عندما يكون المرء حقيراً وسافلاً…؟ بقلم محمد مندلاوي

المدعو بشار الجعفري, مندوب الكيان السوري المتهرئ في منظمة الأمم المتحدة…؟, مثال حي للنذالة التي تمشي على قدمين. رداً على سؤال وجه له من فضائية “رووداو” الكوردستانية عن المطلب الرئيسي للمعارضة الكوردية في غربي كوردستان, ألا وهو تطبيق النظام الفيدرالي في سوريا. قال هذا المسخ متهكماً والرذاذ تتطاير من فمه…:”إن الذين يفكرون بالفيدرالية لسوريا خلي يبلعوا أقراص البنادول”. وأضاف هذا المسخ: “منذ أن بدأت الأحداث في سوريا وإلى الآن صدرت من مجلس الأمن ثلاثة عشر قراراً, جميعها تقول يجب الحفاظ على وحدة أراضي سوريا”. عزيزي الكوردي المبتلى بمحتلين أوباش, مهما بلغ مقام زبانيتهم, وعلت مناصبهم, ألا أننا كما عاهدناهم دائماً, أنهم ككنيف البيت لا تخرج منهم ألا الرائحة الكريهة. لقد شاهدتم البارحة في قنوات التلفزة بأم أعينكم أفضل نموذج أنتجته ماكنة حزب البعث العربي المجرم, ألا وهو بشار الجعفري, كيف كان يجتر وهو واقف في أهم موقع أممي في العالم. صدقوني هذه هي لغة هؤلاء البعثيون العروبيين لا يجيدون لغة أخرى غير اللغة السوقية المبتذلة التي تجري على ألسنتهم. لقد سبق هذا الطويل الصقيع في الاجترار كالبهيمة بأعوام وزير خارجية حزب البعث المباد في العراق المقبور المدعو طارق عزيز. دعونا نعود إلى ما قاله بشار الجعفري عن الفيدرالية التي صورها على إنها تقسيم الكيان السوري, وهنا نتساءل, هل الإمارات العربية المتحدة, كبلد فيدرالي ناجح قسمت أم توحدت و قويت بعد أن طبقت النظام الفيدرالي؟. وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي أنهكتها الحروب الداخلية, ألا أنها بعد أن اعتمدت الفيدرالية أصبحت أقوى دولة في العالم عسكرياً واقتصادياً. وبرازيل التي تقول لنا كل المؤشرات الاقتصادية إنها ستصبح نمراً اقتصادياً في العالم. والنمسا, وكندا, جميع هذه الدول, دول فيدرالية ناجحة بكل المقاييس.انظروا إلى ألمانيا التي فيها شعب واحد, من عرق واحد طبقت الفيدرالية كنظام ناجح للحكم الرشيد. وسويسرا الغنية عن التعريف برخاء شعبها, إنها بلد فيدرالي, الخ. عزيزي القارئ الكريم, بعد كل تلك السخافة التي خرجت من فم ناطور الخضرة المدعو بشار الجعفري وشعوره المتأخر, بأنه قال كلاماً وجب عليه أن لا يقوله في هذا الوقت وفي هذا المكان, أطل علينا مجدداً من نفس القناة وصار يمتدح أولئك الكورد الذين تهكم بهم البارحة بصورة غير مباشرة, واليوم يقول عنهم:” الكورد جزء رئيسي في سوريا, نفتخر بالمكون الكوردي”. حقاً إنه غبي, وناطور خضرة, لا يحل ولا يربط, يتصور أن الكورد في العصر الحديث, هم أولئك الكورد الذين كانوا في صدر الإسلام؟ الذين صدقوا أجداده وخدموهم بكل تفاني , وفي النهاية لم يحصلوا منهم غير تعريب كوردستان وتشريد وتقتيل شعبها بدم بارد, واليوم بعد أن صمم العالم على انتهاء الحروب لكي يعم السلام والأخوة في الشرق الأوسط, يبخل علينا هذا الجعفري وقبله سيده الأبله الأسد الابن حتى بفدرالية ضمن الكيان السوري. المضحك المبكي, أن قطيع المعارضة السورية, القابعة في اسطنبول ورياض في أحضان الطوراني أردوغان والبعار سلمان, أنهم يتكلموا بلسان الثنائي العاق الطوراني والأعرابي المشار إليهما  وقال كبيرهم الخرف المدعو منذر ماخوس: أن المعارضة السورية لا تقبل بالنظام الفيدرالي. ومن ثم سطر هذا الماخوس ابن الماخوس شريطاً من الكذب الرخيص الذي تعودنا عليه من الأعراب حكاماً ومحكومين. وفي مكان آخر قال المتحدث باسم الوفد المعارضة السورية القادم من وكره في الرياض, بعد أن زود هناك بتعليمات صارمة لا يستطيع أن يتخطاها:”أن معاناة الكورد والعرب واحدة, الاثنين أسوأ من البعض”. عليك اللعنة يا…, كيف معاناة الكورد والعرب واحدة!. أليس البلد موصوم باسمكم “الجمهورية العربية السورية؟” أليس الجيش السوري المجرم يحمل اسمكم “الجيش العربي السوري؟” أليست اللغة الرسمية الوحيدة في هذا الكيان النتن هي اللغة العربية؟. أليست المواقع الهامة في هذا الكيان المتهرئ محجوزة سلفاً للعرب؟. الخ الخ الخ. ثم, هل أن المناطق التي تحمل أسماءاً عربية جرى تغييرها إلى لغة أخرى كما حدث مع الأسماء الكوردية الأصيلة التي تعربت بمراسيم جمهورية عنصرية؟. هل أن العرب اضطهدوا وشردوا وقتلوا لأنهم عرب كما حدث مع الشعب الكوردي في غربي كوردستان؟.هل أسقطت الجنسية عن (300,000) ألف عربي كما أسقطت عن الكورد لأنهم كورد؟. هل المناطق العربية تعرضت للتعريب مثل المناطق الكوردية التي استوطن النظام العفن فيها مئات الآلاف من العرب؟. لا أدري كيف بعربي إذا كان إنساناً بمعنى الكلمة يقبل لنفسه أن يستوطن أرض الغير عنوة!!. إنكم كعرب سنة تعرضتم في سنوات الأربع الأخيرة للاضطهاد على يد النظام البعثي لأنكم تريدون كرسي الحكم؟. بينما الكورد لم يطالبوا بكرسي الحكم, أنهم طالبوا بحقوق دستورية ضمن الكيان السوري, وجاوبتهم الأنظمة المتعاقبة على دست الحكم في سوريا بالحديد والنار وهدم البيوت وقتل الأبناء الخ الخ. هلا عرفت يا سيد مسلط, أن معاناة الكورد شديدة, ليس كما زعمت, ولا تقارن مع أية جهة أخرى عربية كانت أم غير عربية. يا مسلط بما أنك المتحدث باسم جوقة المعارضة السورية اخبر المعارضة, إن ثمار هذه المعاناة الكبيرة الظالمة التي وقع على الكورد قد نضج جزء منها في غربي كوردستان بسواعد أبنائه البررة, حيث أن الكوردي بات يحكم نفسه بنفسه, والجزء المتبقي سيثبت لا حقاً بعد رحيل الأسد وحزبه المجرم في الدستور الفيدرالي الدائم. أود أن أقول لأخواتي وأخوتي في غربي كوردستان, لا يحزنكم اجترار بشار الجعفري, ما هو ألا حشرجة حمار لا يقرأ المتغيرات جيداً, لقد سبقه في الحيونة صاحب خطبة البتاع المدعو محمد حسني مبارك عندما قال:” لا أسمح بقيام دولة في جنوب السودان”. ألا أن جنوب السودان أصبح دولة رغماً عن أنفه واعترف بها دولياً, والآن دولة بكامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة, وانتهى الأمر بصاحب البتاع المدعو حسني مبارك في غياهب السجون بسبب السرقات وسؤ استخدام السلطة هو وعائلته… أنني على يقين تام, إذا رد العرب هذه المرة يد الكورد الممدودة إليهم, عندها سيقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته ولن يكون أمامه طريق آخر غير قبول كوردستان كدولة مستقلة في المحافل الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة.  02 02 2016

وكل يدعي وصلاً بليلى … وليلى لا تقر لهم بذاكا … إذا اشتبكت دموع في خدود … تبين من بكى ممن تباكى … فأما من بكى فيذوب وجداً … وينطق بالهوى من قد تباكى … ولو أني استطعت كففت طرفي … فلم أبصر به.. حتى أراكا.    

                

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *