لأول مرّة في قرية باطنايا، منظمة UPP تحد من إنتشار فايروس كورونا من خلال حملات التوعية

متابعة / أيهم بويا

 بعد ظهور فايروس كورونا في العديد من بلدان العالم ومن ضمنها العراق بدأت المنظمات بالاستجابة للعمل على هذا الفايروس من أجل الحد من هذا الفايروس وانتشرت العديد من حملات التوعية والتعقيم والتعفير في العديد من مراكز النواحي والأقضية والمدن إلّا أنّ القرى والمناطق المهمشة التي لم يصلها أحد إرتأينا نحن منظمة “جسر إلى – Un ponte per الإيطالية” أن نعمل ونساهم ونبني جسور التواصل مع هذه المجتمعات في القرى والأماكن البعيدة والمهمشة والتي لم يصلها الدعم المادي والمعنوي من أجل تسليط الضوء على هذه القرى ودعمهم ومساندتهم في هذه الأزمة، حيث دخلت منظمتنا من خلال مشروعها معًا للسلام لأوّل مرّة وكأول منظمة تعمل في مجال الفايروس في هذه القرية التي لم يصلها أحّد لإجراء حملات توعوية للحد من فايروس كورونا المستجد.

انطلقت الفرق بجولة في ازقة القرية برفقة مختار القرية السيد بسام حبيب متي وراعي خورنة كنيسة مار قرياقوس الأب آرام روميل ومدير مركز باطنايا الصحي السيد علي احمد خضر. وكانت التوعية من خلال البروشرات ولصق البوسترات في الأماكن العامة من القرية. وشرح مبسط للأهالي عن الوقاية من فيروس كورونا، والتي تشمل التوصيات الموحدة للوقاية من انتشار العدوى: غسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، وطهي اللحوم والبيض جيدًا. بالإضافة إلى تجنب مخالطة أي شخص تبدو عليه أعراض الإصابة.

قال راعي خورنة كنيسة مار قرياقوس “من أكثر الأمور أهمية أن نجد أنّ هناك فرق توعوية تساهم في نشر الوقاية من هذا الفايروس وان منظمة UPP الإيطالية هي الأولى التي تدخل بلدة باطنايا وتنشر بين أهالي القرية طرق الوقاية من هذا الفايروس”.

وأشار مختار القرية السيد بسام حبيب متي “هناك الكثير من المنظمات تعمل في المجال الإنساني والخدمات المجتمعية في سهل نينوى لكن كقرية باطنايا وخلال هذه الفترة من جائحة كورونا تعتبر منظمة جسر إلى ومن خلال فرق مشروعها معا للسلام هي أول منظمة تعمل على توعية الأهالي في هذه القرية”.

تشير منسّقة مشروع معاً للسلام في قضاء تلكيف آية هاشم إسماعيل:  “ان هذه الحملة التوعوية شملت الكثير من قرى وبلدات سهل نينوى وهنا نحن اليوم في قرية باطنايا مستمرين بتوعية الاهالي من هذا الفايروس للحد من انتشاره. وان هذا يعتبر احدى حملات التكافل الاجتماعي بين مكونات نينوى وهي احدى رسائل الحب والمشاعر الصادقة التي نوصلها للناس القاطنين في هذا السهل الجميل”.

وأكد السيد علي أحمد خضر مدير مركز باطنايا الصحي “حقيقة نشكر القائمين على هذه الحملة التوعوية التي تساعد أهالي القرية للوقاية من هذا الفايروس الذي اجتاح الكثير من بلدان العالم ونتمنى السلامة لأهالي قرية باطنايا وللعالم اجمع”.

ومشروع معًا للسلام هو مشروع صممته المنظمة الإيطالية (UPP ـ جسر إلى) وتمُوله منظمة Malteser الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام.

يهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى.

يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء، قامت UPP ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي، واعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي، إنشاء حديقة في برطلة، تأهيل المكتبة العامة وحديقة عامة في تلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.

تستخدم UPP مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وتوبزاوا. تشمل الأنشطة الرياضية، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية، مثل الرسم والحرف اليدوية ودروس موسيقية. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية، ودروس أساسية في الكمبيوتر، وتدريب على الإسعافات الأولية، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.

باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.

تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجوال بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد-19. منذ ذلك الحين، كان مشروع “معًا للسلام” رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع انتشار فيروس كورونا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *