عراقيتان تتربعان على لائحة المفكرين الرائدين في العالم للعام 2013

 

النخيل-تتربع العراقيتان زها حديد وتمارا شلبي على لائحة “المفكرين الرائدين في العالم للعام 2013” من بين أهم المفكرين الرائدين في العالم، وذلك بفضل مساهماتهما في عالم الهندسة والفن.

ففي كل خريف، يبدأ محررو مجلة “فورين بوليسي”، بجمع لائحة بأسماء الأشخاص الذين أحدثوا فرقا كبيرا في عالم السياسة والأعمال والتكنولوجيا والفنون والعلوم وغيرها في العام السابق، وفي خريف هذا العام برزت العراقيتان المذكورتان على لائحة المفكرين الرائدين في العالم.

زها حديد

تتمتع المهندسة المعمارية زها حديد بشهرة عالمية بعد أن ولدت في العراق وتربت في بريطانيا. فهي المرأة الأولى التي تفوز بأهم جائزة في عالم التصميم المعماري، جائزة بريتزكر في العام 2004.

يتسم أسلوب حديد بالخطوط المنسابة والأشكال المستطيلة المستوحاة من الشرق الأوسط. وقد قوبلت تصاميمها بآراء منقسمة في عالم الهندسة المعمارية. فبعضهم لقبوا حديد بسخرية “النجمة المعمارية” بسبب الشهرة التي حصدتها من الأعمال التي قامت بها لأشخاص محاطين بالجدل.

غير أن حديد تدافع عن أعمالها والأثر الذي قد تتمتع به، فهي قد صممت هذا العام متحفا للمجزرة الكامبودية. وتقول لسي أن أن: “إذا كان بإمكاني كمهندسة معمارية أن أخفف من وطأة الظلم أو أرفع من شأن حضارة ما، فهذا ما سأفعله”.

وتضيف: “أنا عربية، وإذا أمكنني أن أساعد الناس من خلال بناء دار أوبرا أو برلمان أو أي منشأة للشعب، فسأقوم بذلك”.

تمارا شلبي

جزار يغطي وجهه بصورة لصدام حسين، غرفة مفروشة بسرير من الكرتون ورف للكتب وطاولة، امرأتان ترتديان العباءات وتسيران في شارع مرصوف بشجر النخيل.

هذه هي بعض الصور التي عرضت في الجناح المخصص للعراق في معرض البندقية للفنون المعاصرة 2013 الذي يقام مرة كل عامين.

وتعود هذه اللوحات لتمارا شلبي، رئيسة مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة في العراق. لم تشارك شلبي في هذا المعرض منذ حوالي 30 عاما. وطغى على الجناح المخصص للعراق في هذا العام طابع الظلم والحرب اللذين سادا في البلاد لعقود، فصورة الجزار على سبيل المثال هي واحدة من مجموعة صور تحمل عنوان “صدام هنا” وتجسد “ظل هذا الدكتاتور الذي لا يزال يرافق المجتمع العراقي بأكمله”، وفقا لشلبي.

بالنسبة إلى شلبي، يحمل معرض “أهلا بكم في العراق” الإجابة على سؤال صعب: “كيف يعيش المرء حياة رغيدة في بلد تسيطر عليه الكوابيس؟” فبرأيها، حافظ العراق على ثقافة فنية وحيوية واضحة على الرغم من الظروف السيئة التي مر بها.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *