مكتب المالكي: العراق سيتسلم الدفعة الأولى من طائرات F16 في العام 2014

مقاتلات أمريكية F16

(السومرية نيوز) بغداد – أكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الأحد، أن العراق سيتسلم الدفعة الأولى من طائرات F16 في العام 2014، في حين أشار إلى أن عملية التسليح تسير وفق الخطط المرسومة، لافتا إلى أن هناك طيارين عراقيين يتدربون في الولايات المتحدة لقيادتها.

وقال المتحدث باسم المكتب العقيد ضياء الوكيل في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “الدفعة الأولى من طائرات F16 سيتسلمها العراق خلال العام 2014 من الولايات المتحدة الأميركية”، مؤكدا أن “العراق أرسل منذ سنوات طيارين عراقيين إلى الولايات المتحدة بهدف التدريب لقيادة هذا النوع من الطائرات”.

وأكد الوكيل أن “العراق اشترط خلال صفقة شراء الطائرات أن تجهز وفق آخر التقنيات”، مبينا أنها “ستستخدم في الدفاع عن العراق ولن تستخدم في العدوان على احد”.

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أعلن، في 23 من نيسان 2012، أنه طالب الكونغرس الأميركي بإلغاء صفقة الطائرات F16 مع العراق.

وانتقدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في (24 من نيسان 2012)، رفض البارزاني تسليح العراق بطائرات F16، مبينة أنها لا تعرف ما هي الضمانات التي أعطيت للبارزاني من قبل أميركا، لأن واشنطن متعاقدة مع الحكومة الاتحادية وليس مع الإقليم، والعراق سيتم تسليحه من قبل أميركا بمختلف أنواع الأسلحة، ومجال التسليح سيكون من اختصاص الحكومة الاتحادية وليس محافظة أو إقليم.

وأكد البارزاني في (4 أيار 2012) ، أن طائرات الميغ والميراج وf16 لا تخيف الكرد بقدر ما تخيفهم الثقافة التي تؤمن بلغة الطائرات والمدافع والدبابات، فيما اتهم أطرافا بتقصد مهاجمة الكرد “لإثبات عروبتهم”، معتبرا أن “المأساة” التي عاشها الكرد لا تزال غير مفهومة لدى الشارع العربي.

وأضاف الوكيل أن “عملية تسليح القوات المسلحة تسير وفق الخطط المرسومة”، لافتا إلى أن ” الكثير من الضباط العراقيين أرسلوا إلى الخارج لغرض التدريب والاطلاع على آخر ما توصلت له صناعة السلاح”.

وأشار الوكيل إلى أن “العراق يعتمد مصادر متعددة في عملية تسليح الأجهزة الأمنية العراقية ويأخذ بنظر الاعتبار التسليح وفق التقنيات الحديثة”.

وأعلنت الحكومة العراقية، في أيلول من عام 2011 الماضي، عن تسديد الدفعة الأولى من قيمة صفقة طائرات F16 إلى الولايات المتحدة، وفي حين ذكرت أن المبلغ يعد ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع، أكدت أن العراق يسعى لشراء 36 طائرة منها.

ووافقت الولايات المتحدة الأميركية في (13 نيسان 2011) أنها وافقت على مضاعفة عدد الطائرات من طراز F16 المقرر بيعها إلى العراق بالتزامن مع زيارة يقوم بها رئيس الحكومة نوري المالكي للولايات المتحدة الأميركية، واعتبرت أن قرارها هذا دليل على تقدم العراق في مجال ضمان أمنه، “واستقلاليته”.

وطائرات F16 التي تنتجها مجموعة جنرال دايناميكس الأميركية، وتصدر إلى نحو 20 بلداً، هي المقاتلة الأكثر استخداماً في العالم.

وتأتي صفقة التسليح هذه ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.

ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الاستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *