قمة بغداد: توافق كامل على “وثيقة بغداد”

أشاد وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، بانعقاد القمة العربية غدا في بغداد، واعتبرها مؤشر “بداية مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة العربية التي تشهد تطورات وتغيرات سياسية غير مسبوقة”.

وقال زيباري ان استضافة بغداد لاعمال القمة للمرة الاولى منذ 1990 بمثابة “رسالة لعودة العراق الى محيطه العربي والاقليمي، واندماجه في منظومة العمل العربي بعد سنوات طويلة من العزلة”.

وأضاف، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، ان القمة تسعى الى “تعزيز الالتزام بالتضامن العربي والعمل المشترك، وحفظ امن الدول العربية كافة، وحقها المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني، وعدم التدخل في شؤونها”، في اشارة الى سوريا.

وقال نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي ان هناك توافقا بين الدول المشاركة في القمة على ما يعرف بـ “وثيقة بغداد”، وهي الوثيقة الرسمية المتوقع صدورها بعد الجلسة الختامية للقادة العرب او من يمثلهم.

كما القى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، خطابا في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد الاربعاء في بغداد، قبيل انعقاد اجتماع القمة العربية الخميس.

ودعا المالكي الدول العربية الى التعاون في مواجهة الإرهاب والى التضامن فيما بينها، مشيرا إلى أن هذا التضامن “تضرر” في مواقف عدة خصوصا عندما “غزت القوات العراقية الكويت”، أيام حكم الرئيس السابق صدام حسين.

ويناقش وزراء الخارجية عدة ملفات عربية، من ابرزها ملف الازمة السورية، حيث ستناقش في هذا الاجتماع مسودة مشروع قرار حول سوريا يدعو لوقف العنف وبدء حوار جدي بين الحكومة والمعارضة.

قمة بغداد

وزير الخارجية العراقي ونائب الأمين العام للجامعة أثناء المؤتمر الصحفي

وحول الملف السوري، قال زيبارى ان العرب يدعمون بالكامل “تطلعات ومطالب الشعب السوري المشروعة فى الحرية والديمقراطية ورسم مستقبله واختيار حكامه والتداول السلمى للسلطة”.

كما اكد زيباري على رفض التدخل الأجنبي وإدانة أعمال العنف والقتل هناك والتمسك بالحل السياسي والحوار الوطني.

وقال زيباري في كلمة وجهها في الاجتماع إن العراق يؤيد الجهود التي يبذلها مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان لانهاء الازمة التي تعصف منذ اكثر من سنة بسوريا.

وكان زيباري قد اكد ان قبول سوريا بخطة السلام التي وضعها عنان “تعتبر خطوة مهمة للغاية، فهذه هي الفرصة الاخيرة لسوريا وعليها تطبيقها على ارض الواقع.”

مسودة المشروع

في غضون ذلك، أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في مقابلة مع بي بي سي إن الجامعة العربية لم تدع إلى تسليح المعارضة السورية ، وأن هذه الدعوة تخص فقط الدول التي أصدرت الدعوة.

وقالت وكالة فرانس برس انها حصلت على نسخة من مسودة مشروع قرار القمة العربية الذي يدعو الحكومة السورية الى “وقف فوري لكافة اعمال العنف والقتل، والى فتح حوار جاد بين الحكومة والمعارضة للخروج من الازمة”.

ويدعو مشروع القرار المعارضة السورية الى “توحيد صفوفها”، ويتهم دمشق بارتكاب “جريمة ضد الانسانية” في حي بابا عمرو في مدينة حمص.

اجراءات الامن ببغداد

بغداد شهدت اجراءات امنية غير مسبوقة لضمان نجاح القمة العربية

ووصل ناصر القدوة نائب مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص بسوريا كوفي عنان الى بغداد، حسب تصريح لبيد عباوي نائب وزير الخارجية العراقي، حيث سيبلغ القمة بآخر تطورات محادثات عنان.

ويهيمن الملف السوري على جدول اعمال القمة العربية، التي تستضيفها بغداد لاول مرة منذ نحو 22 عاما، وسط تباينات في الآراء بين الحكومات العربية حول كيفية التعامل مع الازمة السورية.

وتأتي اجتماعات المسؤولين العرب في بغداد متزامنة مع اعلان عنان موافقة دمشق على خطته المكونة من ست نقاط، والتي تحظى بدعم موسكو وبكين.

كما يطالب مشروع قرار القمة العربية الحكومة السورية “بوقف فوري لكافة اعمال العنف والقتل، وحماية المدنيين السوريين، وضمان حرية التظاهرات السلمية تحقيقا لمطالب الشعب السوري في الديمقراطية والاصلاح”.

“حوار جاد”

ويدعو مشروع القرار الحكومة السورية وكافة اطراف المعارضة الى “التعامل الايجابي مع المبعوث (عنان) من اجل بدء حوار وطني جاد يكون اساسه خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة”.

ويطالب مشروع القرار، الذي يعرض الاربعاء خلال اجتماع وزراء الخارجية “كافة اطراف المعارضة السورية الى توحيد صفوفها ووضع رؤيتها استعدادا للدخول في حوار جدي يفضي الى تحقيق الديموقراطية”.

وقال العربي في بغداد ان “من اهم الموضوعات التى سيناقشها وزراء الخارجية القضية الفلسطينية، والاوضاع فى الصومال، وتطورات الاوضاع فى سوريا واليمن، لكن الموضوع السوري سيحتل مكانة بارزة فى المناقشات”.

يذكر ان الحكومة العراقية نشرت قوة مكونة من اكثر من 100 ألف جندي وشرطي في انحاء بغداد لتأمين القمة.

كما انفقت بغداد قرابة نصف مليار دولار لاعادة تأثيث وتأهيل الفنادق الكبرى في العاصمة العراقية لاستقبال الوفود المشاركة، الى جانب تحسين البنى التحتية.

bbc العربية

You may also like...

1 Response

  1. سرمد مسرور says:

    اغلب سكان العراق مرضى وجوعى وهم صرفوا اكثر من مليار دولار على قمة فاشلة مثل بقية القمم العربية ياتون الروساء لاكل التشريب والباجة والسمك المسكوف والقوزي والعراق ياكل القمامة من يهتم ان سبب القمة معلوم السبب ليكون المالكي رئيس الوفد العراقى والطالباني رئيس المؤتمر مليذهب الشعب العراقي الى جهنم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *