قيادي بائتلاف المالكي: جعجع أسوأ من علي كيمياوي ولا يشرف المسيحيين العراقيين أن يتحدث باسمهم

المحرر: NQ | SZ
الاثنين 16 ك2 2012 13:53 GMT

السومرية نيوز/ بغداد

أكد قيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، الاثنين، أن المسيحيين العراقيين لا يشرفهم أن يتحدث باسمهم “رجل قاتل مثل سمير جعجع”، وفيما أشار إلى تسببه بالكثير من المجازر من خلال شراكته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون والموساد، وصفه بأنه أسوأ من علي كيمياوي.

وقال النائب ياسين مجيد في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “المسيحيين العراقيين لا يشرفهم أن يتحدث باسمهم ويدافع عن حقوقهم رجل قاتل مثل سمير جعجع”، مشيرا إلى أن “الكثير من المجازر ضد المسيحيين اللبنانيين وفي مقدمتها مجزرة أهدن التي راح ضحيتها نجل الرئيس اللبناني الأسبق سليمان فرنجيه خلال الحرب الأهلية في لبنان التي اندلعت في العام 1975، قد سجلت باسم سمير جعجع”.

وكان زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وصف، خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الأحد (15 كانون الثاني الحالي) في أربيل التي زارها مع عدد من قياديي حزبه، عمليات استهداف المواطنين المسيحيين في العراق، بأنها “وصمة عار”، ودعا الحكومة العراقية لتحمل مسؤولياتها بحمايتهم، كما أعرب عن أمله في أن ينعم المسيحيون بوسط وجنوب العراق بنفس القدر من الأمن والحرية التي يتمتع بها أقرانهم في كردستان.

وأضاف مجيد وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون أن “جعجع كان شريكا لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون في مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة الاف فلسطيني في عام 1982 بعد مقتل الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل”.

وأكد مجيد أن “جعجع هو عضو الارتباط الرئيس بين حزب الكتائب والقوات اللبنانية من جهة والجيش والموساد الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى قصر بعبدة الرئاسي بفضل تعاونه وأمثاله من القوات اللبنانية”.

وأوضح مجيد وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية أن “حديث سمير جعجع عن إقامة إقليم في سهل نينوى للمسيحيين يؤكد أن مشاريع الأقاليم تدخل في إطار الأجندة الخارجية”، مشيرا إلى أن “ما تحدث عنه يفضح هذا المشروع بسبب علاقة جعجع الوطيدة بالموساد الإسرائيلي”.

وشدد مجيد على أن “سمير جعجع شريك شارون، وبسبب المجازر الأهلية التي ارتكبها أثناء الحرب الأهلية في لبنان كان أسوأ من علي كيمياوي الذي ارتكب مجازر حلبجة والانفال بحق المدنيين الكرد”، مشيرا إلى أن “المسيحيين هم كباقي أفراد الشعب العراقي ضحايا العمليات الإرهابية التي تحدث في جميع مدن العراق”.

وتعرضت مدينة حلبجة، 83 كم جنوب شرق مدينة السليمانية، نحو 364 كم شمال بغداد، للقصف الكيماوي في 16 آذار سنة 1988، إبان الحرب العراقية الإيرانية، وراح ضحية هذا القصف حسب الإحصاءات الرسمية لحكومة إقليم كردستان العراق نحو خمسة آلاف من سكان المدينة وأطرافها، وأدين علي حسن المجيد بتهم الإبادة الجماعية في ذلك القصف ونفذ عليه حكم الإعدام في 25 كانون الثاني 2010.

وكان زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قد وصل، أمس الأحد ( 15 كانون الثاني الحالي) إلى اربيل في زيارة، التقى خلالها برئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وعددا من السياسيين في الإقليم ومواطنين مسيحيين في اربيل، وهي الزيارة الأولى له، منذ بدأ الاتصالات بين حزبه والحزب الديمقراطي الكردستاني منذ خمس سنوات

ويتعرض المسيحيون في العراق منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات العراقية مثل الموصل وكركوك والبصرة، وفي آذار عام 2008 تم خطف المطران الكلداني الكاثوليكي بولص فرج رحو وعثر عليه مقتولاً في وقت لاحق، كما استهدفت جماعات مسلحة بيوت مواطنين مسيحيين بالتفجير في 30 كانون الأول الماضي.

وأعنف الهجمات تلك التي طالت كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد في 31 تشرين الأول الماضي حيث اقتحم مسلحون الكنيسة واحتجزوا عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ”دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، الهجوم في وقت لاحق، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفرادا.

يذكر أن المسيحيين كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.

You may also like...