قصة شمشون القوي / الشماس سمير كاكوز

13 سفر القضاة

في سفر القضاة الاصحاح 13 يذكر ان بني اسرائيل عملوا وصنعوا الشر في عيني الرب فغضب عليهم ولما حاربوا الفلسطينيين انتصر الفلسطينيين وخسروا المعركة معهم واصبحا تحت سلطة الفلسطينيين مدة اربعين سنة لان بني اسرائيل ارادوا ان ياخذوا اراضي الفلسطينيين لانها كانت من خطة الرب ان يخذوا اراضي الفلسطينيين والتي كانت تقع في الجنوب مع اراضي الحشوريين والعويين وفي الشمال كانت اراضي الصيدويين لكن الرب بسبب شر بني اسرائيل اسلمهم للفلسطينيين فكان رجل من بني اسرائيل اسمه منوح ومن مدينة صرعة ومن عشيرة دان هذا السبط كان قد حصل على اراضي في صرعة و اشتاؤون وتمنة فمنوح الرجل الاسرائيلي كانت زوجته عاقر لا تلد اولادا فظهر لها ملاك الرب وقال لها انك عاقر وليس لك اولاد ولكنك ستحبلين وتلدين ابنا ويكون نذيرا لله ولا يكون اعظم من موسى النبي ولا يعلوا راسه وهذا الصبي سوف يبدا بخلاص بني اسرائيل من الفلسطينيين فاطلب منك وان تنتبهي ان لا تشربي خمرا و مسكرا و تاكلي شيئا نجسا ففي الحال اختفى عنها ملاك الرب فاسرعت تخبر زوجها بكل ما قال لها الملاك من ان الصبي يكون نذيرا للرب من البطن والى يوم وفاته وعندما اكملت كلامها ابتهل منوح وصلى وسال الرب ان يعود الملاك ثانية اليهما ويعلمهما ماذا يفعلا بالصبي عندما يولد فالرب سمع تضرع وصلاة منوح وزوجته اتى ثانية ملاك الله الى زوجة منوح وهي في الحقل ولم يكن منوح معها فلما رات ملاك الله اسرعت الى زوجها واخبرته بان الرجل الذي ظهر لي وجاءني وظهر ثانية لي فركضا الاثنان الى الحقل وعندما وصلا الى اليه سال منوح انت الرجل الذي ظهر للمراة وتكلم معها قال نعم انا هو فساله منوح ثانية اذن ماذا نعمل مع الصبي وكيف نتصرف معه عندما يولد فاجابه الملاك كما قلت للمراة في المرة الاولى يجب عليها الاحتراز ان لا تشرب خمرا ولا مسكرا ولا ان تاكل شيئا نجسا عليها ان تطبق كل ما قلته لها وتحفظه فاجاب الزوج منوح للملاك اذن اذا قبلت ورضيت نسبقك الى البيت لكي نعد لك جديا من المعز فكان رد ملاك الرب لمنوح ان انت ذهبت و سبقتني لم اكل شيئا من خبزك ولكن ان قدمت ذبيحة او محرقة للرب اصعدهاالى السماء وبعد كل هذا الحديث الذي جرى بين منوح وزوجته وملاك الرب من ان منوح لم يكن يعلم انه ملاك الرب فساله منوح ثانية ما هو اسمك حتى تم قولك بولادة شمشون نكرمك فرفض الملاك اخبار اسمه وقال لم هو سؤالك عن اسمي فاسمي هو عجيب فالملاك هنا يرفض ان يذكر اسمه كما الملاك الذي صارع يعقوب في اليبوق كما ورد في سفر التكوين 32 / 30 بعد ذلك اخذ منوح جدي المعز وصنعا التقدمة للرب واصعدهما على الصخرة للذي يعمل عملا عجيبا كي يصدقا كلام الرجل او الملاك الرب ومنوح وزوجته ينظران ماذا سوف يحدث للمحرقة والتقدمة فكان عندما ارتفع لهيب النار عن المذبح الى السماء مع هذا اللهيب صعد معه ايضا ملاك الرب ومنوح وزوجته ينظران ويشاهدان فمباشرة سقطا على الارض من خوفهما لان ملاك الرب لم يعد يتراءى لهم فعلما ان الرجل هو ملاك الرب ففكر منوح انهم سوف يموتا لانهم رائ الرب فاجابته امراته لو اراد الله ان يميتنا لما قبل منا المحرقة والتقدمة ولما قال لنا كل شيء عن الولادة فجاءت ايامها لتولد فولدت ابنا وسمته شمشون وكبر الصبي وباركه الرب وبدا روح الرب يحركه في معسكر دان بين مدينة صرعة و اشتاؤون . في القصة والرواية يظهر شمشون انه الرجل القوي والطفل الضعيف فالنساء يعجبنا بشمشون من شعره وجسمه لكن في الاخر يخدعون شمشون ومن جهة اخرى يحتال على اهل فلسطين لكن لا يمكنه ان يخلص بني اسرائيل من شر الفلسطينيين فشمشون كان من الله نذيرا ومن بطن امه كما كان النبي ارميا كما ورد في سفر ارميا الاصحاح 1 / 5 جاء في الاية قبل ان اصورك في البطن عرفتك وقبل ان تخرج من الرحم قدستك وكذلك اشعيا النبي كان نذيرا من الله وهو في بطن امه كما جاء في سفر اشعيا الاصحاح 49 / 1 تقول اسمعي لي ايتها الجزر واصغي ايتها الشعوب البعيدة ان الرب دعاني من البطن وذكر اسمي من احشاء امي فهنا ان الله اختار شمشون و ارميا واشعيا وهم في بطون امهاتهم فعلى أم شمشون ان تحفظ كل ما قال لها الملاك لانه ابن نذير من الله فالعبرة هي ان الله بكلمة منه يرزق للام العاقر اولادا وبالرغم من كبر سنها فعلينا اذن ان نؤمن ان العقر هو بيد الله وان فتح رحم الام لانجاب اطفالا هو ايضا بيد الله والشيء الاخر هو ان نسمع كلام الله الذي يقولوه لنا وان نحفظه في قلبنا لان كلام الله هو طعام لنا وغذاء روحي لحياتنا والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز 

المانيا ميونخ

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *