ملخص حول الندوة التي أستضاف فيهـا التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم الرفيق بسام محي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

ملخص حول الندوة التي أستضاف فيهـا التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم الرفيق بسام محي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يوم الأحد الموافق 20/01/2013

في ندوة التيار الديمقراطي العراقي التي أقيمت يوم الأحد الموافق 20/01/2013 وعلى قاعة الجمعية المندائية في العاصمة السويدية ستوكهولم وبحضور جمهور كبير من أبناء الجالية العراقية من المهتمين بالشأن العراقي وبأستضافة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الأستاذ بسام محي رحب ، الدكتور سعدي السعدون المنسق المناوب لتنسيقية ستوكهولم لتيار الديمقراطي العراقي بجميع الأخوات الحاضرات والأخوة الحضور ، وشكر منظمة الحزب الشيوعي العراقي لتلبية الدعوة لهذه الندوة ، كمـا قدم شكروتقديرأعضاء اللجنة العليـا لتنسيقية إلى الهيئة الأدارية للجمعية المندائية في ستوكهولم على أستضافتـهـا للندوة .

وبدوره رحب رئيس الجمعية المندائية السيد ( وليد النـاشئ ) بجميع الضيوف من أبناء الجالية وأعضاء التنسيقية وأكد بأن مقر الجمعية وأبوابهـا وقلوب أعضاء الهيئة الأدارية مفتوحة على الدوام لأستقبال جميع أنشطة وفعاليات التيار الديمقراطي .

ثم دعيّ الرفيق بسام محي والزميل الفنان التشكيلي نبيل تومي إلى البدء في الندوة قدم الزميل تومي شكرة وترحيبه بالحضور وعبرعن أمتنانه لجمعية المندائية في أحتضانـهـا وتعاونـهـا مع التيار الديمقراطي العراقي في تنفيذ مختلف الفعاليات وقدم الضيف الكريم بكلمة قصيرة وبين أن الندوة ستتناول آخر مستجدات الوضع السياسي العراقي من وجهة نظر الحزب الشيوعي العراقي ثم ستعرج على موضوع مهم للغاية وهو أنتخابات مجالس المحافظات القادمة في نيسان أبريل من هذا العام 2013 . والمحور الآخير سيكون حول التيار الديمقراطي العراقي وتأثيرة على مجريات الساحة العراقية من أحداث متسارعة ومتتالية .

في بدء كلمته أعرب الرفيق بسام محي عن شكره وتقديرة لأعضاء الهيئة العليـا لتنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم على الدعوة وإتاحة الفرصة للقاء بالأخوة العراقيين وأشاد بالجهود الحثيثة التي تلعبهـا القوى الديمقراطية على الساحة السويدية في التواصل مع الداخل ونقل تحيات الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي لهـا على أنشطتهـا الكبيرة والمؤثرة ، ثم أنتقل إلى الحديث حول المستجدات الوضع السياسي العراقي مبينـاً بأن الأزمة العراقية هي أزمة بنيوية شاملة تخص الحياة السياسية والأقتصادية ومختلف نواحي الحياة العامة في الوطن ، وبتالي قد أخذت عدة مسارات خطيرة بتداخل الدولي والأقليمي ، وأن اللأزمة برأي الحزب أصبحت كمـا أسماهـا بأزمة متناسلة ، وأزدادت في تعقيدهـا بحيث أضحت تهدد السلم الوطني واللحمة الوطنية . وأن أستمرار هكذا وضع من سيئ إلى أسوأ نذير بالشؤم والأنهيار بحيث أن الصراع آخذاً في تزايد بين أطراف المعادلة السياسية وهو بتالي يدور حول مظمون ومستقبل السياسي العراقي ، والأصعب جداً في المرحلة القادمة بسب الإداء الحكومي الذي لم يرتقي إلى مستوى الخدمي كدولة يديرهـا تكنوقراط بدلاً من حكومة محاصصة طائفية قومية حزبية ضعيفة الإداء ، وهكذا حكومة تـوّلد الأزمـات وهي معرقلة للسير بالبلاد نحو الأنفتاح والبناء ، فقد أضحت حكومة تنهي أزمة لتنتج أزمة جديدة آخرى وأن أغلب الأزمات في الحقيقة هي أزمات مفتعلة يشترك بهـا الداخل والخارج ، وبتالي من خلال هذا كله يأتي التدهور الأمني الذي لم يحل وسوف لن يحل مـا دامت الأزمات مستمرة والكتل السياسية والسياسيين المتحكمين بمفاصل الدولة والسلطة بأقيـن يلهثون وراء المناصب والحصص بالأضافة إلى بقاء المحاصصة والطائفية والفساد العناوين الرئيسية للعلاقة بين الحكومة والآخرين من دون رؤية حقيقية للحلول السليمة المنقذة للموقف .

ممـا دعى بعد كل ذلك الحزب الشيوعي العراقي إلى طرح فكرة الدعوة إلى عقد مؤتمر حوار وطني شامل من أجل الوصول إلى أيجاد حلول حقيقية دائمية لمجمل الأشكالات والأزمات التي أبتلى بهـا الشعب العراقي بسبب الكتل السياسية المتناحرة والتي تناست عهودهـا الأنتخابية إلى الشعب العراقي هذه المبادرة التي باركهـا رئيس الجمهورية مـام جلال ولكن مـا زالت الدعوة لم تجد آذان صاغية للتنفيذ والأزمـات تتفاقم يوم بعد آخر لدرجة أن يآخذ الحزب الشيوعي المبادرة مجدداً ويطرح مشروع الأنتخابات المبكرة من أجل الوصول إلى حل أو الخروج من هذا النفق ، ولكن تحت شروط مهمة من أجل أنجاح العملية الأنتخابية ومنهـا تعديل القانون الأنتخابي ، وأنتخاب مفوضية عامة جديدة للأنتخابات تتمتع بالأستقلالية الكاملة والنزاهة ، ثم أجراء تعديلات حقيقية على القانون الأنتخابي ، وإصدار قانون للأحزاب وأجراء الأحصاء السكاني العام من أجل الحصول على نتائج أيجابية لبدء المرحلة الجديدة للتغير ،ولكنوهذه الشروط المهمة هي المفتاح من أجل أزالة الخلافاتوالتوافقات السياسية الخاطئة التي أنتجت عدم الأستقرار و تعميق الفجوات الخلافية بين الكتل السياسية المتصارعة .

ومن كل هذا وذاك بدء الحراك يأخذ منحى آخر وأخذت القوى السلفية والقومية والعشائرية وعلى رأسهـا بقايا عصابات البعث المنحل بالتحرك في زيادة وقود الصراعات وتأجيج روح الخلاف وتجير التحرك الجماهيري المطلبي المشروع إلى مطالب غير مشروعة ومنـهـا المطالبة بإلغاء قانون المسائلة والعدالة ( أجتثاث البعث ) وأطلاق سراح المجرمين والقتلة من البعثيين والأرهابيين السلفيين وغيرهم من من تلطخـت أياديهم بدماء الشعب العراقي . ثم تطرق المتحدث إلى موضوع الأنتخابات القادمة لمجالس المحافضات وأهميتـهـا لقوى الديمقراطية والمدنية التي نظمت نفسهـا في مختلف المحافظات وهي تتوجه صوب الأنتخابات بقوائم مشتركة تأمل أن تحقق مـا لم تحققه الأنتخابات السابقة .

ثم فتح باب طرح الأسئلة والمناقشات والمداخلات للجمهور الحضور حيث شارك الكثير من الزملاء والأصدقاء في أغناء الندوة ببعض المعلومات والأسئلة المهمة التي تصب في الموضوع ذاته ، وفي نهاية الندوة شكر الزميل نبيل تومي جميع الحاضرين والمشاركين وكذا الرفيق بسام محي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي على التفاصيل والمعلومات والأضاءات التي طرحـهـا ، وقدمت السيدة خولة مريوش باقة ورد تعبيراً عن الشكر والتقدير للضيف الكريم كمـا نوه الزميل تومي بالمختصر حول عمل لجنة تنسيق الديار الديمقراطي العراقي في السويد والذي تمثل في الكثير من الفعاليات واللقاءات والمحاضرات والحواريات ثم القيام بأيجاد أفضل السبل للوصول إلى أبناء الجالية العراقية في مختلف أماكن تواجدهم على الساحة السويدية والعمل من أجل تأسيس لجان تنسيقية فرعية وإلى غير ذلك من رفع مذكرات أستنكارية إلى الحكومة العراقية وإلى مختلف الهيئات الدولية والأنسانية تخص المسألة العراقية منذ يوم ولادتـهـا في 14/1/2011 لغاية اليوم إذا هي ساعية صوب أقامة مؤتمرهـا الثالث في العاشر من شباط القادم وقدم أخيراً الشكر والأمتنان لرئيس وأعضاء الجمعية المندائية في ستوكهولم .

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *