محافظ نينوى أثيل النجيفي: نسبة المسيحيين في سهل نينوى 30% وإقامة محافظة لهم مشروع ميت


محافظ نينوى أثيل النجيفي

السومرية نيوز/ نينوى

جدد محافظ نينوى أثيل النجيفي، الجمعة، موقفه الرافض لدعوات تأسيس محافظة جديدة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى، مؤكداً أن نسبتهم تبلغ 30%، الأمر الذي يجعل المشروع “ميتاً”، فيما اتهم عدد من السياسيين بمحالة تقسيم المحافظة.

وقال النجيفي لـ”السومرية نيوز”، إن “المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في نينوى، فهم كانوا ولا يزالون يعيشون مع إخوانهم من مختلف الأديان والمكونات العراقية”، مشيراً إلى أن “نسبتهم تبلغ 30% من سكان سهل نينوى، الأمر الذي يجعل من مشروع إقامة محافظة لهم ميتاً”.

وأبدى النجيفي استغرابه “الشديد” للدعوات التي يطلقها بعض السياسيين لتأسيس محافظة للمسيحيين، معتبراً أنهم “يتدخلون في ما لا يعنيهم، وأصواتهم النشاز المادية بالمشروع هي دعوات واضحة لتقسيم المحافظة”.

يشار إلى أن ممثلين عن قوى سياسية مسيحية دعوا، في 20 آذار الماضي، إلى استحداث محافظة جديدة في منطقة سهل نينوى التي يقطنها خليط من المسيحيين والإيزديين والشبك، بهدف ضمان بقاء تلك المكونات السكانية في العراق، فيما لاقت الدعوة تأييد كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان.

وأعلن في أربيل، الاثنين (16 أيار 2011)، عن التوقيع على برنامج لتأسيس تجمع يضم 14 جهة مسيحية عراقية ستعمل على المطالبة بتأسيس محافظة خاصة بالمسيحيين على أجزاء من محافظة نينوى، فضلاً عن تضمين مشروع دستور إقليم كردستان مادة تسمح بحصولهم على حكم ذاتي داخله.

وتقع منطقة سهل نينوى شمال شرق الموصل، وتتألف من ثلاث أقضية هي الحمدانية، والشيخان، وتلكيف، ويكون غالبية سكانها من المسيحيين والكرد والإيزيديين والشبك.

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول المنصرم.

وتمثلت أعنف تلك الهجمات بحادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول من العام الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ”دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

يذكر أن عدد المسيحيين في العراق بلغ في الثمانينيات ما بين مليون إلى مليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة خلال فترة التسعينيات بسبب توالي الحروب وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهاجر القسم الأكبر منهم بعد عام 2003 بسبب أعمال العنف التي طاولتهم في مناطق مختلفة من العراق.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *