ما أطول صبر الكلـدان !

لقد أثبت الكلدان بأنهم صبورون بالكفاية والصبر هو أحد عناصر الحكمة، فقد صبروا وتحمَّلوا تعامل الحقد والغدر مشوباً بالغرور والإستعلاء والتكابر مِن قبل الأغرار عديمي الضمير أدعياء الأُخُوَّة الكاذبة الذين يعتمدون الغشَّ والخداع للتغطية على ما يُعانون منه مِن شعور بالنقص لأسباب عِدة منها:

1 – شعورهم بالندم الخفي المكبوت على انصياع آبائهم قبل أكثر مِن قرن بقليل لرغبة خادعيهم الإنكليز، حيث أغروهم بوعدٍ كاذبٍ هو إقامة وطن قومي لهم شرط أن يُغيِّروا هويتهم القومية من ” الكلدان النساطرة ” الى آثوريين” ففعلوا وتحولوا الى ألدِّ أعداءِ إخوتهم الكلدان الكاثوليك، وترسَّخَ في أذهانهم ما زرعه الإنكليز رغم خَذلهم لهم والويلات التي أنزلوها بهم وبأبنائهم.
2 – الغيرة من إخوتهم الكلدان الكاثوليك الذين كانوا الممثلين الوحيدين للمسيحيين في الدولة العراقية منذ قيام الحكم الوطني وحتى زوال العهد الملكي وقيام العهد الجمهوري الذي تغيَّرت فيه جميع الموازين وتواصل الصراع على السلطة بين المتنافسين وقد أشار الى ذلك رئيس أقوى تنظيماتهم السياسية السيد يونادم كنا في معرض تحديه للبطريرك الكلداني مار عمانوئيل الثالث دلي بقوله” ذلك الزمان الذي كان فيه أسلافكم هم الممثلون قد انتهى” .
3 – الصراع القومي والمذهبي بين الكلدان الكاثوليك والكلدان النساطرة. فمِن حيث الصراع القومي بين كلدان وآشوريي التاريخ تفاقم لدى النساطرة بعد انتحالهم للتسمية الآشورية الوثنية في أواخر القرن التاسع عشر بدفع وإغراء من الدهاة الإنكليز، فتحوَّل لديهم “قضاءُ الكلدان على الآشوريين القدماء القضاء المبرم” الى وصمة عار،  بحسب اعتبارهم البليد لأنفسهم أحفاداً لأؤلئك المنقرضين كما صوَّر لهم ” وليم ويكرام” ودعاهم بأحفاد شلمنصر. أما مِن حيث الصراع المذهبي فحدِّث ولا حرج، فإن الكلدان النساطرة( آشوريي اليوم النساطرة) يضمرون الكراهية والحقد لإخوتهم الكلدان الكاثوليك بلا حدود، ولو تيسَّر الأمرُ لهم لَما أبقوا على قيد الحياة فرداً واحداً منهم، وإذ تعذَّر عليهم ذلك استعاضوا عنه بالإفتراءات والتلفيقات التي إن دَلَّت على شيء إنما تدل على كبر معاناتهم مما ذكرناه أعلاه ومن هذه الإدعاءات الكاذبة التي ليس باستطاعة أحدٍ قبولها إلا أصحاب المخيلات المريضة والتي قد فنَّدتُها بالأدلة والبراهين في المجلد الأول مِن مجموعة كتبي ” الكلدان والآشوريون عبر القرون” نذكر بعض سفاهاتهم:
1 – الكلدان مذهب وليس قومية
2 – الكلدان من الوثنية الى الإسلام
3 – الآشورية هي قومية المسيحيين والبقية مذاهب كنسية
4 – بما أن الكلدان قرضوا الدولة الآشورية بالتحالف مع الغرباء فهم خونة
5 – الكلدان منجمون وليسوا علماء
6 – الكلدان آثوريون تكثلكوا فأصبحوا كلداناً
ألا تنعكس هذه الإدعاءات المزورة المبنية على الباطل، الفراغَ الذي يعيش فيه هؤلاء الضالون، وقد نبَّهنا قـبل عقـدٍ من الزمن قيادات كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية وتنظيماتنا السياسية ومنظمات مجتمعنا المدنية عن طريق المقالات في مختلف المواقع الإلكترونية، وفي الإجتماعات والندوات، ولكن السبات كان ثقـيلاً جداً عليهم فلم يسمعوا صوتنا ولم يأخذوا مأخذ الجد تحذيرنا بأن البيت الكلداني فد تسرَّبت إليه مياه الجيران الآسنة وفاحت رائحتها النتنة فحتى متى تحتملونها؟ أإلى أن تتصدَّع الجدران ويتهدَّم البيت بالكامل؟ ومع ذلك كانت اللاأبالية متحكمة فينا، متخـدِّرين بدواء الوحدة الفاسد! حتى متى يستمر السكوت الكلداني؟ إن مؤسستنا الكنسية الكلدانية الممثلة برئاستها المبجلة وأحبارها الأجلاء تتحمل الجزء الأكبر مِمّا جرى ويجري لشعبهم الكلداني، أليس بتقاعسها ولا أباليتها أفسحت المجال لعدوِّ الكلدان أن يتسلَّقَ على أكتاف الكلدان بحجة التسامح وهو أحد الفضائل المسيحية المستوجِبة، ولكن هذا التسامح إذا أحدثَ ضرراً بأبناء شعـبهم يفقـد مفعـوله الفضائلي. كم من المواقف المضرة بمصلحة الكلدان إتخذها غبطة البطريرك الكلداني بغير تعمُّد وإنما لقلة خبرته بدهاليز السياسة، وعدم رغبته باستشارة السياسيين الكلدان، كم انخدع بكلام الثعلب يونادم كنا ووطَّـد معه علاقةً قوية رغم علمه بكرهه للإسم الكلداني واستنكافه من النطق به، بينما كان يتردد عن التقرب من أبلحد أفرام الكلداني. الكثير من مطارنة الكلدان في الوطن أغرتهم المادة فكان مردودها السكوت وعدم المبالاة بما يُحاك من دسائس ومؤامرات لشعبهم الكلداني، إن مؤسستنا الكنسية لم تستقر على مبدأٍ أو موقف ثابت، فكانت دائمة الوقوع في تناقضات تنتقص من هيبتها وسمعتها ومصداقيتها، وبذلك أثبتت كونها دون مستوى طـموح شعبها للعـبور به بسلام من هذه المرحلة الصعـبة من هذا الزمن الرديء الذي انفقدت فيه المُثل والقيم وساد بدلها الفساد والصراع المصلحي والمأساوي.

وليعلم الكلدان النساطرة ( منتحلو التسمية الآشورية زيفاً ) بأن للبطريرك الكلداني وحده حق القول بأن الشعب المسيحي واحد وقوميته واحدة هي ” الكلدانية ” بدون منازع استناداً الى معطيات التاريخ وشهادات المؤرخين، ولكنه لن يفعل ذلك لإيمانه بأن كُلَّ إنسان هو حُـرٌّ في خياره، ومن الحماقة أن يُسلب منه هذا الحق لأيِّ سبب. نُقِـرُّ بأخوَّتكم لنا ككلدان نساطرة وحتى كآثوريين “نساطرة كنتم أو كاثوليك” فلا تأثُّر لدينا من هويتكم المذهبية البتة، أما إذا أصَرَّيتم على ضلالكم بتشبثكم بالتسمية الوثنية الآشورية والعمل على دعوة الكلدان أو السريان للإعتراف بها والإنتماء إليها رغم علمهم بزيفها، فنقول: لا علاقة لكم بنا نحن الكلدان وكفوا عن تدبير المؤامرات ضِدَّنا، وإذا كان لكم اعتداد بأنفسكم فاكتفوا بالإعتماد على أتباعكم ولا تـتهالكوا على ابتـزاز أصوات الكلدان والسريان باستخـدام الطرق الملتـوية مستغـلين بساطـتهم الإنسانية السليمة التي تنطلي عليها وعودُكم وإغراءاتكم الكاذبة. اختبروا حجمكم مرة واحدة منفردين لتروا حقيقة خزيكم!

للأسف ومن المخـزي أن نرى منظـمة كلدانية هي ” الإتحاد الكلداني في مشيكان ” لا تعـمل لصالح الكلدان، وإنما لصالح أعداء الكلدان، وبعكس ما تعمل منظمات سريانية ونسطورية آثورية مشابهة حيث تعمل لصالح أتباعها فقط. وعلى نفس المنوال يعمل مسؤولو غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية، والسبب أن العاملين في كلتا المنظمتين هم أشخاص متأشورون قد خبا الشعـورُ لديهم تجاه قـوميتهم الكلدانية بمعـنى أنهم محسوبون على الكلدان إسماً لا فعلاً! يا لها من مفارقةٍ غـريبة غـير مستحبة من قبل أيِّ شعبٍ آخر، إلا من قبل بعض الكلدان.

أليس من العجـب أيها الكلدان أن لا تستثير لديكم الغـيرةً وتتحرَّكَ فـيكم النخوة ضِدَّ اؤلئك الذين تولوا المناصب بفضل أصواتكم ثم انقلبوا عليكم وضِدَّ امتكم الكلدانية بدءاً من رئاستكم الكنسية وأحزابكم ومنظماتكم السياسية والمدنية التي أغروكم مستغلين عاطفتكم  وحبَّكم للوحدة المسيحية الحقيقية على معاداتها! اليس هذا نكران وتنصل من وعودهم لكم بأنهم سيكونوا صادقين في تمثيلهم لكل المسيحيين على قَدم المساواة في حالة فوزهم؟ أليس هذا إخلالاً بتلك الوعود وهم يعملون ضِدَّ الوحدة التي تحلمون بها ويُريدون فرض الوحدة بحسب مزاجهم، يكونون هم المهيمنين عليها ويجعـلوا منّا أتباعاً لهم لا حول لنا ولا حرية ولا رأي ولا كلمة! وهذا ما فعله زعيمُهم يونادم كنا بتحديه للبطريرك الكلداني حيث أثمر تآمُرُه عليه باستبدال رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى الذي كان قد وافق عليه مجلس رؤساء الكنائس برئاسة البطريرك الكلداني بشخص آخر ينتمي الى حزبه الشوفيني!

إن الآشورية بدعة إنكليزية إبتدعها الداعية الأنكليكاني ” وليم ويكرام” لمحاربة الأمة الكلدانية لا فرق بينها  وبين بدعة الجماعات الإنجيلية وبدعة شهود يهوه التي أوجدتها الصهيونية العالمية لمحاربة أبناء الكنيسة الكاثوليكية، فكيف تميلون للإنصياع الى إدِّعاءات أصحاب هذه البدعة اللعينة أيها الحكماء الكلدان؟ كيف لم تستخدموا نباهتكم للحذر من السقوط  في حبائلهم؟  البدعة تعني التحايل على الحق وجَـرِّ البشر للإنزلاق الى مستنقع الشَّـر، وهذا بالضبط  ما يصبو إليه الخادعون ” الكلدان النساطرة ” عبدة الصنم آشور مِن إغرائهم لكم بشتى السبل والأساليب الملتوية ظاهرها حلو وباطنها مُـرٌ كالعلقم فحذاري حذاري أيها الكلدان النجباء من هؤلاء الأعداء، عليكم خَـذلهم في الإنتخابات القادمة، وإننا ندعـوا الأبناء الذين قد انخدعـوا بدعايتهم الكاذبة أن يتحرَّروا منها ويعودوا الى صفوف أمتهم الكلدانية .

لقد قال البطريرك النسطوري بمنتهى التعصب والعنجهية بأن الشعب المسيحي العراقي هو آشوري مجافياً لكل الحقائق التاريخية التي تؤكد انقراض آشوريي التاريخ منذ الربع الأخير من القرن السابع قبل الميلاد، وانتهى كُلَّ ذكرلهم بعد هذا التاريخ لأكثر من 25 قرناً، فكيف ياتُرى ظهر لهم نسل بعد هذا النسيان الطويل؟ أليس الأمرُ مُحيِّراً بل غريباً؟ ولكنه كان سهلاً على دهاء “وليم ويكرام” أن يحبك لهم اسطورة أخذت منهم مأخذاً جنونياً لم يشهد له التاريخ مثيلاً. وقد طغى عليهم هذا الجنون لينادوا بالأمة الآشورية بدءاً بمؤسستهم الكنسية النسطورية وبالتعاون مع أحزابهم ومنظماتهم العنصرية الى آخر فرد بسيط  من أتباعهم، حيث لُقِّن هذه المناداة فراح يُرددها كالببغاء. منكرين وجود الأمة الكلدانية التي دحرت الدولة الآشورية وجعلتها في خبر كان!

نُهيبُ بمؤسستنا الكنسية الكلدانية وعلى رأسها غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي أن تترسَّخ في موقفها من تسميتها القومية الكلدانية، لقد سامحتْ كثيراً أعداءَها وأعداءَ أبنائها مؤديةً واجبها بحسب توصية الرب، ولكن الرب أيضاً لا يقبل بالظلم! ليس بعيداً أن يقع أفراد من المؤسسة في الخطأ، ولكن لا بدَّ من تصحيح الخطأ! لقد مَرَّت كنيستنا بتجارب عبر الزمن كانت قاسية! فيا آباءَنا إن الحزم مطلوب تجاه المقابل الذي يعتبر تسامحكم ضعفاً وتنازلكم خوفاً. كفانا السكوت على الظلم! على سلب حقوقنا القومية والوطنية! لا نقبل أن يُمثلنا مَن هوعدوٌّ لنا بكل وضوح وإصرار وتحدي وبدون خجل ، يُنكر وجودنا، يفتري علينا، ويُشوه كياننا! تحرككم الأخير كان مطلوباً منذ زمن، وهو تحرك صائب عليكم الثبات عليه لأن الأمر ليس هيِّناً ولا يقبل أيَّ تراضي غير مُرضي، وبخلافه سيكون له وقع صعب جـداً على مُجمل الكلدان ومُحبطٌـ  لآمالهم وطموحاتهم.

يُعيِّرون الكلدان بعدم امتلاكهم للشعور القومي، وعندما انتفض الكلدان وبادروا الى تأسيس تنظيمات قومية، ثارت ثائرتهم وراحوا يتهمونهم بالتعصب والتطرف وتقسيم الشعب! أسَّس المثقفون الكلدان إتحادهم فاتهموهم بلإنقسامية. قام الكلدان بعَـقـد المؤتمر الكلداني العام، أقاموا عليهم الدنيا ولم يُقعـدوها ملصقين بهم شتى التهم. ومع كُلِّ هذا التجني كان موقف أحزابنا ومنظماتنا وكتابنا دفاعياً، وحتى لم يكن بالمستوى المطلوب تجاه الهجوم الشرس الذي شنه المتعصبون نساطرة الجبال المطلقون على أنفسهم “آشوريين” زيفاً وأذنابُهم من المتأشورين الكلدان، سعـياً منهم لإقـصائنا وتغـييبنا، ولا زال هجـومُهم مستمراً حتى الأمس القريب، حيث صرَّح أعتى سياسييهم في برنامج من على شاشة الفضائية البغدادية “الكلداني هو الآثـوري المتحـول الى الكثـلكة” وهو تصريح خاطيء بالمرة، والصحـيح هو: الآثـوري هو كلداني نسطـوري انتحل الآثورية في أواخر القرن التاسع عشر بدفعٍ من المستعمر الإنكليزي، ثمَّ حوَّلها الى الآشورية في العقود المتأخرة من القرن العشرين.

لا نُنكر أن انتفاضتنا القومية جاءت متأخرة، ولكن المهم أنها جاءت ومنحتنا تفاؤلاً كبيراً رغم كُلِّ الإحباط الذي ألَمَّ بنا عبر سنوات مضت. إنَّ الهجمة الشرسة التي شَنَّها كلدان الجبال النساطرة ” آشوريو اليوم المزيفون ” ضِدَّ الكلدان الأصلاء، منذ بدء التغيير السياسي  في العراق عام 2003 كانت ذات بُعدَين سلبي وايجابي، فبعـدُها السلبي كان تجنياً صارخاً على الأمة الكلدانية وعلى أبنائها، تشويهاً لتاريخها العريق، سرقة لأمجادها وحضارتها، والتشهير بقوميتها ومحاولة إلغائها وعدم إدراجها في الدستور، ابتزازَ أصوات أبنائها وتسخيرَهم لمعاداتها بهدف السطو على حقوق أبنائها القومية والوطنية.
 أما البعـدُ الإيجابي فأدّى الى تحفيز الكلدان لإستنهاض شعورهم القومي والتصدّي لهؤلاء الإخوة الأعداء المارقين وردِّ كيدهم الى نحرهم، فتمَّ تثبيت قوميتهم الكلدانية مستقلة في الدستور رغم أنفهم، وتأسست لهم أحزاب قومية ومنظمات اجتماعية وجمعيات واتحادات في الوطن وخارجه، وأخذ إسم الكلدان يتردد في المحافل والأندية السياسية والثقافـية، وراح مثقَّـفـو الكلدان يؤدون دورهم الإعلامي في الوقوف بالمرصاد لكُلِّ محاولات الجناة للنيل من الهوية الكلدانية واسمهم النبيل فكانت لهذه الجهود ثمار طيبة منها : ا – تصاعد الوعي القومي الكلداني بشكل عام. ب – بروز نخبةٍ من الشباب الكلداني المستَـنهَـظ والمتحمس والواعد بإباءٍ لصدِّ كُلِّ ما يُسيءُ الى الكلدان، إنها انطلاقة مشجعة سيكون لها شأن في التوعية القومية.
 
وأخيراً لهؤلاء الضالين نقول بقوة: بأن قوميتنا نحن الكلدان هي”الكلدانية” التي نعتز بها، لم تطـرأ عليها أية شائبة لأنها راسخة رسوخ الطود الشامخ، وستبقى كذلك على مدى الدهر شاءَ العِدى أم أبَوا. مذهبنا الكنسي هو ” الكثلكة ” وليس الكلدانية كما يُروج “دُعاة الوحدة المزيفون” يا لغباوتهم وجهلهم القاتل والدليل على هذا الغباء والجهل هو عدم تمييزهم بين المذهب والقومية وقد يكون عمدا وهو الأرجح. فقـد استعدنا مذهبنا الكاثوليكي بعد فقـدنا إياه ردحاً طويلاً من الزمن بفعل السياسة الغاشمة لملوك الفرس الساسانيين في القرن الخامس الذي ظهرت فيه البدعة النسطورية فـفُرضت حينها علينا قسراً وظلَّت ملازمة لنا حتى منتصف القرن السادس عشر الذي فيه قمنا بنبذها رغم إصرار القلة مِن إخوتنا الذين هم أنتم ناكرو أصلكم الكلداني التشبُّث بها الى اليوم. الغِـش والخداع لا يستديمان يا مَن كنتم الى ما قبل قرن إخوتنا، وفجأةً جعلتم مِن أنفسكم ألَدَّ أعداءٍ لنا! وستندمون على فعلكم السفيه هذا ساعة لا ينفع النَـدم!

الشماس د. كوركيس مردو

You may also like...