عصمت رجب يشارك مؤتمر قبيلة الحديديين في دهوك

 

متابعات لؤي فرنسيس 

 

شارك السيد عصمت رجب مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني  المؤتمر الذي عقدته قبيلة الحديديين  برعاية الشيخ احمد محمود الورشان وحضره محافظ نينوى وجمهور كبير من قبيلة الحديديين ورجال دين وابناء العشائر ومثقفين وعدد من الفضائيات المحلية والعالمية  .

حدد المؤتمر مجموعة اسباب رفض مشاركة الحشد الشعبي بمعارك تحرير الموصل ومنها الانتهاكات التي حصلت في المناطق التي تحررت على يد قوات الحشد الشعبي كما اعتبر الخطباء في المؤتمر جماهير الموصل اولى بتحرير مدينتهم من الاخرين مطالبين الحكومة الاتحادية  بالعدة والتجهيز من اجل العمل على محاربة داعش وتحرير مدينتهم .

وقد اظهر المؤتمر مجموعة توصيات منها

1- تعلن قبيلة الحديديين برائتها من تنظيم داعش الارهابي وكل من انتمى اليهم او ساندهم بالمال والموقف من الحديديين

2- تدعو قبيلة الحديديين جميع قبائل وعشائر نينوى الغيارى الى وحدة الصف والموقف ضد الارهاب بكافة اشكاله والعمل على مواجهته لتطهير ارض العراق من دنسه .

3-   تعلن قبيلة الحديديين عن دعمها للاصلاحات السياسية بما يخدم العراق والعراقيين ويوحد صفوفهم .

4- تعلن قبيلة الحديديين عن تضامنهم وتعاضدهم مع القوات المسلحة العراقية من الجيش والشرطة ومقاتلي ابناء العشائر في معركتهم لتحرير محافظة نينوى وكل شبر من ارض العراق .

5- تعلن قبيلة الحديديين عن دعمها للحكومة المحلية وتدعوهم لبذل المزيد من الجهد لخدمة اهالي المحافظة .

6- تثمن قبيلة الحديديين وقفة ونخوة ابناء العشائر العراقية من الجنوب والوسط والشمال وصمودهم في مقاتلة داعش الارهابي والدفاع عن ارض العراق وتترحم على الشهداء وتشيد بالموقف البطولي لأبناء عشيرة اللهيب والسبعاويين والجبور والشمر والايزدية الذين تقدموا الصفوف لقتال داعش وتحرير بعض الاجزاء من محافظة نينوى .

7- تعلن وتدعو عشيرة الحديديين فتح باب التحالفات مع عشائر نينوى الاخرى لبناء تحالف عشائري يضم جميع اهالي نينوى لمواجهة التحديات القادمة ومعالجتها .

8- تثمن قبيلة الحديديين وتشكر اقليم كوردستان حكومة وشعبا وعلى راسهم فخامة الرئيس مسعود بارزاني لمواقفه الوطنية واحتضانهم للنازحين من اهالي محافظة نينوى ومحافظات العراق الاخرى .

9- في الوقت الذي نرفض فيه مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل المرتقبة نطلب من الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي بالاسراع في فتح باب التطوع لأبناء العشائر العربية ولبقية مكنات نينوى لتدريبهم وتسليحهم .

 

وكان راعي المؤتمر وشيخ قبيلة الحديديين احمد محمود الورشان قد القى كلمة المؤتمر الافتتاحية تحدث فيها عن النسب العربي لقبيلة الحديديين مشيدا باصالتهم وشهامتهم وشجاعتهم  وعن دورهم الفعال في المجتمع العراقي بجميع جوانبه ، وعن العلاقات الطيبة مع العشائر العربية والمكونات العراقية والساسة العراقيين وثمن في كلمته دور اقليم كوردستان حكومة وشعبا كما شكر البيشمركة الابطال وادان الارهاب بكل اشكاله واهدر دم الدواعش وساند القطعات العسكرية واستنكر الاختطاف للعراقيات الايزديات مؤمنا بالمواطنة معلنا وقفته مع العشائر والمكونات والقبائل كسورا للوطن وفي ختام كلمته قدم شكره للحضور من ابناء القبيلة وجميع الحاضرين متمنيا ان يوفق الله الجميع .

كما القى رجل الدين الموصلي ، الشيخ عبد الله فتحي( ابو حارث )  كلمة من الواقع الذي يعيشه ابناء نينوى جاء فيها :

رحب الشيخ عبد الله بالحضور جميعا وقال لا اريد ان اكرر الكلام :

نحن في مرحلة حرجة وخطيرة تحتاج منا الى وقفة جادة للتعامل مع الوضع الذي نعيشه في نينوى خصوصا والعراق عموما ، كلنا نريد حقوق ولكن قبل الحقوق علينا واجبات يجب تنفيذها من اجل ان نحقق هذه الحقوق ، الى الان لم نقوم بالواجب الملقى علينا كعشائر عربية اصيلة .

وتحدث عن جرائم داعش مؤكدا للعرب والمسلمين جميعا بان تنظيم داعش الارهابي ليس خيارا من الخيارات لكنه العدو الاشرس الذي علينا جميعا مقاتلته كما شكر الشيخ فتحي اقليم كوردستان حكومة وشعبا وثمن دور البيشمركة وجميع القوات العراقية التي تقاتل داعش الارهابي مترحما على الشهداء ، ودعا ابناء العشائر الى ما سماه بالجهاد الحقيقي دينيا وقوميا هو قتال ومحاربة تنظيم داعش الارهابي كونهم خوارج العصر مشيدا بحديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مؤكدا بان ماحدث للمكونات العراقية من الايزديين والمسيحيين مرفوض قانونا وشرعا ومايحدث اليوم من غدر وقتل وتهجير وانتهاك الحرمات من قبل هذا التنظيم بجماهير المحافظات المحتلة وخصوصا الموصل هو امر مرفوض دينيا في الاسلام الحنيف .

وقال سائلا الحضور : هل لدينا العزيمة والارادة لمقاتلة ومحاربة داعش ، الى الان يظن البعض بان داعش احد الخيارات ، داعش ليست احد الخيارات ، داعش منبوذة دوليا وعالميا ومحليا وليس لها مستقبل بهذه المنطقة ، فكيف نربط انفسنا بها ؟ واسترسل بالقول … نبينا صلى الله عليه وسلم حذرنا من داعش بالاسم (سماهم الخوارج ) وقال صلى الله عليه وسلم لأن ادركتهم لأقتلنهم ، وقال طوبى لمن قتلهم وقتلوه ، فاين تطبيق هذا الامر بان نقاتل ونحارب هؤلاء دينيا وليس فقط وطنيا ، كما قال عنهم رسول الله بانهم شر الخلق والخليقة  يعني هم اشرار بني ادم واشرار الجن واشرار البهائم اجلكم الله ، وهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا افضل وصف لداعش ، الكثير من الناس يطلبون وصف لداعش ، فهم شر الخلق والخليقة ، وليس لنا دور كعشائر لمحاربتهم ومواجهتهم !!! وقال نريد حقوق من المركزية والمحلية ونحن لانتحرك ، نريد حقوق ونحن لانقوم بالواجب ، واقول لكم نحن علينا ان نتحرك وعلى الحكومات المحلية والمركزية  ان يساعدوننا بالسلاح والتدريب .

وقال الشيخ عبد الله : داعش شوهت ديننا وشوهت عروبتنا وشوهت اخلاقنا وشوهت مروئتنا واذهبت قدسية الشريعة في قلوب الناس ، ونحن نفكر بمصالح شخصية انية حزبية وعشائرية ، وتركنا نينوى العزيزة الغالية بيد شرذمة من الجهلة والمتعطشين للدماء، اذن اول واجب علينا هو ان نفكر بان قتال هؤلاء ومحاربتهم ، فرض ديني،  وعروبة ونخوة وتناصر وتلاحم ،

ثانيا قبيلة الحديديين تعيش في سهل نينوى هذا السهل فيه مكونات اخرى فيه الايزدية والمسيحيين والشيعة وقد ضربت الثقة بيننا وبين هؤلاء المكونات بسبب تصرفات داعش قتلا ونهبا وسلبا ، وقال عار والله عار ماحصل للمكونات بسبب داعش .

علينا اليوم ان نمد ونجدد جسور الثقة بين المكونات وعلينا ان نحارب الطائفية واكد ان على العشائر العربية ان تشكل قوة لمحاربة داعش .

كما على العشائر العربية ان تمد يدها الى اقليم كوردستان فنحن والاقليم في خندق واحد وتربطنا معهم المصاهرة والمذهب والجوار ، وان نلغي الشوفينيين من عندنا وعند الكورد ، فمصيرنا مشترك ومصالحنا واحدة ، لذلك يجب علينا ان نكون متحالفين تحالفا استراتيجيا مع اخوتنا الكورد في اقليم كوردستان وان يكون التواصل مع رئيس الاقليم السيد مسعود بارزاني المحترم هذا الرجل  الذي فتح قلبه وبلده لنا … وقال هذا الرجل هو رجل التسامح وقد عفا عن الكثيرين كونهم تابوا ، وقد اعتدي على اهله ولكنه سامح الجميع كونه ابن البارزاني الخالد رجل التسامح .

ودعا الشيخ عبد الله الحكومة المركزية لدعم الحكومة المحلية في نينوى ورفض مشاركة الحشد الشعبي بتحرير نينوى كون حسب قوله بان اهالي العشائر في الموصل يستطيعون ان يحرروا مدينتهم،  كما ذكر انتهاكات الحشد الشعبي في ديالى وصلاح الدين ، وطالب الحضور بتشكيل حشد نينوى من جميع المكونات والقوميات مؤكدا باننا نريد دولة مؤسسات بعيدين عن دولة داعش ودولة الفقيه .وفي الختام دعا الجميع للتعاون مع الشيخ احمد الورشان ومجلس شورى القبيلة للتنسيق والتحرك لتحرير نينوى ، كما دعا الفرقاء في مجلس المحافظة والسياسيين الموصليين الى التكاتف والتوحد في سبيل تحقيق الهدف الواحد الذي هو تحرير نينوى .

وشكر الشيخ عبد الله البيشمركة على صبرهم في ساحات القتال من دون راتب لأشهر مثمنا دورهم في القتال ومحاربة داعش الارهابي .

كما تخللت فقرات المؤتمر برقيات شكر وثناء للقائمين عليه وابيات من الشعر الشعبي وقرائة لتوصيات المؤتمر .

 

 

 

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *