هادراً، فاليد الواحدة لا تًصَفِّق أبداً، ولا نتشاءم لنقول ماذا سيفعل لنا فلان أو علاّن، بل العكس نقول يجب أن ننتخب فلان لأنه من القائمة الكلدانية، وبهذا نعيد أمجاد الماضي التليد لهذا الشعب الصامد ، وبهذا ترتفع راية أمة الكلدان وتبقى خفّاقة في سماء العراق العظيم من شماله إلى جنوبه، فلنا أشقاء وإخوة أعزاء في جنوب العراق تحلّوا بكل مبادئ الشجاعة والعنفوان والبطولة وأعلنوا صحة إنتسابهم القومي ، بالرغم من كل ما  يحويه هذا التصرف الشجاع من مخاطر ، على الأقل في عقول بعض الجهلة، فأعلنوا بكل صراحة إنتمائهم القومي الكلداني، إنتمائهم إلى أور الكلدانيين ، أور المقدسة وأخص بالذكر منهم الأستاذ المناضل علي الكلداني ، كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل والكبير للأستاذ المستشار ريّان سالم الكلداني الذي به وفي مكتبه جعل عَلَم الكلدان يرفرف في أروقة مجلس الوزراء،

                                                                    

 وكذلك اتقدم بالتهنئة الخالصة والشكر الجزيل لغبطة البطريرك الكلداني مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان حيث يرفرف العلم الكلداني في مكتبه أيضاً ، وأملي أن أرى هذا العلم العظيم يرفرف في كل دار مطرانية ومكتب كاهن ودار دينية ومعبد سواء في شمال العراق أو جنوبه، عَلَم الكلدان هو عَلَم العراقيين جميعاً.

المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً

عاشت الأمة الكلدانية

عاش العراق

                 

عش هكذا في علوِّ أيها العَلَمُ,,,,,,,,,,,, فإننا بك بعد الله نعتصمً

31/8/2013

 

http://www.batnaya.net/up2/md/57265.gif

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *