مسؤولون.. ايفادات وسفريات /بقلم عصمت رجب

لاشك بان ماحصل للعراق بعد ازالة نظامه الحاكم في 2003 ودمار بناه التحتية كان بحاجة الى من يعمل ويستشير ويستفاد من تجارب الاخرين ليعيد الاعمار والبناء للبنى التحتية ،وقد كانت البداية مع مجلس الحكم االذي تشكل بامر من الحاكم المدني الامريكي برايمر وبعده جرت انتخابات للجميعة الوطنية وتشكيل حكومة مؤقتة وبعدها توال استلام الحكم في العراق مجموعة من الساسة اخرهم كان حيدر العبادي ….

 وقد كانت اسوأ فترة للحكم هي التي استلمها نوري المالكي لمدة ثمان سنوات وضع العراق في المراتب الاولى من الفساد الاداري والمالي واصبحت عاصمة العراق بغداد فترة حكمه اسوأ مدينة للعيش في العالم كما سلم العراق لاسوأ تنظيم ارهابي مجرم.

 ليس حديثنا عن انجازات المالكي السيئة او غيره ممن استلم الحكم في العراق ، لكن نعلم جميعنا بان القرارات التي تخص العراق لاتتخذ داخل البلد فدائما يجتمع المسؤولين في الخارج ، واغلبهم يأتمر باوامر خارجية ، فبين الحين والاخر نسمع المسؤول الفلاني والمجموعة الفلانية دعيت لمؤتمر يخص مكون او مذهب او حزب  اوحالة اقتصادية او استثمار والخ الى احدى الدول المجاورة او البعيدة ، ومع هذا الحراك نرى المسؤولين يتسابقون فيما بينهم لدرج اسمائهم ضمن هذه الوفود والمجموعات لحضور المؤتمرات وعقد الصفقات والحصول على قمسيونات للتاييد او السكوت عن الحالة المزمع دفعها الى العراق سلبية كانت ام ايجابية .

 فبعد 2003 الى اليوم المؤتمرات في الخارج لاتعد ولاتحصى فنسمع يوما مؤتمر الاردن واخر في تركيا واوربا وغيرها ، ولكن دون اي فوائد تعود للحالة العامة في البلد، كوننا نتراجع الى الوراء فالبنى التحتية الخدمية للمدن تراجعت خدماتها بشكل كبير والنسيج المجتمعي العراقي زاد تفككه والاقتصاد وصل الى حد الافلاس والمواطن العراقي بين مهجر ونازح والواوات كثيرة ..

أليسَ الاجدر بالمسؤولين والمتصدين للقرار ورجال الدولة ان يحلوا مشاكلهم ويتخذوا قراراتهم بعيدا عن اجندات تخدم مصالحها بعيدة عن مصلحة البد ، واليسَ الاجدر والافضل ان تكون المؤتمرات والاجتماعات في مكان الحادث لتوحيد الرؤى والخطاب واتخاذ القرارات الصحيحة ؟

في الختام نتمنى من المسؤولين ان يكونوا قدر المسؤولية بخدمة اهلهم وشعبهم ويوحدوا انفسهم ويعلنوا ثورة بيضاء كما قلنا في مقال سابق ليوحدوا صفوفهم ويتكاتفوا فيما بينهم من اجل اهلهم وشعبهم في نينوى خصوصا والعراق عموما .  

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *