مطران الموصل لـ آكي: وضع البلاد لم يتغير بعد الحكومة الجديدة

وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

قال رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا إن “وضع

المسيحيين والأوضاع في البلاد بشكل عام لم يتغيّر كثيرا منذ تشكيل

حكومة المالكي الجديدة” في السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر

الماضي بعد ثمانية أشهر من الانتخابات التشريعية


وفي مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء على هامش مؤتمر

أقامه معهد التنشئة الكهنوتية الايرلندي في روما في الذكرى الرابعة لمقتل

الكاهن العراقي الأب رغيد كني، على يد مجموعة مسلحة في الموصل في

عام 2007، أضاف المطران نونا “ما نزال لغاية الآن نشهد أحداث عنف

ضد المسيحيين كمقتل مواطن في الموصل الأسبوع الماضي وقبله آخر في

كركوك”، وبالتالي فإن “المسيحيين ما يزالون يفتقرون إلى الشعور

بالأمان والاستقرار في منازلهم أو محلات عملهم”، أما من ناحية الأوضاع

بعد تشكيل الحكومة الجديدة، فهناك “تحسن أمني نسبي في بعض

المناطق وفي بعض الأحيان فقط”، بينما “نشهد انتكاسات على هذا

الصعيد” في أحيان أخرى


وأشار مطران الموصل إلى أن “الوضع السياسي في البلاد يتسم بشكل

عام بعدم الاستقرار، نظرا للتوتر بين الأحزاب والتيارات السياسية”، الأمر

الذي “ينعكس سلبا على عمل مؤسسات الدولة”، فإن كانت “الأطراف

السياسية منشغلة بالصراع فيما بينها بهدف تثبيت مكانتها وسلطتها

وحقوقها، دون الالتفات إلى الشعب أو الاهتمام بتشكيل مؤسسات قوية،

بعيدا عن المحاصصة الطائفية والنزاعات السياسية، فلن نرى أي تحسن

بالتأكيد” حسب رأيه


ولفت الأسقف الكلداني إلى أن الدليل على ذلك أن “البلاد بقيت بدون

حكومة بعد الانتخابات التشريعية بثمانية أشهر”، وحتى بعد ذلك “كان أمل

الشعب في أن تقوم الحكومة الجديدة المكونة من جميع الأطياف بتلبية

حاجاته”، لكننا “رأينا أن الأوضاع بقيت على ما هي عليه، ولا تزال الثقة

معدومة بين جميع الأطراف في البلاد”، وهو ما يقود إلى “عدم وجود

شيء ملموس على أرض الواقع، وسعي كل شخص وكل طرف إلى تحقيق

مصالحة الخاصة دون النظر إلى مصلحة البلاد” بشكل عام


وتعليقا على الأزمة السورية وانعكاساتها المحتملة على وضع اللاجئين

العراقيين فيها، قال المطران نونا “إننا لم نشهد لحد الآن أية بوادر لهجرة

معاكسة كون الأوضاع السورية لم تتدهور تماما”، فالأمر ما يزال “يقتصر

على تظاهرات احتجاجية”، وختم بالإعراب عن “الأمل بأن يعم الاستقرار

كل بلاد المعمورة وأن يعود المهجرين إلى بلدانهم أو يتمكنوا من التمتع

بالبقاء في البلدان التي يرغبون بالاستقرار فيها” على حد تعبيره


http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Religion/?id=3.1.2093657024

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *