قاضٍ أعرابي.. فضلاً عن أنه عنصري، كذاب أيضا!! محمد مندلاوي

في حوار نقاشي أداره المحاور محمد الغزي في برنامج “اليوم التالي” على قناة الشرقية نيوز، بين عدنان مفتي القيادي في حزب جيلو طالباني، وقاضي سابق في عهد اللعين صدام حسين يدعى وائل عبد اللطيف رشح نفسه في انتخابات 2010 للبرلمان العراقي، لكن بسبب تاريخه.. لم ينتخبه أهل البصرة، فلذا لم يستطع أن يحجز له مقعداً في البرلماني العراقي، فعليه حقد على جميع من تحت قبة البرلمان. على أية حال، كالعادة، قبل أن يوجه المحاور أسئلته.. إلى ضيفيه الذي لم يكن منصفاً بتوزيع الوقت بينهما لقد أعطى جل الوقت لوائل. بدأ المحاور بسرد نبذة مختصرة عن الكورد وكوردستان، وذكر شاعرهم الملهم (شێرکۆ بێکەس) بشيء من الأسى والحزن خالجه بعض الشك والشبهة حين حشر اسم كوردستان الكبرى بين كلامه.. حتى يستذكر المواطن العربي بطريقة غير مباشرة بالعقود الماضية، حين هاج وماج الشارع العربي ضد ما زعمه الحكام العرب عن إسرائيل الكبرى، مع أن العالم لم يسمع يوما ما من أفواه اليهود كلاماً عن إسرائيل كبرى، بل أن القرآن بوعد إلهي هو الذي منح اليهود إسرائيل الكبرى كما جاءت في سورة المائدة آية (21):” يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين”. يقول المفسر العلامة (قتادة) (680- 736م)  في تفسيره لهذه الآية: إن هذه الأرض التي منحها الله لليهود هي الشام. والشام في ذلك التاريخ عبارة عن سوريا ولبنان وفلسطين. ويقول (إسماعيل بن عبد الرحمن السدي): هي أريحا. وقيل: إن الأرض المقدسة هي: دمشق وفلسطين وبعض الأردن” إلا أن اليهود أخذوا جزءاً صغيراً من الأرض التي كتبها الله لهم وتركوا البقية للعرب؟. وقال القرآن أيضاً عن بني إسرائيل في سورة الجاثية آية (94):” ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحُكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين”. هذا هو القرآن حسب العقيدة الإسلامية أنه كلام الله يقول: أعطاهم 1- الكتاب السماوي، 2- الحُكم،3- النبوة، 4- رزقهم من الطيبات، وبعد كل هذه الامتيازات السماوية يا وائل عبد اللطيف 5- فضلهم على العالمين. وذكر القرآن أيضاً في آيات أخرى شعبهم ودولتهم أربعين مرة باسمهم الصريح إسرائيل، بينما لم يذكر القرآن ولا مرة واحدة اسم فلسطين يا وائل؟. وهكذا،عند الكورد أيضاً لا يوجد شيء اسمه كوردستان كبرى؟، لأن كوردستان رغم التجزئة والاحتلال البغيض من قبل الكيانات الأربعة المتهرئة هي واحدة موحدة أرضاً وشعباً وتاريخاً، فالكورد يا سادة ليسوا كالعرب مغتصبي أراضي الغير تحت يافطة الوطن العربي الكبير، أو العالم العربي، أو تحت ذريعة الدين الخ، أن الكورد يا أولي أمر العرب منذ أن وجدوا في هذا الوطن الذي يمتد من البحر إلى البحر حمل اسمهم القومي، تارة باسم أرض الأكراد، وتارة باسم كوردستان، وتارة أخرى باسم جبل الأكراد الخ الخ الخ. أدناه خارطة كوردستان التي تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى بحر الخليج الفارسي سلمت عام 1938 إلى عصبة الأمم:

             

وزعم المحاور: إن بغداد متمسكة بالدستور. حقاً أن هؤلاء شعب ألف ليلة وليلة، لا ندري أي تمسك بالدستور يتكلم عنه الأستاذ!!، يا هذا، هل أنهم تمسكوا بالدستور وذلك من خلال عدم تطبيق المادة (140) التي مضى على التاريخ النهائي لتطبيقه عشرة أعوام!!. هل أنهم طبقوا المادة (4) التي تقول:”اللغة العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق”.. يا ترى أين مجلس الاتحاد الذي نصت عليه المادة (48)، التي تكون عدد أعضائها مناصفة بين العرب والكورد حتى توازن بين عدد النواب الكورد والعرب في اتخاذ القرارات كي لا تطغى إحداها على الأخرى بسبب التفوق السكاني أو أي سبب آخر. وفي المادة الرابعة، ثانياً، ب- يقول الدستور:”التكلم والمخاطبة والتعبير في المجالات الرسمية كمجلس النواب، ومجلس الوزراء، والمحاكم، والمؤتمرات الرسمية تكون بأيٍ من اللغتين”. نتساءل، هل طبقت هذه المادة؟ هل الكوردي يتكلم بلغته الكوردية في المواقع والدوائر التي ذكرها الفقرة باء خارج الإقليم!. هل أن رئيس الجمهورية في لقاءاته ومؤتمراته الصحفية في بغداد أو الدول التي يزورها يتكلم باللغة الكوردية!. الفقرة ج- تقول:” الاعتراف بالوثائق الرسمية والمراسلات باللغتين وإصدار الوثائق الرسمية بهما”. مضت (14) سنة على إسقاط نظام حزب البعث المجرم في العراق وطبع العملة العراقية مرات ومرات، هل دوّن عليه نص كوردي كما النص العربي!. بينما الفقرة هاء تقول:” أية مجالات أخرى يحتمها مبدأ المساواة، مثل الأوراق النقدية والطوابع الخ. المادة 18: تقول:” الجنسية العراقية حق لكل عراقي، وهي أساس مواطنته”. أنا شخصياً راجعت القنصلية العرقية في ستوكهولم من أجل إعادة جنسيتي التي سحبت مني في دائرة الأمن العامة بالتهديد والوعيد وبكلام بذيء في زمن حزب البعث المجرم، لكن القنصلية العراقية امتنعت عن إعادتها لي بعد أن عرفوا أني مواطن كوردي، وأقاربي أعادوها في بغداد بعد أن دفعوا مبالغ كبيرة رشا للموظفين. وعن أداء القسم لعضو مجلس النواب جاء في المادة (50) الآتي:”أقسم بالله العلي العظيم، أن أؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية، بتفان وإخلاص، إلى أن يقول أحافظ على نظامه الديمقراطي الاتحادي الخ. لكن إبراهيم الجعفري في الانتخابات الماضية حين أقسم بالقرآن جاوز جملة: نظامه الاتحادي، إلا أن (برهم صالح) القيادي في حزب جيلو طالباني وفقاً للمادة الدستورية أجبره على إعادة القسم، وهذا يدل على أن حكام الشيعة لا يؤمنون بنظام اتحادي بتاتاً مع أحفاد الجن؟. مع أن المادة (79) تقول: القسم في مجلس النواب يكون وفق الصيغة المنصوص عليها في المادة (50) من الدستور. المادة (61) خامساً: تتحدث عن التعيينات التي يجب أن تُعرض على مجلس كما جاءت في فقرة ج- كرئيس أركان الجيش، ومعاونيه، ومن هم بمنصب قائد فرقة فما فوق الخ. لكن رئيس مجلس الوزراء عيَّن قيادات الفرق دون عرض أسمائهم على مجلس النواب!. المادة 9 فقرة ب: يحظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج إطار القوات المسلحة. بينما العراق اليوم دولة الميليشيات، مئات التشكيلات الميلشياوية تسرح وتمرح في العراق دون حسيب أو رقيب. ورئيس مجلس الوزراء السابق قال بعظمة لسانه هو الذي أسس ميلشيا الحشد الشعبي، حقاً شيء عجيب رئيس السلطة التنفيذية بدل أن يعزز القدرات التسليحية والتقنية للجيش العراقي يؤسس ميلشيا طائفية نداً له!!. أخيراً في هذه الجزئية. المادة 12 تقول: ينظم بقانونٍ، علم العراق..الخ. لكن الجماعة لا زالوا يرفعوا علم صدام حسين بصورته المشوهة. كانت هذه نبذة مختصرة عن انتهاكات الدستور الذي تعدت الـ50 انتهاكاً من قبل حكام بغداد الشيعة.     

دعونا الآن نستمع إلى أحد الضيفين وهو المدعو وائل عبد اللطيف، الذي سنرد على كلامه، الذي خالف الدستور في ثمان كلمات التي  قالها في بداية حديثه، حين زعم:” أن الحدود المختلف عليها ستلتهب” عزيزي القارئ، مع أنه كان عضواً مشاركاً في كتابة الدستور بلا شك يعلم جيداً أن الدستور لم يقل مختلف عليه بل قال: مناطق متنازع عليها. للعلم يقال أن وائل هذا حصل مؤخراً على شهادة دكتوراه في القانون، لكنه في أحاديثه المستملحة من خلال وسائل الإعلام وجدته لا يحترم القانون، أنه شخص متخم بالكراهية ضد الشعب الكوردي الجريح.

وفي جزئية أخرى من حديثه في البرنامج المذكور زعم وائل:” أن الديباجة التي في الدستور هي جزء مكمل للدستور ولكن إنشائية عاطفية. ثم زعم: عارضناها كثيراً نحن في القائمة العراقية، القائمة الوطنية، عارضنا هكذا ديباجة بائسة كانت جداً بائسة في الحقيقة يعني ولم تنتظم بمواد”. يا أستاذ القانون، إذا هي بائسة وإنشائية وعاطفية كما تزعم، وليس لها أي تأثير على مواد وفقرات الدستور لماذا اعترضتم عليها!!، لماذا لا زلت تعترض عليها إذاً!!. إذا لم تكن الديباجة جزءاً لا يتجزأ من الدستور، لماذا توضع بين دفتي الدستور إذاً!!. بعد هذه البدعة العنصرية المقيتة، أضاف وائل: “نحن نحتكم إلى المادة واحد من الدستور، التي تبين نظام الحكم، النظام السياسي، ونظام الإدارة، فالمادة واحد تبين نظام الحكم والنظام السياسي ونظام الإدارة في البلد، وقد بينتها إن العراق جمهورية نظام الحكم فيها جمهوري نيابي برلماني اتحادي ديمقراطي والجملة الأخيرة وأركز عليها وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق، أي ماكو لا انفصال ولا تقسيم”. والكورد يا وائل يقولون لك بصوت عالي وبلغة عربية مبينة، أنتم تتحكمون إلى مادة جاء في مبادئ الدستور وليس في فصل من فصول الدستور؟، ونحن الكورد بخلافكم نحتكم إلى نصوص واضحة جاءت في ديباجة الدستور وفي مواد الدستور. والديباجة ليس كما زعمت إنها إنشائية عاطفية، الديباجة جزء لا يتجزأ من الدستور.إن سور القرآن السبعة: الدخان، الجاثية، الأحقاف، غافر، فصلت، الشورى، الزخرف تسمى بديباجة القرآن وأنها من صميم القرآن وليست إنشائية يا وائل لأن سور وآيات القرآن جميعها سواسية في جودتها ليس فيها سورة أحسن من سورة؟. وجاء في الحديث رواه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود: سور الحواميم ديباجة القرآن. باستثناء الديباجة، هناك مادة رقم خمسة في متن الدستور تقول: إن الشعب مصدر السلطات وشرعيتها، ويمارسها بالاقتراع السري العام المباشر وعبر مؤسساته الدستورية. وها أن الشعب الكوردي يمارس سلطته بالاستفتاء على  اتحاده مع العراق هل يوافق على بقائه معه أم يلغيه. ثم لو أنتم، وأعني كل من يعترض على الاستفتاء من المسئولين في الكيان العراقي.. وغير المسئولين إذا مانحين الشعب الكوردي كل حقوقه كما تزعمون، لماذا هذا الخوف إذاً؟ لماذا لم تخف بريطانيا حين استفتت إقليم اسكتلندا مواطنيها على البقاء ضمن الاتحاد البريطاني أم لا؟ لماذا لم تخف كندا حين استفتت إقليم كيوبك مواطنيها على البقاء معها أم لا؟ لماذا أنتم فقط ترعبون من كل شيء ديمقراطي!. ثم لو نترك كل هذا جانباً يا وائل، أن القانون الدولي يمنح الشعب الكوردي حقه في تأسيس دولته أسوة بالدول العالم، التي ترفرف أعلامها على ساريات الأمم المتحدة. ثم يا أستاذ وائل، أن الكورد لا ينفصلوا ولا ينقسموا عن الكيان العراقي الذي أقامه البريطانيون، كما زعمت في سياق كلامك..، الكورد يا سيد وائل يستقلوا، يعلنوا استقلالهم أسوة بشعوب العالم التي استقلت من نير الاحتلال البغيض؟. ويضيف وائل: “وسمعنا الرأي الآتي من الشيعة: لدينا تحالف استراتيجي مع الكورد”. ونحن نسأل: أين هذا التحالف يا سيد وائل! في قطع حصة الكورد من الميزانية السنوية منذ عام 2014!!. أم في إلغاء المكاسب الشرعية التي حصل عليها الكورد بعد سقوط نظام حزب البعث العنصري!. أم بإقالة نائب رئيس الوزراء العراق (روژ نوري شاويس) بطريقة مهانة!. أم بسلب منصب رئيس أركان الجيش العراقي من الكورد، ومنحه لعربي شيعي..!. أم بالتآمر على الوزراء الكورد في بغداد واحداً تلو الآخر!. أم بقطع رواتب البيشمرجة (پێشمەرگە)! أم مطالبة حكومة بغداد علناً لدول العالم بعدم مساعدة قوات البيشمرجة بالسلاح لمقارعة تنظيم داعش الإرهابي!. حقاً لا أدري عن أي تحالف يتكلم السيد وائل، عن حنث الشيعة وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء بالقسم فيما يخص حقوق الكورد المشروعة؟ أم عن خرق لأكثر من 50 مادة دستورية!. وأضاف سيد وائل في سياق كلامه: “وكتب الدستور بناءاً على رغبة الكورد في كل تفاصيله معزز باتفاقيات سابقة له وهي المؤتمرات التي عقدت”. يا أستاذ، قبل قليل قلت أن ديباجة الدستور ليس لها أي دور في تنظيم العلاقة بين الكوردستان والعراق، أو بين الكورد والعرب، والآن تزعم أن دستور كتب بإرادة كوردية!، يا أستاذ، إذا كتب الدستور وفق رغبة الكورد كما تزعم، أي وفق إرادتهم السياسية لماذا لم يضعوا فيه كل الذي يريدون تحقيقه في المستقبل؟ وفي مغالطة أخرى زعم وائل عبد اللطيف الآتي:” والقاعدة الذهبية ممكن لا ينساها الأخ المفتي الديمقراطية للعراق والفدرالية لكوردستان، وهذا ما حصل تشوف الآن ماكو فيدرالية بالعراق، الفيدرالية بس بكوردستان، لا نزال نظام مركزي في 15 محافظة من كركوك – حشر اسم كركوك بغرض شيطاني- إلى ديالى والأنبار كلها تابعة إلى الحكومة المركزية في موازنتها وسلطاتها وحسمها وعلاقاتها وقضائها وكل ما يتعلق بها إلا كوردستان أعطيت الفيدرالية بناءاً على المؤتمرات المعارضة التي عقدت قبل 2003″. عجيب أمر هذا الشخص.. يتلاعب بالدستور بمزاجه المتقلب كيفما يشاء، قبل قليل قال أننا نحتكم إلى المادة واحد في الدستور وقرأها بصوت عالي: (جمهورية العراق دولةٌ اتحادية واحدة مستقلة، ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق). الآن يقول العراق ليس بلداً ديمقراطيا! فقط كوردستان فيدرالية. بالمناسبة، أنه كشخص قانوني وجب عليه أن لا يلفظ مثل هذا الكلام الساذج، لأنه خلاف القانون والنظام السائد، حسب القانون نظام البلد يكون فيدرالي وفيه عدد من الأقاليم تشارك السلطة الاتحادية في مسؤوليتها، بالإضافة أن أي إقليم من الأقاليم تكون مستقلة ذاتياً ومن مظاهر هذا الاستقلال تمنع تدخل الحكومة الاتحادية في اتخاذ قراراتها أو اجتياز حدوده دون موافقته. لا نقول له سوى أن العنصرية تعمي البصر والبصيرة. وفي جزئية أخرى يعترف علناً أن الكورد كانوا مهمشين في الكيان العراق منذ تأسيسه على أيدي البريطانيون وحتى عام 2005 حين يقول: “لأول مرة في تأريخ العراق الكورد كتبة للدستور العراقي. من دستور 1925 إلى دستور 1958 إلى دستور 65 إلى دستور 67 إلى دستور 70 إلى مشروع دستور 91 لم يساهم الكورد في كتابة هذه الدساتير، ولكن ساهموا مساهمة فعالة وجادة في دستور عام 2005”. ونحن نسال: أليس من حق الكورد أن يكونوا مساهمين في كل أمور البلد؟ لماذا تقوله بنبرة.. كأنها مكرمة من مكرماتكم وعطية من عطاياكم السامية وليس حقاً قومياً لشعب وجد على هذه الأرض قبل مجيئكم إليها من صحرائكم القاحلة شاهرين سيوفكم على رقاب الآمنين!!.

ويرد السيد وائل عبد اللطيف على أسئلة وجهت إليه من المحاور. يقول وائل: “أنا أستطيع أن أجيب بمجموعة من الأسئلة بقصد الإجابة”. رغم أنني لا أقبل من كائن من كان أن يجعل وطني كوردستان وشعبها الكوردي جزءاً من الكيانات الأربعة المحتلة، ككورد العراق الخ. لكن خلينا مع الكذاب لباب الدار. يقول السيد وائل: “لماذا لا يطالب كورد إيران وكورد تركيا وكورد سوريا بحقوق كما وصلت إليه كورد العراق؟”. عجبي، ألم يفكر هذا القانوني للحظة واحدة حين نطق هذه الجملة: كورد إيران وكورد تركيا وكورد سوريا وكورد العراق، لماذا هؤلاء منتشرون في هذه الكيانات الأربعة ضمن رقعة جغرافية متصلة ببعضها منذ آلاف السنين ومقترنة باسمهم كوردستان؟. لو كانوا كالشعوب والأقليات المهاجرة النازحة لوجدتهم منتشرون بين مدن تلك البلدان وأرضهم غير مترابطة ومتصلة ببعضها. وجوابنا على سؤالكم حين قارنت بين وضع الكورد في العراق وإيران وسوريا وتركيا. الفرق يا سيد وائل، أن أولئك الذين ذكرتهم إيران وتركيا وسوريا رغم إجرامهم ودمويتهم ضد الشعب الكوردي لو رسمنا جدول حسابي لجرائمكم ضد الكورد بلا أدنى شك سيحتل العراق فيه مربع رقم واحد، لأنه هو الذي قتل شباب الكورد الفيلية وأبعد أهاليهم إلى إيران بحجج واهية، وقتل الآلاف من البارزانيين، وضرب الكورد بالسلاح الكيماوي وأنفلهم الخ الخ الخ، بإضافة إلى كل هذا يا وائل، أن العراق حين قبل عضواً في عصبة الأمم عام 1932 التي صارت الأمم المتحدة وريثتها الشرعية فيما بعد وقع السيد نوري السعيد على شروط ملزمة حتى يقبل العراق عضوا فيها وكل تلك الشروط تخص حقوق الكورد القومية، إلا أن العراق منذ أن وضع توقيعه على تلك الشروط التي فرضتها المجتمع الدولي عليه لم يلتزم بها، بل نفذ سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الكوردي المسالم منذ اللعين فيصل الأول ومروراً ببقية الحكام الأوغاد حتى وصلنا إلى هؤلاء الشيعة.. جميعهم أجرموا بحق الكورد. هل فهمت الآن الفرق بين كورد الذين تحت احتلال تلك الكيانات الغاصبة والكيان العراقي المجرم؟.            

وفي جزئية أخرى من البرنامج،كالعادة في مداخلة مغلوطة من قبل المحاور محمد الغزي قال الآتي: سهلة الإجابة عليها، جمهورية مهاباد خير إجابة ما طولت ستة أشهر لأنها في إيران كبحتها الحكومة الإيرانية آنذاك. ردي على المحاور الهاوي محمد الغزي أولاً: يستحسن بك كمحاور أن تصحح معلوماتك الخاطئة. ثانياً: لم توجد في التاريخ جمهورية باسم مهاباد، اسمها جمهورية كوردستان. ثالثاً: دامت 11 شهر وليست ستة شهور كما زعمت، وقضي عليها بمؤامرة دولية كبيرة شارك فيها جميع الدول الكبرى آنذاك، فلذا لم تكن بمقدور جمهورية فتية لم تمضي على تأسيسها عام واحد مقارعتها، أما الآن اختلفت السياسة الدولية بكل تفاصيلها، ما عادت الدول الكبرى تدعم السلطات الديكتاتورية والشعوب المتوحشة المجرمة.

دعونا نعود إلى السيد وائل وفنتازياته. يقول:” نعم، بس اشقد دامت اشقد طولت، يرد المحاور أشهر، فيها ولد الأخ (مسعود البارزاني) ولد في ظل جمهورية كوردية ولكنها ستة أشهر لم تدم. وهذا جنوب السودان اش تتوقع اشقد تطول بدت مشاكل لو ماكو”. يا هذا، أن جمهورية كوردستان كانت قبل ثمانية عقود ونيف حينها كانت الدول الاستعمار في أوج قوتها الغاشمة وارتبطت مع دول وشعوب غاشمة مثلها حتى تنفذ بها سياستها الاستعمارية ضد الشعوب الأصيلة في المنطقة، التي تنشد  الحرية والاستقلال. لا أدري ما هذا التشفي بالكورد من قبل المحاور وضيفه الأعرابي! أنتم سياسيون أم عجائز شُمْط تنقنقون كالضفادع. إذا جنوب كوردستان شبيهة بجنوب السودان وستفشل كما تزعمون، لماذا أنتم خائفون إذاً من إعلان الكورد له كدولة (فاشلة) التي لم تدم إلا شهوراً كما تزعمون!!    

ويستمر وائل بنفث سمومه، ثانياً:”من انتهك الدستور، يعني هل الحكومة الاتحادية انتهكت الدستور، أم إقليم كوردستان هو الذي انتهك الدستور، في الأيام الأولى عندما كانت القوات التركية تضرب بالمدفعية شمال العراق، وشكلنا وفد حتى نروح انزور للاطلاع، قالوا ممنوع”. صدقني عزيزي القارئ أن وائل كعادته يكذب، لقد شاهدت بأم عيني حينها وفد من شيوخ العراق من الوسط والجنوب والغربية زاروا الرئيس (مسعود البارزاني) وهتفوا بهوساتهم المعهودة، طبعاً هؤلاء كانوا شيوخٌ حقيقيون وليسوا شيوخ صنع تايوان؟. ثم يا سيد وائل حتى لو أنا في الحكم وتريد تزور كوردستان لم أدعك تزورها لسبب بسيط لأنك منذ اليوم الأول بعد سقوط البعث المجرم وأنت تعادي الشعب الكوردي الجريح. ثم من حق الإقليم الدستورية أن لا يدع أحد يزوره، من الدولة الاتحادية إلا بموافقة الإقليم، وإلا لماذا الإقليم إذا كل من هب ودب ومشكوك بنزاهته يدخل ويخرج في الإقليم بمزاجه.   

ويستمر السيد وائل في غيه قائلاً:”شكلت قيادة ذراع دجلة، قالوا لا تقترب منا، يعني أنت ما عندك علاقة وياهم في قضائهم ولا في سلطتهم التشريعية ولا في سلطتهم التنفيذية ما أدري يعني الجامع بين كوردستان الآن في ظل هذه الظروف شنهوه الجامع بين كوردستان، عبارة عن مناصب تعطى من الحكومة الاتحادية إلى كوردستان، ولا يوجد ممثل واحد من الحكومة الاتحادية في إقليم كوردستان، لا تستطيع ديوان الرقابة المالية أن تعمل، ولا تستطيع هيئة النزاهة أن تعمل، ولا تستطيع الشرطة الاتحادية أن تعمل، ولا تستطيع المؤسسة العسكرية أن تعمل، أي شراكة هاي، أستاذ عدنان أي شراكة هاي تتحدثون عنها”. عزيزي القارئ، كعادته سرد وائل سلسلة من الأكاذيب الرخيصة. أن حكام الشيعة  قبل هذا شكلوا قوات دجلة وقائدها بعثي. لماذا حين كانت قوات دجلة قرب كركوك – قلب كوردستان كما سماها الرئيس (مسعود البارزاني)- كانت تحدث انفجارات يومية في مركز المحافظة؟ لماذا اختفت الانفجارات في كركوك  مع اختفاء قوات دجلة، حين هربت من أمام داعش وسد البيشمرجة الفراغ الذي تركته؟. قليلاً من الحياء يا هذا، كافي تلفيق. أين هذه المناصب التي تزعم أنها أعطيت إلى كوردستان؟ ألم تسحبوا منهم منصب نائب رئيس الوزراء؟ ألم تسحبوا منهم منصب وزير الخارجية؟ ألم تسحبوا منهم منصب وزير المالية ألم تسحبوا منهم منصب رئيس أركان الجيش ؟ يا حبذا تقل لنا كم هي نسبة الكورد في الجيش العراقي، أولئك الكورد الذين محسوبين على الإقليم، بلا شك صفر بالمائة وفي أفضل الحالات 0,1 بالمائة وفي الحكومة الاتحادية أقل من خمسة بالمائة  مع أن نسبة الكورد في الكيان العراقي تتجاوز الـ20%. بلا شك يا وائل لا يدعوا هيئة النزاهة العراقية أن تعمل في كوردستان، أتعرف لماذا؟ لأن الإقليم لديها هيئتها الخاصة بالنزاهة، يمكن لهيئة النزاهة العراقية أن تنسق معها، وإلا لماذا أسسنا النظام الاتحادي بين الإقليم العربي والإقليم الكوردي؟. بلى يوجد ممثل للحكومة الاتحادية، أما إذا يسحبه بغداد لغاية في نفس مالكي أو عبادي فذاك شأنهم. نعم الشرطة الاتحادية تعمل وتذهب إلى كوردستان باستمرار وأنت تكذب، وعدة مرات سلمتهم شرطة الإقليم إرهابيين تم إلقاء القبض عليهم في الإقليم. وفيما تخص المؤسسة العسكرية طبعاً لا يجوز للمؤسسة العسكرية العراقية أن تقترب من الإقليم إلا بموافقة الإقليم، كذلك قوات البيشمرجة لم تقترب من مناطق غير كوردية إلا بعد أن طلبت منها الحكومة العراقية ذلك.

ويضيف وائل:” وبالأخير منذ عام 2014 لحد الآن ونحن شهدنا وعشنا وساهمنا في نكسة حزيران الموصلية، يصدر نفط كركوك بالإضافة إلى المستكشف من نفط أربيل، ويباع بعشرة دولار ويصل إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وترفرف الأعلام الإسرائيلية فوق إقليم كوردستان، لدولة سوف تبقى جاهدة لا تعترف بإسرائيل إلا بإعادة الحق المغتصب إلى فلسطين”. يا وائل اذهب واسأل نوري المالكي عن نكسة كركوك، هو الذي كان قائد العام للقوات المسلحة وهو الذي أمر الجيش بالانسحاب من موصل لشيئين أولاً: حتى يتذرعوا بتأسيس ميليشيا الحشد الشعبي، على غرار الجيش الشعبي المجرم، والحرس الثوري الإيراني، ومقاتلي حزب الله اللبناني العميل لإيران. ثانياً: كان انتقاماً من الجيش العراقي، الذي قارع إيران لثمان سنوات في حرب دموية، أراد عملاء إيران في العراق أن ينتقموا من هذا الجيش. بالمناسبة، أنا هنا لا أدافع عن الجيش العراق، لقد سبق لي سميته الجيش المجرم ولا زلت عند كلامي، أنه جيش مجرم منذ تأسيسه ولحد الآن، لقد أحرق الأخضر واليابس في كوردستان لو تسنح له فرصة سوف يكرر ما قام به في زمن المقبور صدام حسين في كوردستان. عجيب أمر هذا الأكاديمي.. الذي كان مسئولاً في الكيان العراقي يتهم الكورد دون مستمسكات بأنهم يبيعون نفط كوردستان بـ10 دولارات لإسرائيل!. لكن يا وائل في المقابل أن وسائل الإعلام تقول أن خط موصل حيفا قبل احتلال داعش لموصل كان يمر عبره النفط العراقي إلى حيف في دولة إسرائيل وبأثمان بخسة؟. الشيء الآخر عن لقاءات قادة الشيعة العلنية بإسرائيل، لقد شاهد العالم على قنوات التلفزة أن الحكومة العراقية سلمت أقدم نسخة من التوراة إلى إسرائيل، مع أنها مُلك للشعب العراقي، والسفير العراقي في واشنطن هو الآخر سلم نسخ أخرى للجالية الإسرائيلية اليهودية هناك وبحضور مسئولين عراقيين، يا ترى من يتعامل مع إسرائيل في السر والعلن؟، حقاً أنكم في هذا كما في مسباتكم وشتائمكم لأمريكا في العلن وفي الخفاء، خلف الكواليس تقبلون أيادي وأقدام الأمريكان؟. ثم أن إسرائيل أقدم دولة ديمقراطية في الشرق الأوسط وعلمها ترفرف في عواصم عدداً من الدول العربية وعلى رأسها جمهورية مصر زعيمتكم، هل تريدون من الكورد يكونوا ملكيين أكثر من الملك!.  

ويسأله المحاور: نحن هنا نتحدث عن شعب كما قال الأستاذ عدنان مترامي الأطراف غبن بسبب خرائط رسمت قبل مئة عام وهي أمة كوردية تريد أن تقرر مصيرها، هناك عوامل كثيرة تتيح لهم ذلك، لماذا تقفون في هذا الطريق. يرد وائل عبد اللطيف: “منو مانعهم، هو منو مانعهم، شوف مطالب الكورد بدأت على النحو الآتي، يمكن يصحح لي الأستاذ عدنان،- لكن عدنان أفندي لم يصحح له مغالطاته- بدأت بمبدأ بسيط أعطونا العدالة نحن الكورد مثلما تعطونها للعرب، هذه بداية 1922، ما كان أكو نزاعات للدولة الكوردية، ويرد على مداخلة من المحاور، ما هي المقدمات كانت من الماضي ويضيف وائل: خلي أوجزه لك حتى تكون الصورة واضحة، ثم تحولنا في كل مطالبتنا إلى الحكم الذاتي، ومنحوا الحكم الذاتي”. في الجزئية أعلاه زعم وائل أن الكورد عام 1922 طالبوا بالعدالة فقط. حقاً أن وائل هذا كذاب أشر، ماذا تقول يا وائل عن تأسيس مملكة جنوب كوردستان من قبل ملك (محمود الأول) الذي أسس مملكة جنوب كوردستان عام (1918-1919) أي: سنتان قبل تأسيس الكيان العراق.. على أيدي اللئيمة البريطانية مس “غيرترود بيل = Gertrude Bell”. وكان  مجلس وزرائها من هذه الشخصيات المعروفة في المجتمع الكوردستاني كـ:1- الشيخ قادر الحفيد: رئيس مجلس الوزراء. 2- عبد الكريم علكة – مسيحي- :وزيراً للمالية 3- مصطفى ياملكي: وزيراً للمعارف. 4- الشيخ محمد غريب: وزيراً للداخلية. 5- الشيخ زكي صاحبقران: وزيراً للدفاع. أحمد بيك فتاح: وزيراً للجمارك.7- حمه عبد الله آغا: وزيراً للنافعة. 8- الحاج ملا سعيد كركوكي: وزيراً للعدلية. وقد عين الشيخ مفيد الشيخ قادر قائداً عاماً للقوات المسلحة. وعين الجنرال صديق قادري: مفتشاً عاماً لهذه القوات. كيف تزعم يا وائل دون خجل ودون حياء أن الكورد لم يطالبوا بدولة؟. ثم، ماذا تقول عن البيان العراق البريطاني عام 1922 الذي أعطى للكورد حق تأسيس حكومة كوردية الخ. إليك ما جاء في البيان الرسمي الصادر من الحكومتين العراقية والبريطانية آنذاك الذي يقول:”تعترف حكومة صاحبة الجلالة البريطانية والحكومة العراقية بحقوق الأكراد الذين يعيشون ضمن حدود العراق لإقامة حكومة كردية ضمن هذه الحدود، وتأمل في أن تتوصل العناصر الكردية المختلفة فيما بينها إلى اتفاق بالسرعة الممكنة حول شكل الحكومة التي يرغبون بإقامتها وامتداد حدودها التي تضمنها وإرسال وفود مسؤولة إلى بغداد لمناقشة علاقاتهم الاقتصادية والسياسية مع حكومة صاحب الجلالة البريطانية والحكومة العراقية”. ها يا وائل ماذا تقول عن هذا البيان الرسمي الصادر من الحكومتين البريطانية والعراقية؟؟. عندي الكثير في هذا المضمار وغيره فيما يخص الكورد وكوردستان لكن لكي لا أرهق القارئ كثيراً أكتفي بهذا القدر في هذه الفقرة. وفي الجزئية ذاتها تبنى وائل فكر حزب البعث المجرم، حين قال بتباهي: “ومنحوا الحكم الذاتي”. إن مهزلة حزب البعث العنصري المسمى بالحكم الذاتي الذي منحه البعث المجرم إلى عملائه من الكورد الجنسية يعتبره وائل عبد اللطيف حكماً ذاتياً.  

وبعد مقاطعة من المحاور يستمر وائل: “ليس الخوف من السليمانية ودهوك وأربيل، وبحدودها 19 03 2003 فقط، هذا ما ورد في الدستور، أكثر يعني ما كو، يعني ما أسمع آنا من المفوضية أنه استلمنا طلبات من سهل نينوى عندهم رغبة بالاستفتاء”. عزيزي القارئ الكريم، لقد ثبت عندي بالدليل القاطع، أن هؤلاء الشيعة الناطقون بالعربية أكثر شروراً وخطراً على الكورد وكوردستان وعموم المنطقة بأسرها من السنة العرب. ألم تتكلم قبل قليل يا وائل عن التاريخ، أليس في مثل هذه الحالات كل طرف يعود إلى التاريخ لإثبات أحقيته، طيب اذهب وتصفح التاريخ العربي وقل لنا ماذا تقول مؤلفاتكم التاريخية عن موصل، هل هي كوردي أم عربية، وقل لنا منذ متى استوطنت عموم العشائر العربية هذه الأرض؟، وفي المقابل يقدم الكورد من خلال مصادركم العربية وجودهم على هذه الأرض؟. لكن قبل هذا يا وائل يجب أن تعلم، أن أهل سهل نينوى اجتمعوا بقضهم وقضيضهم وأعلنوها صراحة، أنهم مع الاستفتاء. أن تسعة أحزاب ناشطة من عربية وكلدانية وسريانية وآشورية بالإضافة إلى الكورد الإيزديون والشبك أعلنت تأيدها المطلق لإجراء الاستفتاء وإعلان دولة كوردستان.

ويستمر وائل في غيه:” وسمعت يوم أمس عشائر عملاقة جداً في ديالى ترفض إجراء الاستفتاء في مندلي” يا هذا أنا مندلاوي وترى هذا من خلال لقبي. أنت كنت محامياً ومن ثم قاضياً، بمعنى أنك غير بعيد عن ما كان يجري في أروقة الحكم العروبي العنصري، ألم تسمع بعمليات التعريب التي جرت في مندلي والمدن الكوردية الأخرى!. يا حبذا من بين مئات الأسماء الكوردية للأحياء والأسواق والمقاهي الخ تقل لنا  اسمين في مدينة مندلي عربية قبل مجيء حزب البعث المجرم إلى سدة السلطة عام 1968. يا هذا أن هؤلاء الذين يرفضون الاستفتاء ما هم إلا شرذمة نتنة من المستوطنين جاءت بهم الحكومات العراقية العنصرية لتغيير ديموغرافية  مندلي وديالى الكوردية، فلذا يخافون على وجودهم غير الشرعي في المحافظة. بالمناسبة لي بحث طويل عن مدينتي مندلي تحت عنوان: مندلي قبل تعريب البعثي لها. يا وائل عيب عليك وأنت في أرذل العمر تقلب الحقائق وتتكلم بهذه الطريقة السوقية، تصفح يا أخي كتبك التاريخية عن مندلي لاحظ قبل (1000) سنة من واجه جيوش العباسيين وهزمهم شر هزيمة، ثم بعده أن استطعت أطلق العنان للسانك.. . ومن ثم سمي العشائر العربية القزمة التي زرعتها الحكومات العروبية العنصرية في مدن وقرى كوردستان بالعملاقة.      

ويزعم وائل الآتي:” كما أن الخارطة الكوردية عزيزي تبدأ من شمال نينوى، الموصل إلى شمال العمارة، وهذا ما عرضوه في لجنة كتابة الدستور فمو جديدة قالوا هذا إقليم كوردستان قلنا طيب أعطونا تأريخ الذي كانت فيه هذه الخارطة متى كنتم دولة في ظل هذه الخارطة وعجزت الألسن عن الإجابة وأكتفي بالحدود الموجودة بـ19 03 2003 ومثبت في قانون إدارة الدولة، وفي الدستور”. دعوني أرد على سيد وائل من حيث انتهى. يا وائل إذا مثبت حدود الإقليم بالمحافظات الثلاثة في الدستور كحد نهائي، لماذا وضع مادة (140) في الدستور عن المناطق المتنازعة عليها؟. يا حبذا تقول لنا ما اسم شهربان باللغة العربية ما اسم مندلي، ما اسم خانقين، ما اسم ورازرو، ما اسم كركوك التي استوطن فيها المجرم صدام حسين مئات الآلاف من الأعراب والناطقون بالعربية الذين جلبهم من وسط وجنوب العراق لتغيير ديموغرافيتها الكوردية وأنت الآن بدون حياء ولا ذرة خجل  تطالب بها كأنها مدينة عربية أ وهل العراق نفسه عربية حتى كركوك والمناطق الأخرى المتنازعة عليها عربية؟ وأنك عاصرت تعريبها من قبل الأنظمة العراقية النتنة. نأتي الآن على الخارطة التي تحدث عنها  بشيء من التهكم. يا وائل عبد اللطيف، أنا ومن هنا أطالبك أن تأتي بوثيقة تاريخية ولو يتيمة عن وجود العرب في موصول وما حولها قبل الكورد، عندها أبصم لك بالعشرة أن موصل بل نينوى كلها عربية؟. وفيما يتعلق في سرده عن شمال العمارة، لا بل أنا أقول العمارة ذاتها التي كانت تسمى سابقاً ميشان، (ميسان) وبعض أجزائها سميت “خَرسَنه”. أما عن تاريخ الدولة الكوردية التي حكمت ميشان وعموم بين النهرين هي الدولة الساسانية الكوردية التي حكمت ميشان وبين النهرين (427) سنة. ومن ثم حكم ميشان الإمارة الشاهينية التي ذكرها العلامة (محمد جميل روژبياني) في كتابه (أربع دول كوردية) كما جاءت الإشارة إليها في الموسوعة الحرة، يقول: يبدو أن الدولة الشاهينية سميت بهذا الاسم نسبة إلى (عمران بن شاهين) في عام (940) ميلادية، وكانت الدولة الشاهينية قريبة من الكوت ومندلي الحاليتين. ثم يأتي الروژبياني على ذكر أمراء الدولة الشاهينية نقلاً عن كتاب (الكامل في التاريخ) (لأبن الأثير) وهم كل من: 1- عمران بن شاهين. 2- حسن بن عمران. 3- حسين بن عمران. 4- أبو الفرج محمد بن عمران. 5- أبو المعالي حسين بن محمد. 6- مظفر بن علي أو المعالي. 7- مهذب الدولة (الأمير مختار) علي بن نصر. 8- أبو حسين أحمد بن مهذب الدولة. وجاء ذكر وجود الكورد في الفرات الأوسط أيضاً. جاءت في الموسوعة الحرة عن قبيلة (جاوان) الكوردية التي ذكرها العلامة والمؤرخ الشهير (مصطفى جواد) في كتابه ((جاوان العشيرة الكوردية المنسية)) “إن جاوان قبيلة كوردية قديمة من أشهر القبائل في التاريخ وأعظمها مقاماً وأبعدها صيتاً وأجلها فعلاً في الحروب والسياسة بالعراق ومن أحسن القبائل أثراً في الأدب العربي، ولاسيما الشعر لإقبالها عليه والدعوة إليه ولكنها لم تحظ من الباحثين في تاريخ الأكراد بدراسة ولا بتحقيق، قامت قبيلة جاوان بأدوار خطيرة في التاريخ العراقي الإسلامي، فيها العظمة والفخامة والكرامة ما يؤلها أن تذكر وتدرس في تاريخ العراق ولاسيما التاريخ الكوردي منه، لأن إهمالها يعد نقصانا وحرمانا: نقصانا في حقيقة التاريخ وحرمانا في العلم الذي غايته الكشف عن الحقائق وكفرانا لفضلها وأثارها التي يجب أن يتعرف بها، وتذكر بها بالإجلال و التعظيم”. وتزودنا التاريخ عن قبيلة كوردية كبيرة في فرات الأوسط كانت لها إمارتها، وأسست مع بني مزيد مدينة الحلة العراقية سنة (1086) ميلادية كان لأمراء الجاوانية دور هام في معترك السياسي لمنطقة الفرات وجنوب بغداد لعقود، ومازالت محلتهم باقية في الحلة باسم محلة الأكراد، والجاوانيون من مؤسسي الحلة وسكانها منذ أواخر قرن الخامس الهجري ومحلتهم محلة الأكراد منسوبة لهم منذ القدم. وقال عنهم الرحالة (ابن بطوطة) (1304- 1377 م) في كتابه ج1 ص138، في وصف الحلة: أهل هذه المدينة كلها إماميه أثنا عشرية (شيعة)، وهم طائفتان:أحدهم تعرف بالأكراد، والأخرى بأهل الجامعين. وكان تاريخ مرور (ابن بطوطة) بالحلة سنة (727)هجرية. ثم أود أن أسأل الأستاذ وائل: هل أن مطالبة شعب ما بأرضه من ضمن شروطه يجب أن تكون له دولة على تلك الأرض في التاريخ القديم!!. أنتم تطالبون بفلسطين قل لنا اسم ملك أو أمير أو رئيس لفلسطين أن كانت دولة. قل لنا اسم لملك العراق قبل تنصيب العميل فيصل من قبل أسياده الإنجليز. لا تقل الأمويون أو العباسيون أن الدولة الأموية والعباسية كانتا إمبراطوريتان إسلاميتان عربيتان كانت ضمن خارطتهما دول وأقاليم كثيرة. ومنذر بن نعمان كان عامل إيران في حيرة. وفق هذا المنطق المفلوج نحن أيضاً نستطيع أن ندعي أن سوريا ومصر ويمن وفلسطين والعراق بلداناً كوردية 100% لأن الدولة الأيوبية الكوردية حكمتها حدود قرن من الزمان وقبلها دولة آل ساسان الكوردية. ثم دعنا من المصادر، أن المناطق التي تقابل ميشان (ميسان) في الجانب الآخر من الحدود المصطنعة إلى اليوم كوردية 100% كـ” دهلران ودزفول وإيلام” بل لازالت مدن وقرى ومناطق في الجانب الآخر مقابل عمارة (ميشان) تحمل اسم ميشان، كدشتي ميشان التي تعني بَر ميشان، وميشان أيضاً مدينة تابعة لشهر كورد (مدينة الأكراد). وميشان مدينة أخرى التابعة لكازرون الخ.    

 وفي جزئية أخرى زعم السيد وائل: بالمناسبة أن قانون إدارة الدولة الدستور الأول قد منع إقامة أي إقليم لأكثر من ثلاث محافظات، وكان الهدف واحد أن لا تذهب كركوك إلى إقليم كوردستان، ونحن ساهمنا في كتابة هذا الدستور وكان رئيس اللجنة الأخ عدنان الپاچەچي وساهمنا معاه وثبتنا أن الإقليم لن يتجاوز ثلاث محافظات، مو أكثر من ثلاث محافظات بالمادة 52 في قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية. ردي على ما زعمه وائل هذا من افتراءات: حقاً أن الإنسان يستعجب من أمر هؤلاء.. أتلاحظ عزيزي القارئ، هو بلسانه يقول: قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية.  بمعنى كل الذي جاء فيه يخص تلك المرحلة التي سبقت كتابة الدستور الدائم. على أية حال، هذا ديباجة قانون إدارة الدولة، يقول: “فقد أقرّ هذا القانون لإدارة شؤون العراق خلال المرحلة الانتقالية إلى حين قيام حكومة منتخبة تعمل في ظلّ دستورٍ شرعيٍّ دائمٍ سعياً لتحقيق ديمقراطية كاملة”. لكن ماذا نقول لمن لا يخجل ولا يحترم شيباته!. ثم  زعم كلاماً كأنه من صميم المادة 52 مع أنه لم يأتي مثل هذا الكلام.. في المادة المذكورة. هذا هو نص المادة 52 يقول: “يؤسّس تصميم النظام الاتحادي في العراق بشكلٍ يمنع تركيز السلطة في الحكومة الاتحادية، ذلك التركيز الذي جعل من الممكن استمرار عقود الاستبداد والاضطهاد في ظلّ النظام السابق. إنّ هذا النظام سيشجع على ممارسة السلطة المحلية من قبل المسؤولين المحليين في كلّ إقليم ومحافظة، ما يخلق عراقاً موحّداً يشارك فيه المواطن مشاركةً فاعلةً في شؤون الحكم، ويضمن له حقوقه ويجعله متحرّراً من التسلّط”. عزيزي القارئ، هل يوجد كلام كذاك الذي  زعمه وائل أعلاه!. عذراً للإطالة، لكن واجبي القومي يحتم علي أن أعطي الموضوع حقه من كل جوانبه، كي لا يتطاول مرة أخرى على حقوق الشعب الكوردي الجريح، هذا إذا اتعظ، لأن سبق لي في الأعوام الماضية رديت على الكثيرين ممن لا يحترموا أنفسهم مثل وائل ولجمتهم إلا أنهم لم يتعظوا. إليكم المادة 53 من قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية:” يعترف بحكومة إقليم كوردستان بصفتها الحكومية الرسمية للأراضي التي تدار من قبل الحكومة المذكورة في 19 آذار 2003 الواقعة في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية وكركوك وديالى ونينوى. إن مصطلح <حكومة إقليم كردستان> الواردة في هذا القانون يعني المجلس الوطني الكردستاني، ومجلس وزراء كردستان والسلطة القضائية الإقليمية في إقليم كردستان. (ب) تبقى حدود المحافظات الثمانية عشرة بدون تبديل خلال المرحلة الانتقالية. (ج) يحق للمحافظات خارج إقليم كردستان، فيما عدا بغداد وكركوك، تشكيل أقاليم فيما بينها، وللحكومة العراقية المؤقتة أن تقترح آليات لتشكيل هذه الأقاليم، على أن تطرح على الجمعية الوطنية المنتخبة للنظر فيها وإقرارها، يجب الحصول بإضافة إلى موافقة الجمعية الوطنية على أيّ تشريعٍ خاص بتشكيل إقليم جديد على موافقة أهالي المحافظات المعنية بواسطة استفتاء. (د) يضمن هذا القانون الحقوق الإدارية والثقافية والسياسية للتركمان والكلدوآشوريين والمواطنين الآخرين كافة. كان هذا نص المادة 53 من قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي يلغي ما زعمه وائل عبد اللطيف من كلام ماسخ وسقيم.      

بعد أن وجه المحاور عدة أسئلة كيدية إلى الضيف الكوردي المشارك وهو عدنان مفتي قيادي في حزب جيلو، عاد المحاور إلى وائل عبد اللطيف وسأله بعض الأسئلة، من ضمنها سؤال كشف عن مكنوناته العنصرية المقيتة، حين خالف الدستور وسمى المناطق المتنازعة عليها في الدستور بالمناطق المختلفة عليها. وبدأ وائل بالرد: “الخوف والخشية أستاذ محمد كلش خلي نصير واضحين، الخارطة التي يطبعها الإخوان الكورد للأرض العراقية ما هو هذا الاستفتاء لمحافظات ثلاث، ما استطاعة تحفظ دماء أبنائها من الـ 94 إلى 98 وطلبت بعدين تدخل القوات الحكومية العراقية إزاء بعضها إزاء البعض الآخر قضية مشهودة ومعروفة”. ويرد على سؤال عن نسبة القتال في المناطق المتنازع عليها. يقول وائل: “والله 90 بالمائة هي أن الحرب الأهلية سوف تكون قائمة بين إخوانا الكورد شركائنا وبين العرب وكل المكونات الأخرى سوف تصطف للدفاع عن حدودها التي يطمح الكورد أن يضموها إلى محافظاتهم الثلاثة”. عزيزي القارئ، في صدر حديثة كعادته العنصرية حاول أن يسيء إلى الكورد. ثم بدأ بطريقة سوقية بإثارة الفتن وتهييج الشارع ضد الشعب الكوردي المسالم، وذلك من خلال حديثه عن الأراضي الكوردية التي يريد الكورد أعاديتها إلى مكانها الطبيعي في كوردستان. أنا ومن هنا أتحدى وائل ومن يقف معه في نعراته العنصرية ضد الشعب الكوردي أن يأتي ويناقشنا على المناطق المتنازعة عليها في الدستور وفق المصادر التاريخية المعتبرة، وأكثر هذه المصادر عربية، لنرى لمن تعود ملكية هذه الأراضي تاريخياً، بدءاً من بدرة وجصان وانتهاءاً بشنگال (سنجار) وعندها لا تسكت الألسن يا وائل، بل ستخرس الألسن.

يسأل المحاور السيد وائل عن مصير الكورد في بغداد وخاصة المسئولين الكورد، ويرد وائل برفع صوته المنفعل وزعم بنبرة اتهامية: “سؤال مهم أستاذ محمد، أولاً: الذي يقود كوردستان هو فقط الحزب الديمقراطي الكوردستاني ممثل بعائلة السيد البارزاني أكو ردود كثيرة أخرى في داخل كوردستان”. وهذا كذب محض، أن نائب رئيس إقليم كوردستان هو كوسرت رسول علي من حزب جيلو طالباني. هناك وزراء أيضاً من حزب جيلو ومن أحزاب أخرى إسلامية وعلمانية شركاء في الحكومة. سبق وقلنا في سياق كلامنا أن العنصرية تعمي البصر والبصيرة، فلذا لا يعلم وائل.. أن حكومة كوردستان حكومة ائتلافية.

ثم يقول وائل: ثانياً: “الاستفتاء بالمعايير الدستورية التي تكلم عنها – عدنان مفتي- هو مخالف لأحكام الدستور، ولكن إذا أصر الشعب الكوردي بتبني حق تقرير المصير للدول التي محتلة من دول أجنبية هذا تفسير أوسع للمفهوم”. لم يقل وائل في هذه الجزئية أي معيار من معايير الدستور؟ وهل بقيتم يا شيعة اعتباراً للدستور حتى يكون معياراً يقتدى به بين المكونات!! أليست المادة الخامسة تقول: أن الشعب مصدر السلطات وشرعيتها، ويمارسها.. الخ وهذا هو الشعب الكوردي سيمارس شرعيته في 25 09 2017 وكذلك الشعب العربي في العراق يستطيع أن يمارس شرعيته وفق الدستور بمعزل عن إقليم كوردستان والشعب الكوردي. ويزعم وائل:” أن حق تقرير المصير للدول المحتلة من دولة أجنبية”. وهل فلسطين التي تكلم عنها وائل في سياق البرنامج كانت دولة؟ وهل أهواز كانت دولة الخ.

يقول وائل: ثالثاً: “أنا أعتقد على كل مسئول حكومي كوردي في بغداد والمحافظات الأخرى، أن يهييء كتاب استقالته من الحكومة العراقية ويجمع أوراقه ويحزم أمتعته ويرحل إلى كوردستان، لأن الموقف لن يكون سهلاً لعيش الأكراد في بغداد أمام وضع غير منضبط في البلد، فنخشى عليهم، الحقيقة، ونخشى على إخواننا الأكراد، الموجدين سواء في السلطة أو خارج السلطة نتمنى هذا الموضوع يتم تداركه، قبل أن يأتي يوم الاستفتاء لا تفكرون بس بنزعاتكم، وطموحاتكم، وآفاقكم، فكروا بغيركم، كما حصل منذ نكسة الموصل إلى هذا اليوم والشعب العراقي يتمنى لكم الأمن والاستقرار ما يتمنى لكم الدماء ولكن لا تسببوا الدماء للشعب العراقي بسبب استفتائكم، أو بسبب دولتكم، أو بسبب امتدادكم على الحدود العراقية”.                

ردي على الجزئية الأخيرة فيما قاله وائل في البرنامج المذكور: بلا أدنى شك أن المسئولين الكورد في بغداد سيتركوا بغداد التي دنستموها بأفعالكم الشنيعة، ويتركوا مناصبهم الشكلية لكم اشبعوا بها لملء كروشكم، لأن القرار في بغداد قراراً شيعياً طائفياً..، كما كان قبل 2003 قراراً عربياً سنياً. أما أن وائل يحشر اسم عامة الكورد في بغداد فهذا ليس سوى اجترار، لأن وجود الكورد في بغداد أقدم من الجميع وتحديداً العرب، الذين قدموا من الجزيرة التي تحمل اسمهم في صدر الإسلام، بينما وجود الكورد واليهود والمسيحيون في بغداد وبشواهد تاريخية يسبق الجميع. أدعو وائل أن يقرأ كتاب (ياقوت الحموي) ج7 ص 413 وهو يذكر الحي الذي بناه الساسانيون الكورد (226- 651م) ضمن أحياء المدائن السبعة باسم “كورد آباد = Kurd Abad ” بمعنى معمورة الكورد. وغير هذا أن كتب التاريخ تقول لنا أن بناة بغداد هم الكاشيون أو الكاسيون الكورد، أسسوا دولة كوردنيا أو كوردنياش 1400 ق.م، واسم بغداد يعني عطية الإله بَغ الذي تحول بمرور الزمن إلى بگ بمعنى السيد، كبير القوم. هل يوجد لديك يا وائل حي باسم حي العرب كحي الكورد في التاريخ الذي وجد فيه الحي الكوردي أو معمورة الكورد قبل 1400 سنة في بغداد؟ أن وجد عندك لا تبخل به علينا. لاحظ عزيزي القارئ البون الشاسع بين الكورد وهذا المعتوه الذي يهدد الكورد في بغداد، بينما لم نسمع ولو إشارة لأي كوردي يهدد العرب في كوردستان، أولئك اللاجئين أو المستوطنين، شتان بين الثرى والثريا. يا هذا، أن الكورد لم ولن يتمددوا على حدود الغير، بل الغير الذي يردد يومياً: على بكر أخينا إذا لم نجد إلا أخانا؟ هو الذي تمدد على أراضي الغير. اللعنة على الزمن الرديء، حافي القدمين والعقل ترك الربع الخالي من الجوع والعطش واستوطن هذه الأرض عنوة، اليوم يعد نفسه صاحب هذه البلاد!، ويجتر كالبعير الأجرب كيفما يشاء، أتفوا على هذا الزمن الدوار. في آخر اجترار له يقول وائل: “امتدادكم على الحدود العراقية”. أنا لا أقل شيء هنا سوى أني أطلب منه أن يقول لي ما معنى اسم عراق في لغته العربية؟، لا يقل جذع شجر،أو جرف النهر، دَور غيره، ومن ثم أطلب منه أن يصرفه لي كما تصرف الأسماء في لغة العرب، وإذا لا ينصرف فليقل لي لماذا لا ينصرف؟؟؟.  أعتذر من القارئ الكريم عن الإطالة.

محمد مندلاوي

17 09 2017

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *