فيروس كورونا: المملكة المتحدة في “قمة تفشي” الوباء رغم اللقاح

وزير الصحة البريطاني مات هانكوك

هانكوك قال إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تضع هيئة الخدمات الصحية الوطنية تحت “ضغط كبير”

حذر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك من أن المملكة المتحدة في “قمة منحنى تفشي” وباء كورونا، لكنه قال إن تصرفات الجمهور “يمكن أن تحدث تغييرا”.

وفي إحاطة الحكومة، ناشد هانكوك المواطنين اتباع القواعد الحكومية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا حتى يتمكن اللقاح من توفير “مخرج” من الوباء.

ونشرت الحكومة في وقت سابق خطتها لتلقيح عشرات الملايين من الناس بحلول الربيع.

وحتى الآن حصل 2.3 مليون شخص في المملكة المتحدة على أول جرعة من لقاح فيروس كورونا.

وقال هانكوك إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تضع هيئة الخدمات الصحية الوطنية تحت “ضغط كبير”، مضيفا أنه من “الضروري” أن يحد الناس من اتصالاتهم الاجتماعية.

وقال: “إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى أن يقوم الجميع بشيء ما في الوقت الحالي – وهذا الشيء هو اتباع القواعد”.

وأضاف “أعلم أنه كانت هناك تكهنات بشأن المزيد من القيود، ولا نستبعد اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر، لكن أفعالك الآن هي التي يمكن أن تحدث فرقا”.

وقال وزير الصحة إنه يمكن أن “يستبعد” تشديد القيود عن طريق إزالة فقاعات الدعم ورعاية الأطفال.

وتأتي تعليقاته في أعقاب تحذيرات مماثلة من رئيس الوزراء بوريس جونسون، وكبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا البروفيسور ويتي، الذي قال إن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون “الأسوأ” خلال الوباء بالنسبة إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ووفقا لأحدث الأرقام، خلال الأسابيع الأربع الماضية كان هناك 46169 حالة إصابة مؤكدة أخرى بفيروس كورونا في المملكة المتحدة. وأكثر من 32000 شخص في المستشفى مصابين بفيروس كورونا.

وتقول خطة توصيل اللقاح إنه من المتوقع أن يستغرق الأمر حتى الربيع لإعطاء الجرعة الأولى لكل الـ32 مليون شخص في المجموعات ذات الأولوية في المملكة المتحدة، بما في ذلك كل من يزيد عمره عن 55 عاما وأولئك المعرضين للخطر سريريا.

وبموجب الخطة، تعهدت الحكومة بإجراء ما لا يقل عن مليوني لقاح في إنجلترا أسبوعيا بحلول نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، الأمر الذي تقول إنه سيتحقق من خلال طرح اللقاحات في 206 مستشفى و50 مركزا للتطعيم وحوالي 1200 موقع للتلقيح محلي.

كما يعيد تأكيد هدف الحكومة المتمثل في تقديم التطعيمات لنحو 15 مليون شخص في المملكة المتحدة – الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، والمقيمين الأكبر سنا في دور الرعاية وموظفيها، والعاملين في الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية والمعرضين للخطر سريريا – بحلول منتصف فبراير/ شباط.

وزير الصحة مات هانكوك يلتقي بالعاملين والمتطوعين خلال زيارة لمركز لقاحات هيئة الخدمات الصحية الوطنية
الأمر سيستغرق حتى فبراير/ شباط قبل أن تظهر “علامات مبكرة” على أن التطعيم يؤدي إلى انخفاض عدد الحالات في المستشفيات.

وفي الإحاطة أيضا، قال المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، البروفيسور ستيفن بويس، إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تهدف إلى تلقيح بقية المجموعات التسع ذات الأولوية بحلول إبريل/ نيسان، مع دفعة أخيرة لمنح جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما اللقاح بحلول الخريف.

وشدد على أن الأمر سيستغرق حتى فبراير/ شباط قبل أن تظهر “علامات مبكرة” على أن التطعيم يؤدي إلى انخفاض عدد الحالات في المستشفيات.

وفي حديثه في بريستول في وقت سابق، حذر جونسون من أن برنامج التطعيم في “سباق مع الزمن” بسبب الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وقال إنها كانت “لحظة محفوفة بالمخاطر لأن الجميع يشعرون أن اللقاح آت – ما يقلقني هو أن ذلك سيؤدي إلى تهاون خاطئ”.

وتقول خطة التطعيم المنشورة حديثا إن الوزراء يهدفون إلى تقديم لقاحات في أكثر من 2700 موقع في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وتقول إن أرقام التطعيمات اليومية لإنجلترا ستُنشر من الآن فصاعدا، وهي توضح العدد الإجمالي للتطعيمات حتى الآن، بما في ذلك الجرعات الأولى والثانية.

وفي وقت سابق، أخبر الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، السير سيمون ستيفنز، أعضاء البرلمان أن هناك “حجة قوية” لمطالبة اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين بالنظر في إعطاء الأولوية “للمعلمين والعاملين الرئيسيين الآخرين” للتطعيم بعد تلقي التسع المجموعات الأولى اللقاح”.

وأضاف أن ربع حالات الدخول بسبب فيروس كورونا إلى المستشفيات مخصصة لمن تقل أعمارهم عن 55 عاما.

مع افتتاح سبعة مراكز تطعيم جماعية في جميع أنحاء إنجلترا يوم الاثنين، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إن المئات من خدمات المستشفيات التي يقودها الطبيب العام ستفتح أيضا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ولكن في جميع المراكز، سيحتاج الأشخاص إلى الانتظار حتى يتلقوا دعوة.

ويُعطى حاليا لقاحان هما “فايزر-بيونتك” و”أكسفورد-أسترازينيكا” في المملكة المتحدة.

وتمت الموافقة يوم الجمعة على استخدام لقاح ثالث لفيروس كورونا – من إنتاج شركة “مودرنا” الأمريكية – على الرغم من أنه من غير المتوقع وصول الإمدادات حتى الربيع.

وتتقدم برامج اللقاحات أيضا في بلدان المملكة المتحدة.

وقال وزير الصحة الاسكتلندي إن كل شخص يزيد عمره عن 80 عاما أو أكثر في البلاد سيحصل على حقنة بحلول فبراير/ شباط، بينما يمكن للعاملين في مجال الرعاية في إيرلندا الشمالية الذين يقدمون خدمات للمرضى أو كبار السن الذين يعيشون في المنزل حجز موعد للحصول على لقاح كورونا.

وتخضع إنجلترا حاليا لإغلاق وطني عام، ما يعني أنه يجب على الأشخاص البقاء في المنزل ويمكنهم الخروج فقط لأسباب محدودة مثل التسوق أو ممارسة الرياضة أو العمل إذا لم يتمكنوا من القيام بذلك من المنزل.

وتوجد تدابير إغلاق مماثلة في معظم أنحاء اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.

وتساءل زعيم حزب العمال كير ستارمر عن سبب وجود “قيود أقل” الآن مما كانت عليه في مارس/ آذار الماضي.

وفي أول خطاب له هذا العام، قال: “أعتقد أن الوقت قد حان للاستماع من العلماء حول ما يمكن فعله، وربما ينبغي القيام به في الساعات القليلة المقبلة”.

bbc العربية

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *