لاترحمون ولاتخلون رحمة الله تنزل

حديثنا حول بعض الكتل السياسية العراقية المتذيلة للغريب الاقليمي وتعمل على تنفيذ اجنداته غير مهتمه بما يحصل للمواطن العراقي وللعراق الاتحادي عموما وهمها الوحيد ارضاء ربيبتها من خلال تطبيق مايملى عليها من توجيهات وارشادات بسياسة بعيدة عن اليات ادارة البلد الحقيقية فهذه الكتل (لاترحم ولا تخلي رحمة الله تنزل) ، فالعراق الاتحادي بدون حكومة لاكثر من ستة اشهر ووباء كورونا يهدد المواطن مع ضعف بنية وتركيبة المؤسسات الصحية والحالة الاقتصادية للبلد في تراجع كبير بسبب اعتماده بشكل شبه كلي على تصدير النفط وحالة اسعار النفط تصل الى ادنى معدلاتها في التاريخ ربما، كما وتفشي الفساد المالي والاداري في غالبية مؤسسات الدولة دون حسيب او رقيب، وداعش الارهابي المجرم يحاول اعادة تشكيل خلاياه كمجموعات صغيرة لتقوم بعمل العصابات الاجرامية ، ومعدلات البطالة تزداد مع توقف القطاع الخاص عن مزاولة عمله بسبب الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي ، وهذا مايؤدي الى ازدياد حالة الفقر وينذر بكارثة كبيرة تهدد العملية السياسية برمتها وربما بحرب اهلية داخلية، فالبيت الشيعي برمته غير متجانس وغير متفق والبيت السني في قياداته بعيد عن مطالب ابنائه وكثير من تلك القيادات تتبع فصائل البيت الشيعي من اجل مصالح ضيقة حزبية، وامور اخرى كثيرة ربما لايسع المقال لذكرها فهذا هو حال العراق .

 ولنعود الى المتذيلين للاجندات الاقليمية ومن اجل ايقاف تشكيل حكومة الكاظمي يعملون بجهد لتدمير ما تم اصلاحه في الفترة الاخيرة من علاقات ادارية بين كوردستان والمركز بالمطالبة بقطع رواتب موظفي الاقليم بحجة عدم تسديده للمستحقات النفطية العائدة لشركة سومو النفطية العراقية بخطوة تخالف المادة 13 من قانون قانون الادارة المالية خامسا والذي شرع في 2019 والتي تقر بان تستقطع المبالغ المستوفية على المحافظات الغير منضوية في اقليم او في الاقاليم من موازنتها السنوية في حال الاخلال بالدفع للحكومة الاتحادية ، ولايجوز قطع رواتب الموظفين في اي محافظة او اقليم كونه مخالف للدستور والشرائع الاجتماعية والدينية وقاتل لمبدأ المواطنة وحب الوطن .

 الاشكاليات كبيرة جدا والتحدي كبير والفوضى السياسية الموجودة في العراق الاتحادي، والتهديد من قبل البعض بالخروج الى الشارع وقطع معاشات موظفي اقليم كوردستان، وكل ماينتج الان من هذه المشاكل هو بسبب تشكيل الحكومة وكلها ضغوطات سياسية اقليمية تفرض على الذيول الخونة لايقاف تشكيل الحكومة وان الكاظمي لايحسد على موقفه حاليا ومن الصعب عليه التعامل مع هذه الكتل التي لاتهمها مصلحة العراق.

ختاما نقول اتقوا الله يا من تعملون على تفتيت البلد وعيدوا حساباتكم فمصيركم سيكون كمصير من سبقكم وسيلعنكم التاريخ كما لعن من قبلكم من الذين حاربوا اقليم كوردستان وفرضوا عليه الحصار في زمننا وفي الزمن السابق .

لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *