مؤتمر أصدقاء برطله كلمة حق يراد بها باطل (2) رد على رد السيد انطوان الصنا

بدءاً لدي مجموعة ملاحظات :ـ

أعتذر للقراء وللسيد أنطوان الصنا لتأخر ردي بسبب وكعه صحيه ألمت بي ، الملاحظه الأخرى هي إن هذا (الرد) لم يكن أصلاً الجزء الثاني من سلسلة مقالات ( مؤتمر أصدقاء برطله كلمة حق يراد بها باطل ـ 1 ـ رابطها موجود اسفل المقاله) لكن لتأخري عن الرد ولأنها تصب في نفس الموضوع فلتكن .

والملاحظه الأخرى هي أن موضوع التغيير الديمغرافي ، ومؤتمر اصدقاء برطله كما سماه المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وكما أفترض محاوله لايقاف التغيير الديمغرافي (وفي حقيقته مهرجان اقيم لغايات أخرى )، هذا الموضوع هو اعمق بكثير مما يتصور المرء ، وله ابعاد غير منظوره أكبر من حجمه أضافه إلى أنه سيكون انعطافه حاده على ما أعتقد في تاريخ المجلس الشعبي سلباً أم ايجاباً وسيعري هذا المهرجان امورأ كثيره مستقبلاً، لذلك يستحق الدراسه والبحث .

كحقيقه الكثير من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري وكذلك أحزاب شعبنا القوميه (والتي كان أحد الاحزاب المنفرد بالقرارات التي تخص شعبنا يسميها كارتونيه)استبشروا خيراً عند انبثاق المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ، وقلنا جميعاً ولى زمن الانفراد بالقرار القومي للشعب الكلداني السرياني الأشوري بوجود معادل موضوعي للحزب الواحد ،وعندئذٍ سيكون مكانه ورأي للجميع ، وسيكون بالأمكان ايصال صوت كل الفعاليات القوميه بعيدا عن الحجم او القِدم ،حيث يمكن لهذه الأحزاب أن تؤيد من هو على صواب من أحد الطرفين وتدفع بهم لخدمة مصالح شعبنا بعيدا عن المصالح الذاتيه والحزبيه ،وتكون بيضة القبان ، وبالتالي يكون تنافس بين الطرفين لتقديم الأفضل ، ولكن خاب ظن الجميع حيث تحول المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري الى مجموعات شركات تتناحر على المقاعد والوزاره والأموال وتتناحر فيما بينها لمن المناصب والكراسي وتكديس الارصده وملء الجيوب وشراء الفلل والعقارات من عينكاوا الى شيكاغو مرورا بعمان والخليج، وتسير على نفس الخطوات التي سار عليها الحزب الواحد سابقاً، وملامح هذه السياسه تتجلى في اللهاث خلف المناصب والكراسي ، وأي فعالية تدخل ضمن ماذا سيستفيد التنظيم والحزب لا ماذا سيقدم للشعب ، تهميش الأخرين واتهامهم بالاحزاب الكارتونيه كما ذكر السيد صنا في رده على مقالتي حين قال حزبكم لا يتعدى 200 شخص مع مؤيديه، توظيف الابواق الصدئه والاقلام المأجوره في الدفاع عن سياسة الحزب وقلب الحقائق وتبيض اعمالهم وتبرير اخفاقاتهم ، اسـتخدام الأساليب السياسيه الوضيعه من مكائد والاعيب وصفقات تعقد في الظلام (ولكَ بغداد ولي سهل نينوى ونتقاسم كردستان )،وقلنا ألف مره شعبنا في هذه المرحله التاريخيه الحرجه أحوج ما يكون أن تعمل قواه القوميه بمبدئيه ووضوح ، وايضاًكما قلنا سابقاً توظيف محن ومعاناة شعبنا لأغراض ومنافع حزبيه وما مؤتمر اصدقاء برطله الامثالاً لذلك ولن اطيل لكي لا يكون الكلام معاد وإن كنت قد كررت بعضه لأهميته، خلاصة القول كان شعبنا يأمل خيراً في المجلس الشعبي وملاذاً من مرارة الحزب الواحد وها هو يتحول الى عبء أخر على ظهر شعبنا ومرارة أخرى على شعبنا أن يتجرعها،ودهليز أخر تنساب اليه اموال السحت على حساب الآم ودماء ووجود شعبنا، وينطبق علينا قول الشاعر : ـ

إلى الماء يسعى من يغص بلقمةٍ الى أين يسعى من يغص بماءِ

بعد هذه المقدمه لنعد الى رد السيد انطوان صنا محاولاً رده وهذا حق لي وآمل أن لاتكون هذه الردود مجرد صراع كلامي أو اسقاط فرض من قبل السيد صنا حين يقدم الحساب على انه ردَّ الجميع ونافح وجاهد من أجل مجموعة شركات المجلس الشعبي جهاد القديسين .

بعد سويعات من نزول مقالتي في المواقع والمعنونه (مؤتمر أصدقاء برطله كلمة حق يراد بها باطل ـ 1) تصدى لي السيد أنطوان صنا ( أحد حراس البوابه الأنترنيتيه لمجموعة شركات المجلس الشعبي ،لا بل يبدو انه رئيس الحرس وخاصةً بعد تفرغ السيد كامل زومايا للبطوله المطلقه لمهرجانات مجموعة شركات المجلس الشعبي)برد سريع جدا وبدون أن تختمر لديه اي فكره أو على الأقل ينقح أسلوب وكل شيء جاهز ،وكأنه حامل عدته ( قلمه ومجموعه من الجمل والعبارات الجاهزه )يرد بها هناويقاتل هناك ،يلصقها في ردِ ما على مقالة وليختار جمل جاهزه اخرى في مقاله اخرى ،يشتم هذا ويسفه ذاك ولكل داءٍ دواء ولكل مقام مقال ويبرهن لقائممقامي مجموعة الشركات إنه يقوم بواجبه خير قيام وانه المحامي البارع والمدافع الأمين والحارس اليقظ قولاً وفعلاً عن مجموعة الشركات التي يعمل لديها.

هناك قول مفاده (رمتني بدائها وانسلت ) وهذا ينطبق على السيد صنا ، يتهمني بأن مقالتي فيها مغالطات وتناقضات وافتراءات وادعاءات واتهامات باطله وهذه تنطبق على رده تماماً وهذا ما سيتبين لاحقاً في ردي ، أضافه الى أن رده جاء متشنجاً ومصطنعاً ومرتبكاً كما يقول ايضاً (ومنهم نستفيد) وأسقاطاً لفرض وواجب يجب أن يقوم به ، كل هذا دون أن يجيب أو يرد أو يفند ولا واحده من الادله والبراهين والحقائق التي ذكرتها والتي هي بأختصار : ـ من اين هذه الأموال للمجلس الشعبي التي يصرفها ويبعقزها ويملي جيوب البعض من خارج وداخل مجموعة شركات المجلس الشعبي ، أليس من حق شعبنا أن يعرف من أين هذه الأموال وكيف تصرف ؟؟هل هي الأموال المخصصه لشعبنا وتصل للمجلس كلها أو جزءاً منها وبطريقه أو بأخرى؟ هل المجلس يملك بئراً عملاقاً من النفط ؟أم هل أخيراً عثر المجلس على مغارة علي بابا؟ .لم يجيبني السيد صنا لماذا الأن تحديدا يُعقد مهرجان أصدقاء برطله والأمور الآن هادئه والأنتخابات على الأبواب ،وليس عندما كانت محاولات التغيير الديمغرافي على أشدها؟ ثم لماذا الأن ومجموعات شركات المجلس كانت قد لمحت بعقد مؤتمرها العام فبدلاً منه عقدت مهرجان بهرجه وكرنفال بعزقه وألغت أو أجلت مؤتمرها ؟أليس هذا دليلاً على أن النخر في المجلس وصل للعظم رغم الأموال الطائله وأنهم لم يصلوا إلى حل فأختاروا القيام بعمل ينتج اضواء مزيفه بأعتقادهم أن الناس ستنبهر عيونهم ولا ترى الحقائق؟، لم يجيبني السيد صنا لماذا لم يشاركوا الكثير في المؤتمر (المهرجان )ممن ناضلوا وعملوا في قضية التغيير الديمغرافي سواء اشخاص او أحزاب وخاصة في برطله ومنذ بواكير محاولات التغيير الديمغرافي ولهم خبره عميقه عمليه وفي المواجهه وعلى الارض وليست نظريه ومسروقه من جهود الأخرين؟بل أنفردت مجموعات شركات المجلس الشعبي وللتمويه وكما يقال عن العين جيء بشخصيات مع جل احترامي لها وانا واثق ان هذه الشخصيات التي جيء بها عملت بحسن نيه ووطنيه دون ان تدرك غايات المجلس وما يرمي اليه .

ومع هذا سأناقش بنيوياً فقرات السيد صنا فقره فقره ولنرَ مَن مِنا كثرت مغالطاته وتناقضاته وافراءاته وادعاءاته واتهاماته الباطله ومَن مِنا صاحب قضيه ومَن مِنا كتاباته نفخ بوق . لنرَ مَن مِنا طروحاته (سمجه وساذجه ومغرضه وسطحيه ومرتبكه ومتشنجه بمستوى متدني ، لنرَ مَن مِنا يسخر أدبه للنضال ومَن مِنا يسخر قلمه للمال لِنرَ :ـ

بعد المقدمه الأنشائيه للسيد صنا وهي لازمته حين ينبري للهجوم على الأخرين الذين لا يوافقون وكلائه وتوجهاتهم ،وهي جعجعه فارغه لا قيمه لها ،يأتي لمجموعة نقاط اولها يقدم تعريف باسمي وبشخصي وكل ما قاله في هذا التعريف صحيح (وقد يكون هذا الحس الامني من بقايا الماضي) ، ولكن الغريب هو ذكره انني انتميت الى التيار الوطني اليساري (الحزب الشيوعي العراقي) ‘ وهل يوماً يا سيد صنا نكرت هذا لا بل أفتخر كوني تربيت في مدرسة الحزب الشيوعي العراقي الوطنيه الكبيره ولها أدين في الكثير من وطنيتي وثقافتي ومبدئيتي وحسي الجماعي ولا زلت يساري الهوى وسأبقى ولم أكن يوماً بوقاً ، لي رؤياي الخاصه سأتناولها يوماً ما قد أكون محقاً أو مخطئاً،فأذا ترى يا سيد صنا إنه من الغرابه أن يكون شخص ينتمي الى اليسار ويصبح قوميا ،أليس أكثر غرابه لشخص ينتمي ويعمل بحزب عروبي وهو ليس عربي ثم يعود وينقلب كلداني ثم الى آشوري ثم الى كلداني سرياني أشوري ثم يلتقط فرصه ويتحول إلى مرتزق كلمه .وما دمت يا سيد صنا تذكر السير السياسيه للأخرين وانت تملأ صفحات المواقع جعجعةً فلما لا تذكر للقراء سيرتك السياسيه السابقه.

في الفقره الثانيه انت من تخلط الأوراق يا سيد صنا عندما تخلط بين ما كتبته وبين تصريح السيد يونادم كنا ، هو ادلى بتصريح حول المؤتمروهذا من حقه وانت رديت وهذامن حقك ،لماذا تخلط الاوراق دون ان تنتج فكره واحده ،وسأقفز وأستل مقوله من فقره أخرى من فقراتك لأنها في نفس الباب وهي زج اشخاص اخرين في ردك علي ولكن لأرتباكك وضعتها في فقره أخرى والمقوله هي (( مثلما بحث عنها احد كتاب ابناء شعبنا فرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهوريه ثم لمنصب رئيس الوزراء وقبلها لمنصب وزير في حكومة الأقليم !! ثم صحى من النوم الخ ) طبعاً انت تلمح للسيد حبيب التومي ، وما دمتَ قد زججت به وانت ترد علي فمن حقي ان اقول كلمة حق ،أولاً انت تنتقد الرجل بأسلوب تهكمي مرير وتزجه في رد لا يخصه وما كان عليك ان تتشاطر وتلمح به ، ثانياً الرجل لم يقل رئيس جمهوريه أو وزيرفي حكومة الاقليم للحقيقه بل قال رئيس وزراء (انظر للمبالغه في التشهير) والأهم انت هنا تكشف عن ضحالة ثقافتك وفقرمطالعاتك فالكثير من الأعمال الأدبيه الخالده أو السياسيه تدخل في هذا الباب ومنها ملحمة دانتي الخالده (الكوميديا الألاهيه ورسالة الغفران للمعري الخ، فأسلوب ان يضع الأنسان نفسه ويفترض أن يكون كذا وكذا و سيفعل حينها كذا هذا الاسلوب موجود في الأدب والسياسه والغايه منه مجموعة افتراضات يتمنها الانسان لو يتبوء المكانه التي يفترضها لا حباً بالمكانه بل بتمنيات تحقيق غايات للأخرين وهذا بالضبظ ما كان يرمي اليه السيد حبيب تومي ولكنك كعادتك شوهت الحقيقه ودلستها حذفت ما تمناه للأخرين وأقتصرت على انه يصبو الى رئاسة الوزراء ،أستحلفك (بقيمك) هل يوجد رجل عاقل مسيحي يعيش في اقاصي الدنيا رغم ثقافته ونضاله يتبوء رئاسة الجمهورية العراق أو رئاسة الوزاره كفاك تشويه للحقائق يا رجل ،اقولها بمليء فمي قد اتقاطع قليلاً أو كثيراً مع خط السيد يونادم كنا أو خط السيد حبيب التومي جل أحترامي لهما طبعاً السيد انطوان الصنا أصلاً لا خط له أيضاً جل احترامي له ،ولكني لا أنكر انني كنت قريب جدا من خط المجلس الشعبي ومع الاسف تحول المجلس الشعبي شيئاً فشيئاً الى مجموعة شركات، ثم يقول السيد صنا : ـ (إن هذا النقد او التشهير او الاتهام او التشريح ـ علما ان التشريح لا تنسجم مع المرادفات السابقه ـ هو دليل قاطع على نجاح المؤتمر نعم والف نعم ـ هذه النعم والف نعم الحقيقه مثيره للشفقه ـ الخ )ما شاء الله سيد صنا أخيراً اكتشف دلائل نجاح المؤتمرات ، أما الحضور فسأجيب عنه بأسهاب في مقاله اخرى ، ويختم الفقره السيد صنا فيكتب(…….والتي جميعاً نالت اغلب رضا ابناء شعبنا في الوطن والمهجر ) انتهى الاقتباس ، يبدو ان السيد صنا يملك جهازا تقنيا لا تملكه البشريه بأمكانه خلال ايام وهو قابع مع الحاسوب أن يستفتي رأي شعب يتجاوز المليون والنصف ويتوزع في بقاع الدنيا او يملك الالهام والتلباذ ويعرف رضا هذا الشعب مره أخرى ما شاء الله.

وللحديث بقيه

ادناه رابط مقالتي الأولى: مؤتمر اصدقاء برطله ـكلمة حق يراد بها باطل 1

وأيضاً في الرابط رد السيد انطوان الصنا على مقالتي

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,713430.0.html

صباح ميخائيل برخو

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *