كل قوة سياسية ، لا تستمد قوتها من الشعب ، مصيرها الفشل لا محالة!!


أطلعنا على مقالة الأخ والصديق شوكت توسا ، المنشورة في موع القوش نت1 والمواقع الألكترونية العديدة ، تحت عنوان (في كلام ممثلينا فضح لواقع سياسي هزيللا نقبل على أنفسنا ان نصبح غطاء لهكذا واقع) اليكم الرابط أدناه:

http://www.alqosh.net/article_000/shawkat_tosa/st_19.htm

رغم اختلافي مع الاخ والزميل توسا في بعض الامور الفكرية ، وخصوصا بالتسمية الهجينية المبتكرة مؤخراّ ، ضمن نوايا معروفة وواضحة للجميع ، الا وهو الغاء وجود شعبنا الكلداني الأصيل ، لجعله طائفياّ تابعاّ للآشورية ، رغم اندثار وأنتهاء الاخيرة ، بعد سقوط أمبراطوريتها عام 612 قبل الميلاد ، نتيجة تحالف الدولة الكلدانية البابلية مع الفرس ، ونترك هذا للتاريخ وتقلباته الذاتية والموضوعية.

الا أننا نلتقي في كثير من الأمور ، الفكرية والسياسية والأجتماعية والأقتصادية ، وهو يبقى اخ وزميل وصديق عزيز وكلانا من نفس المنطقة التي نعتز بها ، وها هو اليوم قد جاء ، ليقول الاخ شوكت كلمته المحقة حول قياديي شعبنا من جهة ، ودور الأحزاب والحركات السياسية ، التي تدعي تمثيل شعبنا الكلداني والسرياني والأثوري ، كونها قسم منها وصل الى موقع صنع القرار ، في الحكومتين الاتحادية والاقليم ، والقسم الآخر لم يجني ثمار جهده ، منوهاّ في مقالته هذه ، بدور فعال لقوى وشخصيات ، سياسية واجتماعية ودينية لها حضورها ، ومن جانبي أعتبر توجهات الاخ توسا نقلة نوعية بالأتجاه السليم والصحيح عندما يقول الآتي:

(المقصود بممثيلنا ليس حصرا ممثلي شعبنا في البرلمانالبغدادي والبرلمان الاربيللي, إنما يشمل كل من تم انتخابه لهيئات إدارات جمعياتناونوادينا وإتحاداتنا صعودا الى رجال ديننا خاصة منهم ذوي الاصوات التي ترتفع لحظةلقذف قنبلة تسيل الدموع وتفرق الجموع ثم تعود و تسكت وكانها في سبات مطبق.)انتهى الاقتباس

في الوقت نفسه يشخص الاخ شوكت معاناة شعبنا ، في قرانا ومدننا من الظلم والحيف والتجاوزات ، والتغيير الديمغرافي المنافي للقانون والدستور العراقي ، متحملاّ أحزاب التجمع بعلاقاتها وولاءاتها ، لجهات خارجة عن أرادة شعبنا وتطلعاته ، ومعنى هذا ان تلك الأحزاب والحركات ، لن ولم تعمل بشكل صادق وأمين ، وخانت نفسها وباعتها لقوى اخرى طائفية شيعية وسنية وقومية كردية ، فقدت وجودها الجماهيري ، في غياب برامجها والتزاماتها الأنتخابية امام صوت شعبنا ، وعليه سيكون نصيبها الواضح والمعلوم ، نتيجة ديماغوجية هذه القوى القومية التي تدعي تجمع شعبنا ، لأن هؤلاء مسيرين وغير مخيرين ، وهم لا يهمهم مصالح شعبهم ووجوده وبقائه في أرضه الأصيلة ، وخير دليل هو أستمرا هجرة شعبنا من جهة ، واستمرارية العنف المزدوج من الأرهاب المنفلت والمنظم ، وعدم قدرة السلطة من معالجة الامور الأمنية ، وحماية أمن وسلامة شعبها ، وبهذا هي الأخرى شريكة بالفعل الارهابي ، شائت ام أبت ، كون شعبنا الكلداني والسرياني والآثوري والأرمني ، هو الحلقة الاضعف بين مكونات شعبنا العراقي.
اليكم المقتبس من مقالة الاخ توسا أدناه ما يؤكد قولنا هذا:

المراقب الذي يتابع بشكل جدي ومحايد للسيناريو الذي يتكرر ولاكثر من مرة في عنكاوه وبرطلة وقرقوش وكرمليس وأماكن اخرى, سيجد فيه أكثر من أشارة ودليل بان لمصالح الاحزاب والكتل المتصارعة(الشيعية والكردية والسنية) أذرعا متسللة بين صفوف وهيئات البعض من تنظيماتنا السياسية التي أطلقنا عليها تجمع احزابنا وتنظيماتنا القومية ,وهذا ما تؤكده مواقف بعض اطراف تجمع تنظيماتنا في نعاطيها مع ازمة وأوضاع مدينة عينكاوه التي كثرت مشاكلها وكثر معها تذمر ابناءها المخلصين.انتهى االاقتباس

لماذا ذكر الكاتب العزيز توسا البعض من قوى التجمع ؟! الم يكونوا الجميع متضامنين ومتحالفين ؟، ويعملون جميعاّ تحت سقف واحد يا ترى؟ اليس الجميع مشتركون بما تمليه عليهم ، تلك القوى الطائفية والقومية التي ذكرها الاخ الكاتب مشكوراّ أعلاه ، المسيطرة والمشاركة فعلياّ في السلطة (الكعكة) ومغرياتها المادية بقراراتها وتنفيذها وتقسيمها؟ لماذا البعض وليس الكل؟ يا كاتبنا الاستاذ شوكت توسا؟؟!! ومن هم البعض من التجمع يا ترى؟! ولماذا لم توضح للقاريء العزيز ، من هو سلبي في العملية المفتعلة ضد شعبنا؟ ولماذا الاخ شوكت لم يشخص الخلل في التجمع المعني؟(اليكم المقتبس الاخير من مقالته)

شخصيا أرى بان على احزابنا وتنظيماتنا المنضويه تحت التجمعان يجتمعوا لمناقشة التصعيدات الأخيره في عينكاوه وبرطله والاماكن الاخرى بعد انيضعوا نصب اعينهم وآذانهم في الدرجه الاساس مصلحة ابناء شعبهم واصواتهم التي بحت منالصراخ وليكن ثمن ذلك تنحيهم عن مناصبهم , فهناك من يحل محلهم ,كما نأمل منهم ايضاأن يعلنوا في اجتماعهم ويشخصوا المتلكئين في تنفيذ مطالب شعبهم بشكل صريح والا فانالضحك بعضنا على البعض لن يرسي بسفينتنا الى اي بر امان.
الشعب والوطن من وراءالقصد(انتهى الاقتباس)

الحقيقة انا أويد قسم من وجهة نظر الاخ الكاتب توسا ، واقول فعلا السفينة بحاجة الى من يقودها ، ليسير بها الى بر الأمان.. ولكن هل هناك من يريد مصلحة البلد والشعب العراقي عموماّ ، بغياب المصالح الذاتية والشخصية ؟؟ غالبية شعبنا يشك بقادته من الكتل والأحزاب والحركات ، كون الشعب والوطن يعاني ، المزيد تلو المزيد من الظلم والحيف والتشريد والغبن والقتل الرخيص والدماء السائلة وهلم جرا..وعليه هل تعي قوى شعبنا أخفاقاتها وتلكئها ، في ممارسة مهامها المناطة والمطلوب أدائها؟ ، وهل تتنازل عن أمتيازاتها ومواقعها نزولاّ الى ارادة شعبها المظلوم؟!أعتقد لو تعي التاريخ جيداّ ، عليها ان تفعل ذلك وتترك مهامها حالاّ ، لبديل متجدد له حضوره ، وعلى شعبنا غربلة قادة شعبنا من جميع الأتجاهات ، لخلق البديل القومي الوطني الديمقراطي المعافى ، الناكر لذاته ومصالحه الخاصة ، من أجل شعبه ووطنه ، لكي يقيّمه شعبنا عبر التاريخ. ليبقى الشعب لصيقاّ بالقادة الجدد وبتجدد ، ويبقى القادة في خدمة الشعب والوطن أنسيابياّ تواصلياّ سلساّ.

(هنا نؤكد .. كل قوى سياسية مهما ملكت ، من قوة وجبروت ومال وفير ستفشل لا محالة ، عاجلاّ أم آجلاّ ، عندما لا تستمد قوتها ووجودها من أرادة شعبها ، وتعمل لمصلحته وديمومة بقائه على ارض وطنه)

فهل هناك من يعي مهامه الوطنية والأنسانية والقومية يا ترى؟؟؟

ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
20\05\12

You may also like...