عراق موحد مستقل بعد 25شباط

لم يبقى على موعد تظاهرة 25شباط العراقية سوى 48ساعة فقط، هذه التظاهرة التي سيكون لها شأن في تغيير مجرى التاريخ العراقي الحديث، وستحرره الاجيال ليكتب بحروف من نور ليدرس في الكليات والمعاهد المختصة في صيرورة الحياة وتاريخ الشعوب! والشعب العراقي غني عن التعريف في تسطره على سفرالحياة والتاريخ من مجد وشهداء وتضحية في سبيل الحرية والسلام والتوافق الاجتماعي، هكذا نرى يوم 25 شباط، انه يوم الغضب العراقي السلمي، نكرر على سلمية التظاهرة ايها القادة الكرام لكي لا تكون هناك حجة لاستخدام القوة! انها لا تدعو الى دولة اسلامية/القاعدة وما يسير في فلكها!!— انها لا تقبل بلون واحد للسلطة/لانها نظرية فشلت فشلا ذريعاً والامثلة كثيرة جداً وامامنا اليوم النظام الليبي (بالرغم من 42 عام من الحكم القبلي/العشائري) الذي تجاوز كلمة الاجرام بحق شعبه باشواط كبيرة— ليست تظاهرتنا حزبية ولا مذهبية ولاطائفية لانها تعبر عن سقف العراق واستقلاله وحقوق شعبه، كونها اعلى من حقوق (حزب الدعوة وقائمة دولة القانون – ولا قائمة العراقية ومايسير في فلكها – ولا الاحزاب الدينية كمفرد وجمع ايضاً – ولا الاحزاب القومية مفرد وجملة – لان الاحزاب (القومية – الدينية – اخرى) مهما ارتقت برامجها واهدافها لا ترتقي الى مستوى حقوق العراق وكرامة شعبه بكل اطيافه والوانه، اذن امامنا نموذج فريد وخاص من الغضب القانوني ان صح التعبير

نعتقد ان “يوم الغضب” لم ينطلق من تونس الشقيقة هكذا وبدون مقدمات، والمقدمة الكبرى كان وضع العراق وتحرره بيد الاجنبي! اي سيادة ناقصة! وهذه المقدمة كانت امام انظار ثورة تونس والتي عجلت في ركوب الرئيس بن علي الطائرة على عجل وترك ثروته المخيفة في داره على امل العودة والتمتع بها، والا بماذا نفسرترك كل هذه الثروة في خزانات حديدية والهرب، علما كان عنده وقت لجمعها!! وموضوعنا ليس ثروة بن علي ولا مبارك ولا القذافي ولا الاتي – الاتي هو بالجملة وليس بالمفرد كما ذكرنا قبل شهرين،،،ألا يتعض “هذا الاتي وغيره” مما تراه اعينهم وتسمع آذانهم وتلمس اياديهم من وقائع وحقائق، وخاصة جثث الشهداء واعدادهم ورائحة دمائهم، انه الخوف قد زال، وهذا الخوف / البعبع/ كان من نصيب العراقيين منه ما يقشعر الابدان، فهل رأت تونس ومصر وحتى ليبيا اليوم من مجازر بالجملة مثلما حدث في العراق منذ2003 ولحد اليوم؟؟؟؟ هل رأت مقتل 200 — 400 شهيد في لحظة واحدة؟؟ منهم اطفال بعمر 4 أشهر و10سنوات وشباب وشابات ونساء وشيوخ!! من هنا قلنا ان ثورة تونس استمدت قوتها من صبر ودماء العراقيين! وكان العراق المقدمة الكبرى والصغرى لثورات الاصلاء في البلدان الاخرى

ان تظاهرة 25 شباط في ساحة التحرير في بغداد هي بداية نهاية

كبت الحريات – الفساد باشكاله وانواعه وخاصة فرض الفكر الواحد والمذهب الواحد والطائفة الواحدة – التفرقة العنصرية الدينية والمذهبية والطائفية والعشائرية – لا تنفع الترقيعات هنا وهناك، مثل التصريحات او زيادة الرواتب ،،الخ ماذا ينفع الـ15مليون من العراقيين الذين رواتبهم تساوي رواتب 400 من المسؤولين العراقيين فقط؟؟؟ نعتقد ان الاجابة صعبة للمسؤول وسهلة جداً لثوار ساحة التحرير يوم الجمعة القادم، انه الاصلاح من الجذور، لان البناء كانت الكثير من اسسه مبنية على ارض رملية وطينية! اضافة الى عمق الاساس لا يتجاوز السنتمترات!!! لذا وجوب حفر اساس جديد في 25 شباط

انها دعوة لانتزاع : الحريات الاساسية – العدالة والمساواة للجميع – الأمان قبل الخبز – من اين لك هذا؟ – قبول التعدد والتنوع وتساوي الكرامات – لا دين واحد مصدر واساس للتشريع – دولة مدنية يحكمها القانون – دولة المؤسسات والمجتمع المدني – مشاركة الجميع وخاصة الكفاءات – الانسان المناسب في المكان المناسب!! انه دعم التوجه الديمقراطي في العراق على اسس سليمة تحكمها المواطنة الحقة والعملية وليست وطنية الكتب والانشاء المنمق والمتملق، لنرفع المنطقة الخضراء وليكن العراق كله اخضر ومحرر! ليس محرر من الاجنبي وحسب! بل محرر من ذواتنا، من داخلنا كافراد وجماعات، من انانيتنا، من سرقاتنا، من فرض خواصنا على الاخرين، الاهم ان نحرر وطنيتنا التي وضعناه في قفص عن قصد وبدونه، وهذه الاخيرة هي مفتاح تطبيق (عراق موحد مستقل) بعد 25 شباط 2011

عراق موحد مستقل بعد 25شباط / العمود41

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *