لقد كان السيد المسيح كلدانيا 100% بقلم عبد الاحد قلو

نعم أعلنها للملأ بأن السيد المسيح له المجد هو كلداني 100% وبالدليل والبرهان من حيث اصله ونسبه التي جاءت من سلالة داود المتوارثة من ابينا ابراهيم ابو الانبياء والذي دعاه الله رب الكل من أور الكلدانيين (اي من الاقوام الكلدانية التي كانت في اور) ولدعم ما نقوله فالكتاب المقدس خير دليل على ذلك، وهو مصدر كل المراجع لأنه ليس مجرد كتاب حيث فيه كلام الله وانما الكتاب المقدس الذي يقول عن نفسه “انه كتاب يتكلم فيه الله الى الانسان وهذا ما يثبته مؤلفوه الملهمين من الله تعالى بقولهم (ليس كلاما فارغا لكم بل هو حياة لكم) تث 32/46 ” .وبذلك فان الكتاب المقدس هو المرجع لكل المصادر لمن كان مؤمنا حقا. وعليه سأستعرض لكم بعض الايات من سفر التكوين من العهد القديم للكتاب المقدس التي تؤكد ماذهبنا اليه في عنواننا اعلاه ومنها :

لقد ورد في سفر التكوين بقول الرب لأبرام(ابراهيم) : (ارفع عينيك وانظر من المكان الذي انت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. ان كل الارض التي تراها لك اعطيها ولنسلك الى الابد، جاعلا نسلك كتراب الارض حتى ان امكن احدا ان يحصي تراب الارض فنسلك ايضا يحصى(تك 14:12..). وهذا جاء كمكافأة لأبينا ابراهيم بعد ان اطاع الله عندما طلب منه ان يترك هو وزوجته واخوه لوط مدينته اور التي كان يسكنها اقوام من الكلدانيين، وايضا ذكر في سفر التكوين بأن الله قال لأبرام (انا الرب الذي اخرجك من أور الكلدانيين لأعطيك هذه الارض ميراثا) “تك 14:7″ . تمعنوا في كلمة ميراثا التي تدل على ان نسل ابينا ابراهيم سيرث الارض التي يهاجر اليها وسيكثر نسله فيها عبر التاريخ وستنهال منه الانبياء بتوجيه وتدبير الله وكما هو مرسوم له. واذا اتينا الى سلالة يسوع المسيح فسنرى وكما هي مذكورة في الكتاب المقدس بأن ابينا ابراهيم له من الأولاد اسماعيل من خليلته هاجر واسحق من زوجته سارة ومن اسحق، يعقوب وعيسو وبعدها شمعون ولاوي ويوسف وو..الخ.والذي يهمنا في هذه السلسلة من الابناء ابينا داود الذي كان المسيح من سلالته وكما هي مذكورة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وبالرجوع بالاتجاه المعاكس فسنثبت للقارئ العزيز بأن سلالة السيد المسيح له المجد تعود الى ابينا ابراهيم القادم الى ارض فلسطين من أور الكلدانيين وبمعنى ان ابينا ابراهيم كان كلدانيا وبذلك يكون المسيح له كل المجد كلدانيا” 100% ومن يقول غير ذلك فهو باطل وكلامه باطلا ايضا . واثباتنا لذلك هو بأن المسيح من الناحية الجسدية، ولد من العذراء مريم والذي يعود نسلها الى نسل ابينا داود ومنه الى ابينا ابراهيم وكما ذكرنا سابقا، وكذلك نؤمن بأن ولادة السيد المسيح كانت بأعجوبة، بعد ان حلّت قوة الله العلي على العذراء مريم لتحبل وتلد ابنها يسوع وكما هو مذكور في العهد الجديد من الكتاب المقدس.

وبالاضافة لذلك، وبالعودة الى تكملة مقالنا (الى الداعين بأنتمائهم للقومية ) المذكور رابطه ادناه ليطلع القارئ الكريم للجمع بمقالنا هذا، فنعود الى اليهود الذي كانوا مسبيين(من السبي) الى شمال العراق من قبل الاشوريين وقبل الاف السنين من مجيء المسيح والذين اصبحوا مسيحيين بفضل تبشير تلاميذ المسيح الاوائل لهم في بداية القرن الاول والثاني وصعودا لحين تغيير مذهبهم الى النسطورية في القرن الخامس الميلادي وبعدها رجع معظمهم الى مذهبهم الكاثوليكي وقوميتهم الكلدانية( وسنثبت ذلك لاحقا) وذلك في سنة 1552 م بشطارة ودهاء معظم المطارنة وعلى رأسهم المطران يوحنان سولاقة بلو الذي اصبح بطريركا كاثوليكيا لمعظم النساطرة، وذلك بعد ان مقتوا او امتعضوا من النسطورية المعزولة والمنكبة في اعالي الجبال بعيدا عن احداث العالم ولم يبقى الاّ القلة المتبقية منهم وعلى جهلهم حيث كان البطاركة يتوارثون القيادة سياسيا ودينيا ومن كان منهم ايضا غير مؤهلا اما لصغر سنه او لجهله للقيادة، الذين ادخلوهم في حروب لاناقة منها ولاجمل نتيجة للدمار الذي لحق بهم، لأنقيادهم الخاطئ والاعمى للانكليز الذين امطروا عليهم بوعود جوفاء، النتيجة منها كانت خيانة لوطنهم وتدمير شعبهم.


ولاننسى ان نذكر حدثا” مهما يتعلق بأصول اخوتنا المتأشورين حاليا والذي تكلمنا عنه في مقالنا والمذكور رابطه ادناه وهو ان سيادة البطريرك مار بنيامين شمعون الذي اصبح بطريركا في الستة عشر عاما من عمره، فقد ذكرعن اصوله والتي وردت في مخطوطة المذكرة التاريخية للشماس كيوكيس عوديشو (الاثوري) المكتوبة في سنة 1946 ، حيث يقول فيها بأن الرواة الذين عاشروا البطريرك، يؤكدون بأن هذه العائلة(عائلة البطريرك) هي من اصل يهودي تنصّروا ولكن لم ينسوا اصلهم وبدليل ذلك على ما افاد به البطريرك مار بنيامين لعم الملك الروسي حينما قرأ الاخير في جنسيته(جنسية البطريرك) التركية كلمتي (لاوي ) مستفسرا عنها، فأجابه البطريرك (تنصرنا وان هذه الملّة اختارتنا كهنة، نعم ان اصلنا يهود من عائلة لاوي بن يعقوب(اسرائيل) أباء لخدمتهم الكنسية.وبالاضافة الى هذه الشهادة لا بل للتأكيد عليها فقد ورد ايضا في كتاب الدكتور سوسة(ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق) يقول فيه بأن الدكتور كرانت الانكليزي الذي عاشرهم لفترة من الزمن، شاهد بعض رسائل النساطرة الموجهة للبطريرك مار شمعون الذين كانوا يلقبونه فيها (بطريرك جميع اهل الناصرة) ويذكر الدكتور كرانت على ذلك بأن بطريرك النساطرة اكد له ان العائلة التي ينتمي اليها تنحدر من سلالة نفتالي (لاوي)التي هي احد الاسباط العشرة التي نقلها الاشوريون الى جبال كردستان وقد ورد ذكر هذا السبط بالذات في كتابات تجلات بلاشر الثالث(746- 727 ق.م).

ويقول المستر ستافورد الانكليزي في كتابه (نظرية انحدار النساطرة من الاشوريين) بأن النساطرة يعتقدون بأنهم ينحدرون من الاشوريين القدماء ( وكما هو حال ربعنا الحاليين المغرر بهم بهذه التسمية) ولكن الحقيقة ان النساطرة لم يكونوا يعتقدون بهذه النظرية ولم تخطر في بالهم او فكروا فيها قبل ان يدخل الدكتور ويكرام المبشر الانكليزي لبلادهم في اواخر القرن التاسع عشر حيث لقّنهم ( اقرئها جيدا) لقّنهم هذه الفكرة التي جاءت وفق رغبات المارشمعونية (البطريركية النسطورية) التي كانت تطمع بتشكيل دولة اثورية بزعامتها. وقد نجح الانكليز بتعميم الفكرة واقناع زعماء النساطرة انهم احفاد الاشوريين القدماء وان لهم الحق في ان يمتلكوا ارض اجدادهم ولكن الخلافات المستحكمة بين رؤساء القبائل النسطورية وانعدام اتحاد الرأي بينهم والظروف السياسية بغير صالحهم أدت الى فشل التخطيط البريطاني حتى تشتتوا ونكبوا بزوال كيانهم.

واعترف ايضا المستر ادمونز الخبير البريطاني بشؤون الاكراد والمنطقة في كتابه (كرد وترك وعرب ) بأن النساطرة المسيحيين قد عرفوا في انكلترا بأسم الاشوريين ويعني ذلك هي التي ابتدعت هذه التسمية وتمسكت بها، فأخذ الكتّاب الانكليز بها وتبعهم الباحثون من الدول الاخرى وهم يجهلون ما كان يقصد به الانكليز من اطلاق اسم الاشوريين على النساطرة.

هكذا فشل الانكليز في مقاصدهم بأطلاق تسمية الاشوريين على اخوتنا النساطرة وكما ذكرنا سابقا ولكن هل سينجح الاميركان الذين يدغدغون مشاعر النساطرة المتأشورين في يومنا هذا(وبأسناد الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان) بأعطاء زمام امور المسيحيين في يدهم، لتبديد ومحاربة الكلدان الاصلاء اصحاب الارث والحضارة الرافدينية العريقة والتي جاءت بسلالة سيدنا المسيح الذي ملأ الارض محبة وسلاما وكيف يهنئون بنومهم عند تشريدهم لأخوتهم الكلدان خارج وطنهم، وبعدها ماذا سيجنون؟

رابط المقال(الى الداعين بأنتمائهم للقومية) :

عبدالاحد قلو

You may also like...