ضغط تركي وكردي وداخلي لاستبدال المالكي بشخص اخر من الائتلاف الوطني



شبكة اخبارالعراق-

كتب الدكتور احمد العامري…. بدأ الخناق يزداد حول رقبة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بسبب السياسة التي كان ومازال ينتهجها والمتمثلة بالاستحواذ على جميع السلطات التنفيذية والقضائية وتعطيل السلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان العراقي.. ويتمثل الغضط على المالكي في اتجاهين الاول يقوده الاكراد بالتعاون مع القائمة العراقية واطراف في التحالف الوطني الذي ينتمي اليه المالكي وفي مقدمتهم التيار الصدري

الذي شدد في الاونة الاخيرة من انتقاداته لادارة المالكي للدولة حتى وصل الامر الى وصف زعيمه مقتدى الصدر للمالكي بالشخص الذي يواصل بناء دكتاتورية خاصة به وبحزبه حزب الدعوة الاسلامية. ويتمثل الاتجاه الثاني في الضغط الاقليمي الذي تقوده تركيا التي صعدت من مواقفها المنتقدة لنوري المالكي وخاصة تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان الذي دأب بتوجيه الانتقادات للمالكي ووصفه بانه رجل طائفي يعمد الى اقصاء خصومه السياسيين والانفراد في ادارة العراق وهو ما اثار حفيظة المالكي الذي رد على اوردغان وقال ان تركيا اصبحت دولة ذات مواقف عدائية تجاه العراق. وتبلور الموقف التركي التي تحتضن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بعد زيارة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني التي يقوم بها حاليا الى انقره بعد ان وصلها قادما من جولة شملت الولايات المتحدة واقطار اخرى. لقد اصبح المالكي الذي سيقوم بزيارة الى العاصمة الايرانية طهران يوم غد الاحد في وضع لا يحسد عليه بعد ان اثار جميع اطراف العملية السياسية عليه وخاصة الاكراد الذين لم يحسب لهم المالكي الحساب المطلوب بعد ان اغتر بنفسه بعد النجاح الذي حققه في عزل خصومه العرب من القائمة العراقية والمجلس الاسلامي الاعلى الذي اصبح تمثيله في التحالف الوطني اقرب الى الشكلية من الفاعلية وكذلك التيار الصدري الذي سبق له وان رجح كفة المالكي في تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي مهدت الطريق امام المالكي لتولي رئاسة الوزراء ولكن موقفه تحول بدرجة كبيرة ضد المالكي الذي غلب لغة القوة والتفرد والاقصاء على لغة الحوار والشراكة في ادارة الدولة خاصة وان احدا من اطراف العملية السياسية لم يكن صاحب الفضل في التغيير الذي حصل بالعراق عام 2003. ويحاول المالكي خلال زيارته المقبلة الى ايران لاستمالة القيادة الايرانية للضغط على اطراف العملية السياسية من اجل ابقاءه في رئاسة الحكومة وهي مهمة ستكون صعبه هذه المرة خاصة بعد ان اصبح المالكي ورقة محروقة حتى داخل الائتلاف الوطني وبروز اتجاه لتغييره بشخص اخر من الائتلاف نفسه حيث رحجت مصادر سياسية ان يكون رئيس الوزراء المقبل من التيار الصدري والمتمثل بنائب رئيس البرلمان العراقي قصي السهيل وهو مقترح قد يكون مقبولا من قبل ايران مادامت رئاسة الوزراء لم تخرج من الجماعات الموالية لها. والملفت للنظر ان رئيس الائتلاف الوطني ابراهيم الجعفري قد سبق المالكي في زيارته الى ايران حيث يقوم هو حاليا بزيارة منفصله تؤكد المصادر في الائتلاف انه يحاول استباقيا لاقناع ايران باستبدال المالكي بشخص اخر حتى لا ينفرط عقد التحالف الوطني الذي الحق به المالكي الكثير من الضرر وسوء السمعة بسبب الفشل الذريع في فرض الامن والفساد الاداري والمالي الذي اصبح من اهم ميزات حكومة المالكي بشهادة الداخل العراقي والمنظمات الرقابية الاقليمية والدولية. ان المرحلة التي يمر بها المالكي يمكن ان نطلق عليها بالخريفية بعد الربيع المزعوم الذي بشر به المالكي وحزب الدعوة الذي يرأسه . لقد مارس المالكي لعبة لم يتهيا لها بصورة جيدة ولم يتدرب عليها في ظل خصوم سياسيين وفي مقدمتهم الاكراد الذين يعرفون جيدا من اين تؤكل الكتف كما يقوم المثل العربي..

You may also like...