مكافحة داعش

داعش مرض خبيث يحتاج الى الاستئصال والمكافحة النهائية فهو  يشبه الامراض السرطانية والجمرة الخبيثة ، كما الافات الزراعية والحشرات المضرة  لذلك يحتاج الى المكافحة باي وسيلة لأنقاذ المجتمعات منه،  فهو يصيب عقول الشباب ويؤججهم للقتل ، تحت غطاء الدين وباسم الله (جلت عظمته) وهم براء منه ومن افعاله .

 لذلك على الجميع اباء ومعلمين وعساكر ومثقفين ورجال دين ، شيوخ ووجهاء مراكز ثقافية ومدارس ، منظمات واحزاب مكافحة هذه الافة التي باتت تنخر في المجتمعات المتخلفة التي لاتفقه من الدين شيء . 

ربما لانحتاج الى شرح او تفصيل اجندات وايديولوجية ما يسمى بتنظيم داعش الارهابي فهو مرض خبيث كما قلنا ولا يقبل به لا بشر ولا حجر ، الا المتخلف ، وقد دخل الى العراق في غفلة زمن بمساعدة بعض ذيوله الشريرة ، ودعم  بعض الاشخاص المتنفذين في الدولة العراقية بطريقة مباشرة او غير مباشرة . وقد احتل اكثر من ثلث العراق وهجرة ملايين الاهالي من مختلف المكونات، اقليات واغلبيات من جميع المذاهب والاديان حيث لم يسلم منه حتى من هو على دينه ومذهبه ، ويمتد الى جميع دول العالم ليفجر ويخرب ويقتل .

وقد تم صده وايقاف تمدده داخل العراق من قبل البيشمركة الابطال بمساعدة طيران تحالف دولي مكون 30 دولة واكثر ، ولكنه باق ولم يكافح، وما نريده المكافحة أي التخلص منه ومن اثاره وافكاره القذرة .

لقد بدأ الهجوم المضاد  على داعش المجرم هذا السرطان المؤذي للانسانية جمعاء في العراق ، وبدأت اصوات البعض بالنعيق فهذا يقول لانريد فلان واخر يقول فليتركوا  لنا الحرب ونحن نقاتل واخر يرفض هذه الحرب بحجة وجود مدنيين داخل المدن وكل حسب مصالحه الفئوية والذاتية ، متناسين مافعله هذا التنظيم الارهابي من جرائم ابادة بحق الايزديين والمسيحيين والشبك وجميع المكونات الكوردستانية والعراقية ومتناسين تهجير اكثر من اربعة مليون عراقي تركوا كل مايملكون وهربوا من مناطقهم ، غاضين النظر عن الاف النساء الايزديات تم بيعهم في سوق النخاسة ، غافلين انفسهم عن عشرات الجوامع والحسينيات والكنائس والمزارات دمرها هذا التنظيم بالاضافة الى اثار لاتقدر بثمن في المدن التي احتلها ، وكان العراق يتباها بها ويعتبرها ارث لحضارة عمرها الاف السنين.

على الجميع ان يتكاتفوا اليوم لمكافحة هذا التنظيم القذر وكيفما يستطيعون فكريا وعسكريا واجتماعيا وسياسيا وباي طريقة دون النظر الى مخلفات العمل كونها حرب وفي الحروب تهدم قرى ومدن ودول، ويموت ابرياء وغير ابرياء المهم القضاء على داعش ، ليكن هدف الجميع القضاء على داعش عسكريا وفكريا كونه اخطر من أي افة او مرض او ارهاب او اجرام او كوارث طبيعية ، وخطره يشمل الانسانية أي الوجود البشري ليس في بلد معين بل في العالم اجمع  ، كونه يسمي نفسه دولة ولايعترف باي دولة كما لاتعترف به أي دولة وجاء باسم الدين والدين منه براء واعتمد نصوص فقهية اسلامية عفا عليها الزمن ولا تصلح لزماننا، فكافحوا داعش كيفما استطعتم .

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *