لا لانتهاك حرمة المقابر

إن مايميز المجتمع العراقي هو التآلف والتآخي بين مختلف مكوناته القومية والدينية والاثنية التي باتت تشكل علامة مميزة في التاريخ العراقي الحديث.

لقد تعرض هذا الفسيفساء الجميل إلى التشويه على ايدي الارهابيين والتكفيريين وتحت مرآى ومسمع السلطات العراقية وقوات الاحتلال لتنفيذ اجندات بعيدة عن مصير ومستقبل العراق.

إن مسلسل التجاوزات على مكونات شعبنا الاصيلة يتواصل وباشكال مختلفة الامر الذي نتج عنه مزيداً من هجرة الالاف من ديارهم والنزوح الى مناطق داخل وخارج العراق طلباً للحماية والامان.

واليوم تصلنا أخبار مفزعة عن انتهاك حرمة المقابر .. إن التعامل مع القبور هو جزء من منظومة فكرية عقائدية تعكس طريقة التعامل مع الآخر فرد كان أم مجموعة. فالانباء الواردة من مدينة خانقين وكما وثقتها لجنة الدفاع عن المصالح العامة في المدينة تظهر الاهمال المتعمد الذي وصل حد انتهاك حرمة قبور الاخوة المسيحيين وتحولها الى أماكن لرمي النفايات.

إننا في لجنة تنسق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في ستوكهولم إذ نشكر لجنة الدفاع عن المصالح العامة في خانقين لوقفتهم الشجاعة في اعادة الاعتبار الى مقابر المسيحين في المدينة نطالب السلطات المحلية الى العمل الجاد والسريع لايقاف هذا الانتهاك في هذه المدينة التي تعد رمزاً للتعايش والتآخي بين مكوناتها القومية والدينية.

كما نطالب السلطات المركزية في بغداد الى اعطاء اهمية استثنائية واصدار القوانين التي تمنع كل التجاوزات على مقدسات تلك المكونات الاصيلة في المجتمع ووضع منظومة حماية قادرة على الحفاظ على مقدساتهم بما فيها المقابر.

 

لجنة تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم / السويد

ستوكهولم في 11/11/2011

 

You may also like...