مسؤول فاتيكاني: لا تنسوا السوريين وصلوا لأجلهم

 



الفاتيكان (27 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للانباء


قال مسؤول فاتيكاني إن “أعمال العنف في سوريا تكاد تصبح صراعا منسيا”، حيث “كانت الأخبار تهتم بالقتلى أولا، والآن بينما يزداد الضحايا يوما بعد يوم ليصبحوا بالمئات، لم أحد يذكرهم وغدوا أمرا روتينيا، وككل الحروب سيلف النسيان تلك السورية أيضا” وفق تعبيره
وفي تصريحات لوكالة أنباء (آسيا نيوز) الفاتيكانية وصف القاصد الرسولي في دمشق المونسنيور ماريو تزيناري محنة سكان العاصمة قائلا إن “من الصعب ايصال المساعدات الإنسانية بسبب الحصار”، لكن في هذه الفترة السابقة لأعياد الميلاد أدعوكم جميعا للصلاة من أجل سوريا، وتخصيص دقيقه في اليوم لمعاناة هؤلاء الناس، والعمل على ألا يُنسى الألم الذي عانوه” حسب قوله
وأشار الاسقف إلى أنه “منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر والوضع الإنساني غدا جحيما شمل العاصمة أيضا، والتي تحولت إلى مدينة محصنة الدراما”، بينما “اشتدت حدة المأساة في الضواحي بشكل خاص”، لافتا إلى أن “القتال يستمر هنا ليل نهار، والقنابل حولت المنازل القليلة المتبقية إلى دمار”، وذكر أنه “يوم أمس فقط توفي 76 شخصا في القصف، من بينهم عشرة أطفال أصيبوا بقنبلة عنقودية بينما كان يلعبون كرة القدم في الضاحية الجنوبية للعاصمة” وفق ذكره
وقال المسؤول الفاتيكاني إن “العديد من موظفينا أصبحوا يعيشون في مقر الممثلية البابوية، لأنهم لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، والبعض الآخر لم يعد لديهم سقف يحميهم وهم يمضون الليل في المخزن أو في الملاجئ المؤقتة”، بينما “تحولت الرعايا إلى مهاجع، والأديرة تحاول استضافة الجميع حتى في حدائقها”، لكن الآن ومع قرب الشتاء، يجازف النازحون بالموت جوعا أو بردا” حسب رأيه
وخلص المونسنيور تزيناري إلى القول “كل يوم أتلقى مكالمات كهنة ورهبان يسألونني ماذا يمكن فعله لهذه الناس”، لقد “سخرت الكنيسة كل مساحة متوفرة لديها من غرف ومكاتب ومخازن وحتى أماكن العبادة ذاتها”، لكن “دون مساعدات خارجية وإمكانية وقف اطلاق النار، فحتى هذه الجهود من المحتمل ألا تتعدى كونها قطرة صغيرة في البحر” على حد تعبيره

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *