مستشفى القديس يوسف لبطريركية بابل الكلدانية

المستشفى تقع في المنطقة بين الحبيبية والبلديات ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذه المستشفى التقينا بسيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي الكلداني وسألناه حول كيف تبلورت فكرة انشاء مستشفى؟

فاجاب سيادته منذ بداية الاحتلال سنة 2003 اتت هنا بعض الجمعيات الخيرية وكانت تطلب منا ما هي حاجاتنا العملية، وفي وقتها طلبت من البعض تشييد دارا للمسنين فرحبوا بالفكرة وحاصة انه ليس للكلدان دار كهذا وكانت هناك حاجة ماسة اليه وفعلا حاولنا وبعد صعوبات كثيرة في الحصول على اجازة بناء دار للمسنين وذلك لان الدولة كانت قد خصصت هذه قطعة الارض لتشييد بطريركية الكلدان فيها.

وبعد ان حصلنا على اجازة البناء بدأنا بالعمل ولان الظروف الامنية كما يعرف الجميع كانت صعبة جداً ومع ذلك نجح العمل واكتمل المشروع هذا بفضل المحسنين الذين ساعدونا لتحقيق هذا المشروع، وحصلنا على اجازة فتح دار للمسنين وكان المسؤولين بالدولة فرحين لمنح هذه الاجازة لما شاهدوا المشروع انه منظم ومؤهل ليكون دارا للمسنين. ولكن المفاجأة السلبية كانت محزنة لاننا بعدما وزعنا البروشور الخاص بالدار الى كافة الكنائس وكافة الطوائف المسيحية تفاجأنا بقلة عدد الوافدين الى الدار بحيث يعد على اصابع اليد ومن بينهم من كان ان ينتظر ان يكون ذلك بالمجان ونظرا لعدم وجود امكانية بقي الدار فارغاً لفترة تزيد على الثلاث سنوات وكان غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي يقول ان نحوله الى مستشفى ولكن كنا نتمسك بارداة المحسنين الى ان شاهدنا ان فتح الدار هي من المستحيل وحينئذ بدأنا مع بعض المختصين ان نتجه نحو مشروع فتح مستشفى مار يوسف للبطريركية الكلدانية فبدأنا بتأهيل البناية لهذه الغاية ثم اعلمنا بذلك غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وايد الفكرة وفرح بها والان بعدما طلبنا الحصول على اجازة لفتح مستشفى ولكننا قبل ذلك سنفتح عيادة خارجية، ان شاء الله، خلال فترة الحصول على الاجازة، كما سنستحدث صالات عمليات وتهيئة الغرف بما تحتاجه من امور صحية استعدادا لفتح المستشفى.

وسالنا سيداته حول الفترة التي بدأ العمل بتحويل الدار الى مستشفى؟

واجابنا سيادته بدأنا بتحويل البناية الى مستشفى في 12-11-2012

وسألنا سيادته حول الصعوبات التي واجهت المشروع عدا الامن والحصول على الاجازة؟

فاجابنا سيادته اهم الصعوبات هي كانت بناء سياج القطعة الذي كان مهدما من قبل سيارات الجيش وكذلك من المجاري التي لازالت غير صالحة في الشارع المجاور للمشروع.

وعن اختصاصات التي ستعنى بها المستشفى سألنا سيادته،

فاجابنا نحن نأمل ان تكون فيها اختصاصات متنوعة وكثيرة ومجهزة باحدث الاجهزة والمعدات الطبية وامهر الاطباء ليستفاد منها اكبر لان الغاية الاساسية منذ بداية المشروع هو الخير العام لمساعدة الفقراء

وسألنا سيادته حول هل ستكون هذه المستشفى حصرا لطائفة الكلدان او للمسيحيين ام ستكون مفتوحة لاستقبال كل ابناء العراق؟

فاجابنا سيادته ستكون مستشفى مار يوسف مفتوحة لاستقبال كل العراقيين دون استثناء او تمييز والمهم في فتح هذه المستشفى هو خدمة كل العراقيين لان الرب يسوع اوصانا بمساعدة كل من هو بحاجة الى اي خدمة كانت “كنت مريضا فزرتموني”.

وسألنا سيادته عن المسؤول عن المشروع وكيف سيتم اختيار الكوادر التي ستعمل في المستشفى؟

اجابنا سيادته بأن المسؤول عن المشروع هو البطريركية الكلدانية بالشراكة مع السيد غالب منصور واما عن اختيار الكوادر سيكون من اختصاص السيد غالب كونه مختصا بذلك لخبرته في العمل الطويل في مستشفى القديس روفائيل في الكرادة

وفي الختام نشكر سيادته المطران شليمون وردوني على هذه الايضاح ونشكره لانه رافقنا بزيارة ميدانية الى المستشفى والتجوال في كافة اقسامها.

 

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *