كل عام ونحن نأمل .. ونتأمل !

 

                                                   

في كل دول العالم .. المسيحية وغير المسيحية وفي نهاية كل عام وأقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية لكل فرد أمنياته وأحلامه .. ولكل عائلة آمالها وتطلعاتها .. ولكل شعب تمنياته ..

والكل يتمنى الخير والسلام والمحبة للكل , لأن يوم رأس السنة الميلادية يعتبر يوم سلام عالمي

في كل أرجاء المعمورة , السلام ماأجملها من كلمة وماأعذبه من معنى .. أنها الهدوء والسكينة

والتسامح والعفو .. والتوافق والوئام وفوق كل هذا وذاك المحبة المتبادلة .

وفي حين تحتفل الأمم والشعوب وكل على طريقته بهذا اليوم المبارك .. وكل يعبر عن فرحته

وتفاؤله .. ويحلم بأمنيات مستقبلية .. ويحلم  ويحلم والكل يعبرعن هذه الأحلام بمختلف الطرق

وماأحلى ان يحلم الأنسان ويأمل ويتامل .. ليتفائل ويسير بحياته نحو الأحسن والأفضل ..

نحتفل نحن أيضا ولكن أحتفالنا يختلف ولايشبه أي أحتفال آخر في العالم لأسباب معروفة ..

وكل عام ونحن نأمل ونتأمل .. نودع عام ونستقبل عام وتمر الأيام وآمالنا وأحلامنا كما هي !

دائما ً أوهام ثم أوهام .. !!

نتأمل في أوضاع البلد التي وصلت الى حد لايوصف من الدمار ..

نتأمل في أحوال العامة التي باتت لاتشبه أحوال أي شعب آخر في العالم  !!

نتأمل في أوضاع شعبنا المسيحي وما يلاقيه من قتل وتهجير وتهديد وأضطهاد ..

نتأمل في البلد الذي أصبح خراب على خراب !

نتأمل في أناس يحكمون ويقودون لاهم لهم سوى أنفسهم وبكل المقاييس ..

نتأمل في السياسيين الذين لايتفقون ألا في المصالح الذاتية والفردية ..

نتأمل في الفوضى التي تملأ كل المؤسسات ولا من مراقب أو محاسب !

نتأمل في الأجيال القادمة وماسيكون مصيرها ؟

نتأمل في الثقافة والفنون التي أصبحت من المحرمات في عراقنا الجديد بأجتهاد المجتهدين

ولان هوية الشعوب ثقافاتها وفي كل الازمان !

نتأمل في الشعب الصامت كأنه في غيبوبة وكأن الأمر لايعنيه من قريب او بعيد !!

نتأمل في الشعب الذي يرضى بالظلم ! ولايحرك ساكن !!

نتأمل .. ونتأمل ونتأمل في الكثير الكثير .. ثم نأمل ونأمل .. ونأمل بالكثير والكثير أيضاً ً..

نأمل بأن يتغير كل هذا ولابد من التغيير ..

نأمل بأن يصبح كل هذا ماضي بلا رجعة ..

نأمل بأن نصحى من هذا الكابوس الثقيل ..

نأمل بأن نكون كباقي الشعوب ..

نأمل بأن يتحرك المعنيون .. دون تفرقة أو تمييز ..

نأمل بأن يشعر من يعنيهم الامر ..

نأمل بان نعمر ونبني ونعطي كل ذي حق حقه ..

نأمل بان نتوافق الكل مع الكل ..

نأمل بأن نتحد ولانتفرق .. والكل مواطن ..

نأمل بالمساواة والحرية ومن مبدأ الحقوق والواجبات ..

نأمل بان يحكمنا الأكفأ والأنزه والأصلح ..

نأمل ولكي نأمل لابد من أن نتحرك .. ولكي نتحرك لابد من أن نشعر ولكي نشعر لابد

من أن نفهم .. ولكي نفهم لابد من أن نصحى ولكي نصحى لابد من أن نتأمل !!

    1 / 1 / 2011 / تركيا 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *