فرنسا تبدي استعدادها لإعادة الآثار العراقية المسروقة

 

السومرية نيوز/ بغداد

دعت وزارة السياحة العراقية، الخميس، الحكومة الفرنسية إلى إعادة الآثار العراقية المسروقة، فيما أبدت السفارة الفرنسية في بغداد تجاوباً في هذا الشأن، مؤكدة استعداد باريس لإعادة الآثار في أسرع وقت.

وقال وزير السياحة لواء سميسم في بيان صدر اليوم على هامش استقباله السفير الفرنسي في بغداد دوني غوير، وحصلت “السومرية نيوز” على نسخة منه إن “فرنسا تلعب دورا كبيرا في تقديم المساعدة للعراق في مجال الآثار وتدريب الكوادر الآثارية”، داعياً الحكومة الفرنسية إلى “إعادة الآثار العراقية المسروقة الموجودة حالياً في مطار ديغول وسط فرنسا”.

وأضاف سميسم أن “تلك الآثار تضمنت ألواح السومرية وبعض الآثار التي تعود إلى عصر الملك شلكي”، مشدداً على ضرورة “التعاون الثنائي بين الوزارة وفرنسا في مجال تدريب الكوادر العراقية العاملة في مجال الآثار بهدف تطوير قدراتها”.

من جانبه، أكد السفير الفرنسي في بغداد دوني غوير حسب البيان “استعداد بلاده لإعادة تلك الآثار بأسرع وقت بالتعاون مع الوزارة، فضلا عن تقديم العون والمساعد للعراق في مجالات التدريب والصيانة والتأهيل للمواقع الأثرية في عموم المناطق وخاصة في المنطقتين الوسطى والجنوبية”.

وكانت وزارة الثقافة العراقية أعلنت، في 30 كانون الثاني 2012، عن سعيها لإطلاق حملة عالمية واسعة لاستعادة الآثار المسروقة من العراق، مؤكدة أن هناك جهات محلية ودولية متورطة في عملية سرقة الوثائق والأرشيف العراقي.

وأعلنت وزارة الخارجية، نهاية كانون الثاني 2012، عن استردادها قطعاً أثرية عراقية هربت إلى ألمانيا، وجاء ذلك بعد أن تسلمت وزارة السياحة والآثار، في تشرين الأول من عام 2011، قطعتين حجريتين من سويسرا سرقتا في عقد الثمانينيات من القرن الماضي من أحد القصور لمدينة نمرود الأثرية.

يذكر أن أكثر من15 ألف قطعة أثرية نهبت من العراق فضلاً عن عشرات الملايين من الوثائق المتعلقة بالأرشيف العراقي، تسلم العراق منها نحو ثمانية ألاف قطعة أثرية، فيما يزال القسم الأكبر من أرشيف الدولة العراقية موجوداً في الولايات المتحدة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *