عصمت رجب يشارك في مؤتمر حقوق الانسان في القوش

 

شارك عصمت رجب مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيس قائمة تحالف التاخي والتعايش في الموصل والسيد شليمون كوركيس معاون محافظ دهوك، بالمؤتمر التاسيسي لحقوق الانسان والذي اقامه اتحاد منظمات حقوق الانسان في الشرق الاوسط ، الذي يضم 72 منظمة انسانية ، تحت شعار “بعيدين عن الطائفية والعنصرية والمذهبية، قريبين عن الخير والحق والامان” في ناحية القوش يوم الجمعة 5-4-2013 .

وحضر المؤتمر شخصيات حكومية وسياسية ومسؤولي الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني . والقيت كلمات من قبل الحضور تحث على السعي بأتجاه تثبيت حقوق الانسان المنقوصة في العراق الجديد.

كما القى السيد عصمت رجب كلمة اكد فيها على التسامح والتعايش والتاخي بين المكونات .

وقال : وان عراقاً بلا قوميات صغيرة هو عراق منقوص النكهة والهوية، لذا يجب ان نكون متعاونين متاحبين متكاتفين فيما بيننا لنحافظ على اللحمة الوطنية العراقية والكوردستانية.

كما تطرق رجب في كلمته الى حملات التنكيل والابادة ضد الكورد قائلا : من منا لا يتذكر حقبة مريرة تقاسمنا اوزارها حروباً وحصارات ونكبات، بسبب سياسات خاطئة لنظام شمولي في العقود ما قبل التغيير. ومن منا لم يعتصر قلبه اللوعة على حملات القتل والابادات الجماعية والتشريد التي طالت الكورد العراقيين، ومن لم يهلع لتعسف النظام السابق في تعريب ( الشبك) وتهجيرهم، وهكذا المسيحيين والمكونات العراقية الاخرى .

وفي ختام الكلمة اشاد رجب بما وصل اليه اقليم كوردستان بدعم حكومته من ضمان لحقوق القوميات والاقليات المتعايشة في الاقليم .

فيما يلي نص كلمة عصمت رجب حول حقوق الانسان والاقليات العراقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارحب بهذا الجمع الكريم وهذا النموذج العراقي المثقف والذي يشرفني ويسعدني أن اقف أمامه واشاركه هذا المؤتمر، لبحث المواضيع التي تخص قضايا حقوق الانسان للمكونات الصغيرة بحجمها، والكبيرة بأنجازاتها وكفائاتها والمكملة للترتيب الاثني والقومي والعرقي والديني العراقي والكوردستاني ، وبحسب اللوائح والمواثيق الدولية .

يتميز العراق منذ القدم بتنوعاته الدينية والعرقية في ظل تعايش مشترك على مستوى الافراد والجماعات، وان عراقاً بلا قوميات صغيرة هو عراق منقوص النكهة والهوية، لذا يجب ان نكون متعاونين متاحبين متكاتفين فيما بيننا لنحافظ على اللحمة الوطنية وتواجد هذه الزهور البريئة المسالمة الجميلة التي بدونها نكون في بلد تنقصه الهوية.

السادة الحضور

لقد كنا جميعاً شهوداً على حقبة مريرة تقاسمنا اوزارها حروباً وحصارات ونكبات، بسبب سياسات خاطئة لنظام شمولي. فمن منا لم يعتصر قلبه اللوعة على حملات التنكيل والقتل والابادات الجماعية والتشريد التي طالت الكورد العراقيين، ومن لم يهلع لتعسف النظام السابق في تعريب ( الشبك) وتهجيرهم ، وهل كان بمقدور أحد من (المسيحيين) او (الصائبة) او(الايزيديين) او(التركمان) او غيرهم بالمطالبة بالحقوق وتشكيل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني او وسائل اعلام خاصة بهم او يسجل انتمائه الاثني في سجلات الاحوال المدنية حسب ما يرغب اذا كان مخالفا لسياسة النظام ؟.

السادة الافاضل

من البديهي ان تعيش القوميات الصغيرة في العراق مرارة هذا الوضع تماماً كما عاشه العرب والكورد جراء تعقيدات الظروف الاستثنائية الجديدة وتراكمات المرحلة السابقة. الامر الذي يجب ان نأخذه بعين الاعتبار عند اي تقييم لأوضاع المكونات العراقية الصغيرة توخياً للانصاف والموضوعية.

ان اقليم كوردستان اعدّ للمكونات المختلفة خطة طموحة للارتقاء باوضاعها الانسانية اسوة بالكورد دون تمييز، بالرغم من جميع العوامل الضاغطة المعروفة التي ترافق نهوض كوردستان والازمات المفتعلة من قبل الحكومة الاتحادية، وسياساتها التفردية .

ان قيادة كوردستان اليوم تنظر الى المكونات الصغيرة نظرة اكبار وتعتبرها ، شريكاً كاملاً في الوطن له الحقوق الكاملة وعليه واجباته تجاه بلده وارضه .

ان هيئة (حقوق الانسان) في اقليم كوردستان بالاتفاق مع حكومة الاقليم وبرلمانها، تأخذ على عاتقها تحسين الاوضاع الانسانية للمكونات المتعايشة، كي لا يحصل اي انتهاك على شعب كوردستان بجميع طوائفه.

كما احتوى دستور الاقليم الكثير من المواد القانونية الضامنة لحقوق شعب كوردستان بمختلف طوائفه المتعايشة .

الاخوة الكرام

ان اقليم كردستان استطاع ان يستوعب العوائل التي شعرت وتشعر بالتهديد في مناطقها كبديل عن خيار الهجرة الى الخارج الذي لا نحبذه اطلاقاً لأننا في اقليم كوردستان نرى ثراء نموذج التعايش العراقي يتجلى بتنوعه الديني والقومي والثقافي .

والحمد لله فالمكونات الصغيرة والكبيرة في كوردستان اليوم تمتلك احزاباً ونوادي ومنظمات مجتمع مدني ووسائل اعلام تختص بشؤونها وتعبرعن شواغلها وقد لمعت في هذا السياق شخصيات بارزة هي اليوم تضطلع بأدوار محورية على صعيد البرلمان والحكومة والقضاء والاعلام.

في الختام نؤكد بان جزء اساسي من مهمة النهوض بواقع الاقليات معلق على ارادة ابنائها انفسهم، فالخروج من حالة الانطواء والمخاوف والتمسك بالاصطفاف الوطني في العراق الفدرالي والانخراط في الحياة العامة واعتماد لغة الحوار الهاديء الرصين مع اخوانهم من المكونات الاخرى وتعزيز الثقة المتبادلة. كلها مفاتيح لخلق التغيير المطلوب وتحقيق المكتسبات.

استرشاداً بقوله تعالى : (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

كما لابد للمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ووسائل الاعلام المختلفة والنقابات المهنية ان لا تدخر وسعاً في اشاعة الثقافة التسامحية والفكر الانفتاحي واحترام العقائد والاثنيات مهما كانت ماهيتها وحجمها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 





 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *