هل الكلدان بحاجة الى احزاب كلدانية ؟ / بقلم : يعقوب توما زوما

هل الكلدان بحاجة الى احزاب كلدانية!!

ان الكلدان ومنذ بداية الدولة العراقية انحازوا الى العلم والمعرفة وابتعدوا عن السياسة وتمكنوا من خدمة هذا الوطن بعلمهم وثقافتهم الواسعة وكانوا يتميزون بهذه الصفة عن بقية ابناء شعبنا في حين نرى الاشوري اشتهر بالغناء والطرب ووقد اشتهر في هذا المجال الكثير من المطربين والمطربات الاشوريات ,. وانا لا استمع الا الى المطربات الاشوريات  ومسجل سيارتي ملئ بالاغاني الاشورية الممتعة.
هذه مقدمة للتوضيح بان القومية الكلدانية قومية اصيلة وستبقى محفوظة بواسطة الشعب الكلداني وليس الاحزاب الكلدانية ورغم كل محاولات التهميش والاقصاء والبلع التي يمارسها الاخوة في الاحزاب الاشورية بغية القضاء على القومية الكلدانية وحتى اضواء بعض الاحزاب الكلدانية او كل الاحزاب الكلدانية تحت مظلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوريين؛فلن يؤثر على القومية الكلدانية لانه بمجرد انضواء اي حزب تحت مظلة المجلس الشعبي فانه يخسر كافة منتسبيه ويبقى رئيس الحزب لوحده او مع جماعة صغيرة من المنتفعين.
والدليل على ذلك هو انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني من تجمع الاحزاب الاشورية او ما يسمى تجمع احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري..
وهنا اقول باننا نحن الكلدان نعتبر الخطوة التي اقدم عليها الحزب الديمقراطي الكلداني بانسحابه من التجمع خطوة جبارة وجريئة تسجل له ولقيادته والتي وضعت مطالب جماهير الحزب في المقام الاول قبل المصالح المادية للقيادة…
وقد جاء انسحاب الحزب الكلداني من التجمع بعد اصرار احزاب التجمع على رفع مذكرة الى برلمان الحكومة المركزية يطالبون فيها برفع التسمية القومية الكلدانية من دستور الدولة لانها حسب ادعائهم تقسم شعبنا الى قوميتين مختلفتين .وهنا اريد ان اؤكد باننا نحن الكلدان حتى لو لم ننتسب الى الاحزاب السياسية فاننا اذا جد الجد سنكون كلدانا اصلاء ندافع عن قوميتنا بكل ما اوتينا من قوة وستكون ردة فعلنا قوية جدا لن تقف امامها جميع الاموال الاغاجانية.
ان الايام العجاف التي تمر على هذا البلد لن تبقى الى الابد وسياتي اليوم الذي يوضع كل انسان بمكانه المناسب وكما يقول المثل (الرجل المناسب في المكان المناسب )وبذلك سيتمكن الكلداني من الحصول على ارقى المناصب .
ومن هذا نستنتج بان القومية الكلدانية الاصيلة لن تتاثر بكل الحملات المسعورة التي تمارسها جهات مختلفة بغية مسح هذه القومية او دمجها مؤقتا وبلعها مستقبلا.
واخيرا استعير هذه المقولة من احد الكتاب الاشوريين (بارك الله في كل جهد يوحد الشمل)  ولا بارك الله في كل
عنصري انحيازي ………والسلام

يعقوب توما زوما  /تلكيف

You may also like...