رسالة مفتوحة الى السيد مسعود بارزاني رئيس فيدرالية إقليم كوردستان العراق

فخامة السيد مسعود بارزاني رئيس فيدرالية إقليم كوردستان العراق الموقر


سلام بالرب

إبتداء، نبارك لكم يا سيادة الرئيس وكافة المسلمين في العراق والعالم بمناسبة عيد الفطر السعيد آملين أن يعود على الجميع باليمن والبركة، كما نتمنى لكم شخصياً ولأبناء شعبنا الكوردي بشكل خاص وجميع العراقيين أيام سعيدة وآمنة.

سيادة الرئيس، نحن في المركز الثقافي الكلداني الأمريكي أعرق منظمة ثقافية قومية تأسست عام 1974م في ولاية مشيغان، نؤمن بأن من حق الشعوب جميعاً أن تسعى لتحسين أوضاعها الإجتماعية لأننا في المحصلة أبناء الإنسانية.

وإن كنا نحن الكلدان لا نمتلك القدرة اليوم بسبب عدم وضوح الصورة عند اللاعبين الكبار في العراق والدول الإقليمية وصناع القرار الغربيين، فأن ذلك اليوم سيأتي إن آجلاً أم عاجلاً، لأن جميع قوى العالم لا تستطيع أن تقهر إرادة الشعب الكلداني (سكان العراق الأصليين)، ومن لا يستطيع أن ينفذ إلى كبد الحقيقة ويتطلع إلى ملامح المستقبل التي بدأت مع نهضة الكلدان منتصف عقد الثمانينات، ويزن الأمور بميزان العقل والحكمة، فأنه ليس مؤهلاً لأن يقود.

نحن الكلدان نؤمن وفقاً للدلالات التاريخية المادية والبيانات الكتابية المقدسة، بأن تسميتي بابليين وآشوريين هيّ تماماً مثل تسمية عراقيين وكنديين تعني تسميات إقليمية حسب، كما نؤمن وفقاً لذات الدلالات والبيانات الآنفة الذكر بأن مؤسسي السلالات الوطنية في إقليمي بابل وآشور كانوا (كلداناً جنساً ولغة).

نحن يا سيادة الرئيس (كلدان … كلدان … كلدان) ولسنا (كلدان … سريان … آشوريين)، ولا تستطيع لا أموال السيد أغجان (التي هيّ أصلاً من حصة المسيحيين الذين جُلّهم كلدان)، ولا أموال العالم كلها أن تشترينا، أو أن تنتقص من إيماننا وقناعتنا، ومن لا يركب اليوم في قطار الكلدان فأنه سيكون الخاسر الأكبر مستقبلاً، وستثبت لكم الأيام ذلك يا سيادة الرئيس.

إن رهانكم على مكون صغير ومستورد من حكاري عام 1918م والوقوف ضد أماني وتطلعات شعبنا الكلداني (سكان العراق الأصليين) هو نوع من قلب ظهر المِجَنّ ضد المكون الكلداني الذي أحتضن الكورد وناضل معهم، وهو رهان على الحصان الخاسر.

مرة أخرى نؤكد لكم يا سيادة الرئيس بأن الأيام ما بيننا، إذا ما تواصلت سياسة أقصاء وتهميش الكلدان (قومياً) في الإقليم.

أن (المناسبات القومية الكلدانية) معروفة للقاصي والداني، ولنا كما تعلمون فخامتكم (علمنا ونشيدنا القومي) الخاص بنا، ولنا مناسباتنا القومية التي تؤكد عراقتنا في بيث نهرين/وادي الرافدين، فكيف وأنت القائد والرئيس المحنك يفوت عليك ذلك؟

أننا ننظر إلى خطابكم الموجه بمناسبة أحداث سميل بمثابة (إنتقاص) و(إهانة مقصودة) موجهة إلى أبناء شعبنا الكلداني في العراق والعالم، كما أننا ننظر إلى أن دوافعكم لتوجيه هذا الخطاب في يوم السابع من آب تحديداً هو (تعد غير مفهوم) و(إقصاء وتهميش) للمكون الكلداني صاحب الشرعية (تاريخياً) في أرض كوردستان العراق.

نتمنى أن يصدر عن سيادتكم أو مكتب رئاسة الإقليم ما يؤكد لنا بأن ما حدث كان خطأ غير مقصود، كما نأمل منكم أن تعيدوا حساباتكم، لأن من يتجاهل مكانة وحجم وأبعاد نهضة الكلدان اليوم، سيعض أصابع الندم مستقبلاً.

آملين أن نسمع من لدن سيادتكم ما يؤكد لنا بأنكم مع نهضة الشعوب، ومع إحقاق حق المكونات المهمشة في الإقليم، وعلى رأس تلك المكونات المهمشة شعبنا (الكلداني) المسالم والحضاري العريق.

دمتم ودام الشعب العراقي على تنوع أطيافه الجميلة في المركز والإقليم بنعمة ربنا.

بإحترام/ عامر حنا فتوحي بيث شندخ بريخا

رئيس المركز الثقافي الكلداني الأمريكي / متروديترويت

www.Chaldean4u.org

 

Courtesy of www.IAmedianet.com

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *