من حكم على الموسيقى في بابل بالموت ؟؟ بقلم// هيثم ملوكا

عرفت الموسيقى منذ أزمنة طويلة بعد وجود الانسان على الارض بزمن وأرتبطت الموسيقى بصورها البدائية مع الانسان منذ البداية والى يومنا هذا برباط روحي قوي حتى اطلق على الموسيقى بانها غذاء للروح البشرية. وقد عبر الكثير من الفلاسفة والعظماء عن رأيهم في الموسيقى ..حيث يرى افلاطون في جمهوريته ..ان للفنون الموسيقية قدرة هائلة على تشكيل وتكوين الشخصية.

 وعبر كونفشيوس عن ذلك بقوله 🙁 اذا أردت أن تعرف حضارة أمة فأسمع موسيقاها) . وقد اثبتت الدراسات ايضا تأثير الموسيقى في علاج بعض الأمراض النفسية عند الأنسان . وصارت تطبق في علاج المرضى في العيادات والمستشفيات.

 مادعاني لكتابة هذه المقدمة علها تصل عقول واذهان اولائك الذين انزلوا (ساطور التحريم للموسيقى والغناء في مهرجان بابل ) من اعضاء مجلس محافظة بابل بحجة ان المدينة ذات طابع اسلامي.. (ولاندري هل مدينة بابل تحمل الطابع الأسلامي من دون كل المدن العربية الاسلامية الاخرىالتي تقام فيها الموسيقى والغناء!!!) مسببين فشل اكبر حدث فني وثقافي يقام في العراق وفي بابل ارض الحضارة ورمز الأبداع . حيث تم السماح لبعض العقول المريضة  من الصاق لافتات على الطرق والمباني تدعوا الى مقاطعة المهرجان والسبب لوجود الموسيقى والغناء ..وقد حاول البعض من تعليل الفشل باسباب واهية اخرى للتغطية على السبب الرئيسي للفشل.

 

 

 فالحقيقة نتألم كثيرا عندما نقرأ ونسمع خبرا كهذا… حيث يعيدنا الى سنوات طويلة من التخلف والتعصب . في حين نحن نتلهف في سماع ورؤية عراق جديد ديمقراطي حر خالي من كل الافكار المريضة.

سؤالنا منذ متى اصبحت الموسيقى محرمة في بابل او اي محافظة اخرى؟

نتمنى من المسؤولين في وزارة الثقافة والاعلام الوقوف عند هذا السؤال ام ان المهرجانات والاحتفالات صارت تتحكم بها مجالس المحافظات كيفما شاءت .

 اعتقد بان المسؤولين في الدولة يتحملون ثمن هذا الفشل والخطأ القاتل ايضا ، وعليهم معاقبة المتسببين له واحالتهم على التقاعد .

 اذا ارادت حكومتنا الجديدة ايا كانت ان يكتب عليها النجاح، ان تبدأ اولا تقليم اظافر التعصب والتخلف والتي لن تزيد العراق الا تخلفا وجهلا .

وأخيرا أحب ان اذكر الى كل من افشلوا مهرجان بابل للثقافةوالفنون وإذ احسنوا القراءة بما قاله عملاق الادب  شكسبير…

 ان الآدمي الذي لاتنطوي جوانحه على الموسيقى ولايتأئربتناغم الاصوات لايصلح الا للخيانة وتدبير المكائد والسرقة وبوادر نفسه معتمة كالليل ومشاعره مظلمة ظلام افضع الاشباح ولايكونن مثل هذا جدير الثقة .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *