منظمة UPP تعزّز دور الشباب في بناء مجتمعاتهم بعد مرحلة داعش بالتعاون مع الجامعة التقنية الشمالية

متابعة/ أيهم بويا

 

ضمن الأنشطة التعليمية التي تقوم منظمة (جسر إلى – UPP) الإيطالية، ومن خلال مشروعها معًا للسلام، وبالتعاون مع الجامعة التقنية الشمالية، إقامة دورات تعزيز المهارات المهنية لمجموعة من الشباب ومن مختلف مكونات سهل نينوى، وبالتنسيق مع الدكتور عامر الزبيدي مسؤول قسم التدريب المستمر.

تعد الدورات التدريبية ذات أهمية كبيرة سواء لأرباب العمل أو للموظفين على السواء، ذلك أن المؤسسات تسعى دائماً إلى رفع مستوى الإنتاجية وزيادة حجم المبيعات والأرباح، أما فيما يتعلق بغير العاملين فإنها تكسبهم المهارات الأولية والمعارف الأساسية التي تؤهلهم للدخول في سوق العمل والانخراط فيه. 

تتنوع الدورات التي يتلقاها المشاركون في الدورات التدريبية لتشمل حدادة الألمنيوم واللحام والمحاسبة وصيانة الآلات الزراعية. وهذه الدورات تمكن المشاركين من استخدام وتجميع أدوات ومعدات اللحام بطريقة صحيحة وآمنة، واكتساب المشاركين القدرة على اختيار واستخدام أدوات اللحام والحدادة وتعريفهم على أهم مبادئ الأساسية للمحاسبة، واكتسابهم المهارات والمعرفة اللازمة لتمكينهم من صيانة الآلات الزراعية.

تحدث مساعد مديرة مشروع معا للسلام، أميل للو، إلى أن الدورات التدريبية المهنية هذه استهدفت عدد من شباب سهل نينوى وبالتعاون مع الجامعة التقنية الشمالية في الموصل، بقيادة أساتذة مختصين في مجالات مهنية متعددة، والدورات التدريبية هذه تؤهل المشاركين في المنافسة في سوق العمل في القطاعين العام والخاص، واستثمار أوقات المتدربين ببرامج تقنية ومهنية متنوعة وهادفة حسب ميولهم ورغباتهم وتنمية مواهب المتدربين وإكسابهم مجموعة من المهارات في المجالات المختلفة.

فيما قال أحد المشاركين في الدورات المهنية، محمد باسم، ” من المؤكد أن الانضمام إلى الدورات التدريبية المختلفة أضاف لنا الكثير من الخبرات في تعليم المهن، والتي منحتني هذه الفرصة مشاركتي في دورة صيانة الآلات الزراعية والتعرف إلى كيفية استخدام الأدوات المختلفة في عملية تصليح هذه الآلات”.

وقال علي احمد، احد المستفيدين من دورة المحاسبة، “أوجه الشكر الى منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها معًا للسلام، التي منحتني هذه الفرصة وهي مشاركتي في دورة المحاسبة، وأنا لدي الطموح الكبير ان اتعلم هذه المهنة وقد تعلمت منها الكثير فهذه الدورة هي بمثابة مهنة اتعلمها لكسب المال والعيش وتوفير ما احتاجه لي ولعائلتي”.

يعتبر الهدف من هذا، دورات تدريبيّة سريعة تستهدف مهنًا وتقدم فرصًا في سوق العمل المحلي. وهذه الدورات التدريبية في مجال حدادة الألمنيوم واللحام والمحاسبة وصيانة الآلات الزراعية والتي ستمكنّ الشباب من تنمية شخصيتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتقوية الكفايات العامة فتساعدهم في اندماجهم في المجتمع. وهذه الدورات تستمر لمدة أسبوعين وتُمنح في نهايتها شهادة معترف بها من قبل الجامعة التقنية الشمالية تمنح للمشاركين الشباب. 

ومن الجدير بالذكر إن مشروع #معًا_للسلام هو مشروع صممته (جسر إلى – Upp)  الإيطالية، وتموله منظمة Malteser الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام. ويهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى. 

يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء، قامت UPP  ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي، إنشاء حديقة في برطلة، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني ، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.

تستخدم UPP مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وطوبزاوة. تشمل الأنشطة الرياضية، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية، ودروس أساسية في الكمبيوتر، وتدريب على الإسعافات الأولية، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.

باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.

وعلى الرغم من إنه تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. لكن مشروع “معًا للسلام” يتواصل بوصفه مشروعا رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس كورونا. وأنّ النشاطات استأنفت تدريجيًا الى المراكز المذكورة أعلاه، مع الاخذ بالتوصيات الصحية اللازمة وعلى ان يكون عدد المستفادين في كل مركز لا يتعدى 10 اشخاص للوقاية والحذر من انتشار فايروس كورونا.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *