مؤتمرات النهضة الكلدانية حَـيَّـرَتْ جـورج هَـسَـدو(( الله لا يحـيِّـر عـبده ))

 كـتب السيد جـورج هَـسَـدو مقالاً بتأريخ 22 أوكـتوبر 2011 في موقع ( عـنكاوا . كـوم ) الأغـر تحـت عـنوان – مؤتمرات النهضة الكـلدانية … خـطـوة في الإتجاه المحـيِّـر – أبدى فـيه حَـيرته أمام خـطـوَة مؤتمرات النهضة الكـلدانية وأقـول له بداية : الله لا يحـيِّـر عـبده يا أخي جـورج ، ولِـمَ الحَـيرة ؟ ولكـنـنا نحـن المستـغـربون من رأيك حـول مؤتمراتـنا ! فـدعـنا نـتابع فـقـرات مقالك واحـدة فـواحـدة :

 

أولاً : مَن هم أبناء شعـبكم المتبنـّـين للإسم الكـلداني ؟ هـل تقـبل أنـت أن تـتـبنى إسماً آخـراً ؟ أليس لأولئك الذين تـقـصدهم إسمهم الطبـيعي الذي عـمَّـذهم التأريخ به ؟ طيِّـب وإذا كان لكم إسمٌ تعـتـزون به ، أقـول عـجـبي أن الآخـرين ليس من حـقهم أن يعـتـزوا بإسمهم ؟ ولماذا تستـكـثـرون عـليهم حـقهم في أصالتهم ؟ أم تريدهم أن يـبـيعـوا كـيانهم – حـينـئذ هـل سيستحـقـون إحـترامكم ؟ ثم ما هـو تـقـيـيمكم لِمَن يستبـدل اًصالته بهجـينية غـيره ؟ إن إسمك جـورج والنعـم ! ولكـن هـل ترضى أن أناديك جـرجـيس أو ﭙـيتـر؟ إذن من أول جـملة تكـتبها تبدو أمامنا يا أخي جورج بأنك إقـصائيّ المذهـب والفـكر والآيديولوجـية ومعـك قـلمك وورقـتك ، وعـليه فـمن أول جـملة نكـتبها لك نـقـول : إنـنا نرفـضك رفـضاً جـملة وتـفـصيلاً أنت ومقالك ، ولتبقى حائراً أمام مؤتمراتـنا مهما أطال الله في عـمرك ما لم تحـك الصدأ من تـفـكـيرك ، وسوف تسمع بمؤتمرات وندوات ولقاءات كـلدانية أصيلة ، وإذا أجـبتـني فإن ردّي إليك جاهـز .

 

ثانياً : حـضرتك تـتابع أغـلب ما يُـنشر عـن مؤتمراتـنا تلك التي تخـلو من التجـريح والتهـريج حـسب إدّعائك ، طـيِّـب ولكـنك لم تؤكـد أنك تعـمل بالمثل إزاء المؤتمرات والمقالات الآشورية ، ألا يتـطـلب من الشخـص الأمين والعادل أن ينـظر بالمنـظار نـفـسه إلى كل المَـشاهـد ؟ وسوف تـستـنـتـج أكـثر مما تـوقع ، ويمكـنك أن تبحـث عـن رأي منـتسبي جـميع التـنـظيمات الآثورية والسالكـين مسارهم ممن إرتـضى أن يرتـميَ بأحـضانهم ، إسألهم عـن الكـلدان ! فإذا كـنتَ نزيه التـفـكـير و ميزانك أفـقـي ستـتـفاجأ وتـتحـيَّـر فعلاً ، وعـندئذ يُـفـترض بك أن يكـون لك موقـف ، ثم نرجع ونـقـيِّـم رأيك ثانية .

 

ثالثاً : بعـد كل هـذا الجـهد الجـهـيد الذي تـقـوم به حـسبما أشَّـرتَ ، لم تـتـوصّـل إلى الجـزم بإيجابـية أو سلبـية مؤتمراتـنا ، والآن أسألك هـل سبق وأنْ جـزمتَ بإيجابـية وسلبـية الخـطابات الآشورية ! لماذا تغـض الطرف عـنهم وتركـِّـز عـلى الكـلدان ؟ والشاعـر يقـول : لا تـنهَ عـن خـلقٍ وتأتي مثله …….عار عـليك إذا فـعـلتَ عـظيم ؟

 

رابعاً : ذكـرتَ أن أصحاب المؤتمرات الكـلدانية  (( يربطـون الأسم الكـلداني بأتباع كـنيستـنا الكلدانية الكاثوليكية دون باقي أبناء شعـبنا )) وهـنا أودّ أن أصحّح لك عـدة أمور ، إنّ كـنيستـنا المشرقـية للكـلدان هي كـنيسة كاثوليكـية تـتبع عـقائدياً كـنيسة روما الـﭬاتيكان – روّادها كـلدان وآثوريّـون ويمكـنك أن تـقـرأ ذلك في النشرات والتـقـويمات السنوية الصادرة من الكـنائس التي يتواجـد فـيها أبناء شعـبنا من الآثوريّـين ، وإسأل عـن البازيّـين وآثوريّي إيران . نعـم تـَسَـمَّـتْ بإسم الكـلدان منذ ما يقارب 500 سنة حـين رفـضنا الزيغان ولم نقـبل بالكـنيسة العـشائرية ورجـعـنا إلى كـنيسة المنبع التي أسسها الرب يسوع عـلى يد مار ﭙـطرس رئيس التلاميذ وحافـظـتْ عـلى نقائها كما كانت وإلى اليوم ولكـنها كـنيسة الجـميع وليست كـنيسة قـومية ، وأزيدك عـلماً وأسبقـك قـبل أن تـتـشبَّـث بـ ( ﮔِـشّاية ) وأقـول إن كـنيستـنا هي أممية بدليل أن لا مانع لدينا أن يكـون ﭙـطريركـنا غـير كـلداني ( يابالاها … بـيداويذ ) ولا نمانع أن يكـون الحـبر الأعـظم ﭙاﭙا الـﭬاتيكان ألماني أو إسـﭙاني أو إيطالي لأن المسيح أوصى وقال : إذهـبوا وتلمذوا جـميع الأمم …. ولم يقـل قـوميتكم فـقـط . ولكـنك أخـطأتَ أو أنك لستَ متابعاً كـثيراً حـين تكـتب وتقـول عـبارة (( بعـكس ما يقوم به المتبنون للإسم الآشوري )) ! فـهـل يمكـنك أن تـذكـر لنا مَن مِن الآثوريّـين يتبنى لنا إسمنا الكـلداني قـومياً ؟؟ أي الدساتير الآثورية تـذكـر الشعـب الكـلداني كإسم قـومي خاص بنا في أنـظمتها الداخـلية ؟ وهـل تـقـبلون ﭙـطريركاً كـلدانياً يترأس كـنيستكم ؟ وإذا أجـبتَ بـ نعـم ! عـندئذ يكـون لي ردٌ مُـحـيِّـر إليك ، يا أخي حـسناً تـفعـل حـين ترى القـذى في عـيونـنا وتحاول أن تـخـرجه وأنتَ مشكـورٌ ، ولكـن أليس الأجـدر أن تـنـتبه إلى قـطعة الخـشب الكـبـيرة في عـينك أولاً ؟

 

خامساً : ( إنه شأنك حـين تدعـم شخـصياً تـَـبَـنـّي تسمية أخـرى مركـَّـبة ، وإذا كـنتَ لا ترى أي مثلبة في تبني أي أسم آخـر وإتخاذه عـنواناً قـومياً من قـبل أبناء شعـبكم عـلى أن لا يكـون ذلك من باب المناكـفة والإلغاء ، فأنـت حـر ) أقـول إن رأيك هـذا مرفـوض من قِـبَل الآثوريّـين أنـفـسهم فـهل تريد منا أن نـقـبله نحـن الكـلدانيّون ؟ ومع ذلك لنـناقـش ونـقـول إذا أسّستَ شركة أنت وصديق لك إسمه – متي – فـهل ستسمّـونها شركة ( جـورج ومتي ، متي وجـورج ، إخـوان ، جـورج متي ، متي جـورج ، الرافدين ، …. ) هـل من إجابة عـندك عـلى هـذا السؤال ؟ أجـبني كي أبعـث إليك ردّي الجاهـز . يا أخي إن أبناء شعـبنا من الآثوريّـين وكل تـنظيماتهم بدون إستـثـناء لا يقـبلون إلاّ بـ ( آطور ) فـلماذا تـتعـب نـفـسك معـنا ؟ صفي حـسابك معـهم أولاً ، وأنا أعـدك بأنـنا سَلِسون جـداً ومَرِنون أكـثر وستـلقى بـينـنا الذي تـتمنى مصاحـبته ليصافـحك .

 

سادساً : إذا تكلم الآشوريـون عـن إسمهم الآشوري فـهُـم دعاة بناء ، أما إذا تكلم الكـلدان عـن إسمهم الكـلداني فـهُم دعاة هـدم ! يا أخي إنّ هـذا المنطق الأعـرج والأعـوج من قِـبَل بعـضكم ، هـو الذي إستـنهـضَـنا أكـثر وأكـثر وهـو الذي حـفـزنا عـلى المؤتمرات واللقاءات والتـنظيمات الكـلدانية ، ولن أطـلب منك أن تـغـيِّـر منطقـكم هـذا لأنك لستَ حـراً ولا تستـطيع أن تـتـمتع بالحـرية ، وسوف لن تـغـيِّـر منطـقك أبداً ، ودمتَ أخاً عـزيزاً من أبناء شعـبنا ، ولتـدُم مؤتمراتـنا الكـلدانية دون أن تـتـحـيَّـر .

 

سابعاً : وفي رد عـلى غـيرك من الغـيورين عـلى إيمانهم ولا يتجـرّؤون عـلى ذكـر إسمهم أقـول ( إنّ العاجـز أمام تسؤلاتــنا وفـراغ جـعـبته من الإجابات عـليها ينهزم ، وبدلاً من الإعـتراف بفـشله يقـوم بطرح أسئلة من بعـيد عـلى مَن حـوله عـسى أن يُـنـقـذوه من مأزقه ) كان الأولى بهم – لإثبات جـدارتهم – أن يجـيـبوا عـلى تساؤلاتـنا أولاً ثم من حـقهم طرح إستـنجاداتهم الفـطيرة وعـندها يكـون لنا جـوابنا عـليها .

 

You may also like...