شهيدنا الغالي المطران فرج رحو….هل نطلب الرحمة لداعش؟؟؟؟

 

                          

في كرازته الاخيرة(قبل استشهاده) أمام ألمؤمنين قال شهيد الكنيسة الكلدانية المطران فرج رحو:

يبقى دائما السؤال ( لماذا)؟؟؟

لماذا قتلوا الاب بولس ولماذا قتلوا الاب رغيد ولماذا قتلوا فلان وفلان؟

لماذا فجروا الكنيسة الفلانية ولماذا فجروا الجامع الفلاني؟

لماذا قتلوا رجل الدين؟ماهو السبب؟

اذا نبقى نفتش عن السبب ربما لم نجد جوابا لكلمة (لماذا) ؟

الشي الذي نعرفه نحن المسيحيين اننا لسنا اعداء اي شخص ولا نريد ان نكون اعداء لأحد لكي يأتون ويضربون عدوهم؟؟؟فنحن لسنا اعداء لأحد؟

ولكن اذا يوجد أعداء لنا فنحن لسنا اعدائهم؟؟وأذا ارادوا هم ان يكونوا اعدائنا فنحن انجلينا يوصينا والرب يسوع المسيح قال أحبوا اعدائكم؟

فاذا نحن الذين يحبونا….   نحبهم

الذين يصادقونا….. نصادقهم

الذين يسرقونا…..نصلي من اجلهم

الذين يضطهدونا…..نطلب لهم من الرب الرحمه

الذين يعادونا….. نحن لم نعاديهم

الذين يضربونا…..نحن لا نضربهم  (انتهى الاقتباس)

 

سيدي شهيد الكنيسة:

ونحن ايضا نسال اليوم لماذا نحن المسيحيين؟؟؟

لماذا يقتلوننا؟

لماذا قتلوك ايها الغالي؟

لماذا يضطهدوننا ولماذا يسرقوننا وينهبوننا؟

لماذا يفجرون كنائسنا ولماذا تختطف ابنائنا ولماذا ينتهكون اعراضنا؟

لماذا نحن المسيحيين يلطموننا ونسكت,يضربوننا ولم نشتكي,يكرهوننا ويعادونا ونحن نحبهم؟؟لماذا ولماذا؟؟؟؟

نحن ايضا لم نجد جوابا لكلمة(  لماذا) ايها الشهيد البطل؟؟

 نسالك وانت اليوم في الفردوس السماوي,هل نطلب لاعدائنا الرحمة؟هل نطلب لارهابي داعش الرحمة؟

هل نطلب  لهم الرحمة! وهم لم يرحمونا

هل نطلب لهم الرحمة! وهم لم يرحموا اطفالنا وشيوحنا

هل نطلب لهم الرحمة ! وقلوبهم مليئة حقدا وانانية

هل نطلب لهم الرحمة! والى متى ايها الشهيد الغالي

 

ويكمل شهيدنا رحو كرازته قائلا:

 

ايها الاخوة دعوتكم لكي نصلي ونقول:

 اولا:انه هذا بلدنــــــــــــــــــــــــــــــــــا

ثانيا:حتى نقول نحن باقييـــــــــــــــــــــن هنا

اجدادنا بقوا هنا رغم كل الاضطهادات….نحن ايضا باقيين…وراح نبقى ومانطلع من هنا لانه هذا بلدنا؟وكل الدم الذي سفكوه ابائنا واجدادنا في سبيل ايمانهم المسيحي وبقوا على هذه الارض وهذه التربة نبتت ونحن اولاد اولئك الاجداد,نحن باقيين في ايماننا وصامدين,بالنسبه لبقية الاخوة الموجودين في هذا البلد نعيش معهم بالحب والسلام وكاخوة ونريد بناء هذا البلد

فارجوكم مثل يسوع المسيح الذي لم يحمل الحقد في قلبه تجاه من صلبوه وقال(((يا ابتي اغفر لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون))) ونحن اليوم بصوت واحد نقول يارب اغفر لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون.((انتهت كرازته)).

 

سيدي الشهيد

نحن لم نعد باقيين,لم يعد العراق بلدنا ,لم نعد اصلاء, يريدون مسحنا من الوجود يريدون طمر تاريخنا الطويل,يريدون محو حضارتنا التي عمرها الاف السنين؟؟؟؟طردونا سيدنا الغالي,نعم طردونا من بيوتنا,طردونا من مدينتنا العزيزة الموصل,دخلوا بيوتنا وسكنوا فيها واصبحت ملكا لهم,طردونا ولم ناخذ من املاكنا ومقتنياتنا الا الملابس التي كنا نرتديها,طردونا مستهزئين بنا والحقد والكره ظاهر على وجوههم القبيحة.

العراق لم يعد بلدنا ايها الشهيد, معظمنا غادر وهاجر ولم يبقى الا القليل وهذا القليل  يتعرض كل يوم الى الاهانات  والخطف والقتل والتهجيرالقسري وووو  وبالنهاية اصبحوا مطرودين من بيوتهم .

 

سيدي الشهيد:

تعال وانظر ماذا يجري لابناء ابرشيتك,,تعال وابحث عن غنمك ايها الراعي الشهيد؟ طردوهم وشردوهم هنا وهناك,انهم يطرقون الابواب عسا ان يرحمهم احد ويجدون ملاذا لهم.تعال وانظر بأي حال هم.

ها هي مدينتك العزيزة الموصل تحترق,هاهي تناديك

ها هي الموصل تطلب النجده؟ها هي تبكي وتنوح

ها هي كنائسها تدمر وصلبانها تكسروتداس بالاقدام وحولت الى جوامع

نواقيسها لم تعد تدق لتعلن بدء القداس,حلت بدلا عنها مكبرات الصوت لتعلن مواعيد الاذان

ها هي الارجل القذرة حطت في اديرتنا ودمرت اثارها,حتى مقابر موتانا لم تسلم من اياديهم القذرة

هاهم ابناء ابريشتك يجلدون ويسرقون في وضح النهار ويجبرون على تغيير دينهم المسيحي علنا .

هاهم الذين نطلب وطلبت لهم الرحمة يستهزؤون بالانجيل ووصايا الرب يسوع المسيح.

يا شهيدنا فرج رحو ,نحن بامس الحاجة الى صلواتك,صلي وانت عند ربك وربنا,صلي لاجلنا نحن المسيحيين ,صلي واطلب من الرب يسوع المسيح  ان يحمينا من هؤلاء الوحوش الذين لايعرفون معنى الرحمة.اطلب الى العذراء امنا مريم ان لاتترك اطفالنا بيد هؤلاء الاشرار وان تشفق بحنانها علينا,

اطلب من الرب وانت في احضانه ان يمنحنا القوة ويزيدنا صبرا على تحمل هذه الاوجاع وهذه الظروف الصعبة التي لم نمر بها سابقا.

 

واخيرا يبقى سؤالنا بدون جواب؟ لماذا نحن المسيحيين؟ لماذا نُقتل ونخطف ونهجر  ؟ماهي جريمتنا؟ هل  لاننا مسيحيين وتعلمنا تعاليم المسيح  (المحبة والتسامح والسلام والتواضع), 

انتهى هذا المقال المتواضع والكلام والحديث عن وضعنا كمسيحيين لم ينتهي مادمنا تحت المطرقة ومن الله العون……

                                                                                رعد دكالي

                                                                              تموز 2014

 

 

 الشهيد المطران فرج رحو كان احد الاساقفة في الكنيسة الكلدانية وراعي ابرشية الموصل اختطف من قبل جماعة من المسلحين بتاريخ 29 شباط 2008 بعد الانتهاء من مراسيم درب الصليب وفي 13 اذار 2008 عثر على جثته قرب مدينته الموصل

      رعد دگالي                                  

 

 

 

 

 

        

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *