مناقشات هادئة مع الاخوة منتقدي مؤتمر (نهضة الكلدان)


أصبحت كتابة المقالات التي تنتقد مؤتمر ( نهضة الكلدان ) من بعض كتاب

أبناء شعبنا مادة خصبة ومرغوبة هذه الأيام  للنشر على صفحات الانترنيت,

حيث بدأت الأقلام تكتب وتدجج المقالات التي تنتقد ( نهضة الكلدان ) والتي

غلب على معظمها طابع النقد ( الغير بناء )  و التي أخذت حيزا كبيرا  في

التداول على الواجهات الرئيسية لمواقع شعبنا الالكترونية.

بل وان القضية تجاوزت الأسلوب النقدي لتأخذ إبعادا أخرى غير الأعلام بل

لتأخذ أبعاد انتقامية وفرص للطعن بالاخرين من اجل تصفية حسابات قديمة

أول من أشعل فتيلة هذه التصريحات كان للسيد بولص شمعون رئيس

جمعية الثقافة الكلدانية وبدون أي سبب او مبرر اتهم المؤتمر بأنه ” مؤتمر

يضم في أجندته مواضيع تفرق شعبنا بعد النجاح الذي حققته أحزابنا

القومية في توحيد الكلمة لن ينصب في خدمته.”

لقد حكم مسبقا السيد بولص شمعون على مقررات ونتائج المؤتمر قبل

صدور البيان الختامي ولكن مؤتمرنا حتما ليس هدفه الانفصالية , بل للجمع

,مع الاثوري ,والسرياني وليس للانفصالية والتفرقة, بل للوحدة ..

ولكن الوحدة التي ننشدها  نحن الكلدان هي وحدة شراكة حقيقية وليست

وحدة احتواء هشة تغلب عليها المصالح الشخصية والمتاجرة بالقضايا

القومية.

و لربما  يعزي هذا التصريح لعدم توجيه دعوة له من قبل المؤتمر على

اعتبار ان الجمعية تسير في ركاب التسمية القطارية.. والجدير بالذكر ان

السيد بولص شمعون كان قد طبع  كتاب  “الكلدان منذ بدء الزمان “

للباحث عامر حنا فتوحي  على نفقة جمعية الثقافة الكلدانية , هذا الكتاب

الذي هزّ أركان الفكر الأشوري .

أما السيد  أوراها دنخا سياويش  فقد وصلت الأمور عنده بان يصف الكلدان

الذين سيحضرون المؤتمر بأنهم ( ملوثين ) وسيلوثون سواحل كاليفورنيا

الجميلة وكذلك بتهمة أخرى اكبر منها وهي إننا نحمل أجندات تخدم

الأعداء!!!!!

أن استخدام هكذا مصطلحات في الأسلوب الكتابي للنقد هو ما يمكن ان نطلق

عيه ( النقد العدائي ) لان هذا النوع من النقد هو ليس من اجل  التصحيح

,والتوعية بالصواب , أو أيجاد الحلول و أبداء وجهات نظر مغايرة ..يتميز

الكاتب بها عن الاخرين , وإنما هدفه  هو من اجل التشويش على أفكار ابناء

شعبنا لمهاجمة الكلدان واستفزازهم  متى ما سنحت الفرصة له لتشويه

صورتهم والتجني عليهم لتقليل من شانهم ..

أن طريقة النقد التي نهجها الكاتب ودوافعه التعصبية وانتقائه للألفاظ

التجريحية  في مقالالته  لم تكن بمستوى الحرص والمسؤولية بل كان واجبا

عليه أن تكون ألفاظه المستخدمة  أكثر منطقية وحضارية ومصحوبة بالأدلة

والبراهين وأن تكون أكثر مهذبة ومحببة بحيث لا تزيد من حجم الهفوات في

الآراء المختلفة بين الكلدان والاثوريين  بحيث يمكن ان يتقبلها الطرف

المقابل برحابة صدر.

أما السيد عبدالاحد سليمان بولص فهو كلداني غيور تميزت مقالتيه بالنقد

البناء وطرح موضوعي يستحق الاشادة بها

و السبب في عدم توجيه دعوة له يعود الى اللجنةالتحضيرية بسبب سرعة

انعقاد المؤتمر  والوقت الضيق لها لكن ابواب المؤتمر مفتوحة لكل كلداني

غيور.

أما السيد ليون برخو فقد ذهب بعيدا بتحليلاته نتيجة خلافاته مع الكنيسة

ورجال الدين …

وعن أسباب غايات انعقاد المؤتمر فهو ليس كما صوره من اجل الحصول

على كعكة  فالذين سيحضرون المؤتمر هم أناس مضحين وعطائهم دائم من

اجل قوميتهم فالكل يتحمل عناء السفر وتكاليفه المادية من جيبه الخاص

وعلى حساب التزاماته العائلية والعملية.  .فالانسان الذي يتحلى بهكذا

مواصفات يكون معطاءا وليس انتهازيا يبحث عن مصالحه الخاصة.

مقالة السيد جميل فرنسيس

بالرغم من أنني أؤيد في معظم ما ذهب اليه السيد جميل فرنسيس بخصوص

توجيه دعاوي المؤتمر ألا أن مقالته اتسمت بالخروج عن مضمون عنوانها

حيث انتقاده للحزب الديمقراطي الكلداني كان في غير محله… بسبب أن

قياديا واحدا في الحزب الكلداني من محبي الكرسي الدوار بدأ يوجه الدعوات

لكل من هب ودب من الذين لا علاقة لهم مطلقا بالكلدنية…ولا اخفي بأنه

هناك من بينهم لا يعرف القراءة والكتابة و…. و….و…. !!!

ولكن هذا لا يعني ان الحزب وقياديه الباقين أصبحوا موضع نقد جارح

..وللتذكير كي لا ننسى بان الحزب الديمقراطي الكلداني هو أول من اظهر

القضية الكلدانية للوجود على الساحة السياسية وظل صامدا امام كل

المغريات التي عرضت عليه على عكس الكثير من الآخرين الذين ليسوا

رجال مبادئ.

ويبدو ان هذه المقالة قد اثر في طريقة كتابتها أشخاص  يرادون  بها تصفية

حسابات قديمة مع السيد ابلحد افرام وحزبه حيث سنحت الفرصة لهم لوجود

مثل هذه السلبيات.

أما السيد الحقوقي أفرام فضيل البهرو

ان مؤتمرنا ليس مؤتمر اقتصادي ولا يملك أي امكانات مادية لتقديم

المساعدة والعون والاسئلة التي تطرحها عن عدد المشاريع الاقتصادية

والاستثمارية التي نفذها الكلدان كان بإمكانك طرحها على الجهات التي تملك

المليارات من الدولارات.

ولحرص الكاتب على الوحدة وتوحيد الخطاب السياسي لتنظيمات شعبنا

ضرب مثلا عن الحالة المشابهة التي كان عليها الحزبان الكرديان الرئيسيان

وماذا جنيا من الانجازات المكاسب من حالة الوحدة لتركهم الخلافات جانبا..

أستاذي الفاضل نحن الكلدان كما تعلم سواعدنا ممدوة لكل الاخوة من

الاثوريين والسريان من اجل الوحدة ونعمل جاهدين من اجل ذلك ولكن اذا

كانت الحزبان الكرديان مثلا لنا في وحدتهم فابسط الاتفاقات التي حصلت

بينهم هو اتخاذ علم كردستان علم الوحدة والمعتمد لديهم وكل حزب يحتفظ

بعلمه الخاص فهل يقبل الاشوريين كحل مثل هذا؟؟

انا على يقين لن يقبل الاشوريين باعتماد علما اخر حتى وان يتفق عليه

الجميع من الكلدان والسريان. لن يقبلوا الا بالعلم الاشوري ليكون العلم

القومي للوحدة حتى ولو كان على حساب فناء شعبنا من ارض الآباء

والأجداد واستباحة اراضينا من قبل الغرباء.

وفي تغير 180 درجة بالمواقف القومية أصبحت القومية الكلدانية مجرد

خزعبلات عند السيد غسان شذايا في أخر مقال له نتيجة خلافاته هو الأخر

مع رجال الدين الكبار..

فعشرات الرسائل بيني وبين السيد غسان شذايا كان مفهوم الكلدانية عنده

ليس فحسب ,كقومية, او حضارة, او إمبراطورية, بل كان يرتقي مفهومها

الكلدانية . الى مستوى ( الأمــة )  حتى  انه قام بإصدار أول جريدة سياسية

كلدانية هي “اومثا كلديثة” او “الأمة الكلدانية” في حزيران 2003 وبثلاث

لغات العربية والكلدانية والانكليزية. وعلى الرابط التالي :

http://www.chaldeansonline.org/chaldeanews/index.html

وفي المحصلة النهائية  أن الذين يسيرون خلف من تميل الكفة عندهم هذه

الأيام ومن يسعى إلى النيل من الهمم والمس بالمعنويات  ستكون محاولاتهم

بائسة  فالمؤتمر سيعقد وبالإمكانيات المتواضعة و بهمة الرجال الأوفياء

الذين هم سائرون في الطريق الصحيح وكل شئ سيكون ناجحا ونتائجه

مرضية وقراراته سليمة  حينها ستسكت كل الألسن التي تبث السموم

والمكائد بين أبناء شعبنا الواحد.

المهندس

فاروق يوسف خيا \ تللسقف

عضو الهيئة التاسيسية للاتحاد

العالمي للادباء والكتاب الكلدان

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *