شفاه على نعال الأمير؟ محمد مندلاوي

المدعو فيصل القاسم, لا أدري أن كان اسم القاسم, هو لقب يحمله المومأ إليه لإحدى فروع الدروز, التي ينتمي لها فيصل, والتي يعتبرهم المسلمون جماعة مارقة عن الدين الإسلامي, أي: ملحدون, كفار, خارجون عن الدين, (حسب إفتاء شيوخ المسلمين) أم أنه اسماً لوالده, وضع أمامه “ألف لام” التعريف لتفخيم نفسه وتبجيله. ألا يعلم, أن القرد يظل قرداً مهما تمكيج وتجمل, لا يتغيير من قبح منظره الذميم شيئاً, حتى لو أخذ قبضة شعر من تحت الحزام؟, من الأمام أو الخلف؟ وزرعها في مقدمة رأسه الأصلع بعد انحسار الشعر عنه, بل بات أكثر قبحاً من ذي قبل, خاصة عندما تنظر إليه من الخلف, لا تستطيع أن تميز أعلاه من أسفله؟. وفي ما يتعلق بانتماء القومي للدروز, أنهم لا يمتون إلى العرب بشيء, لا من خلال سحنتهم البيضاء, ولا من خلال الزي الذي يرتدونه, وهو تمام الشبه بالزي الكوردي, ولا في طبيعة الأرض الجبلية التي يعيشون فيها في سوريا و لبنان و إسرائيل, وهي أيضاً تمام الشبه بالطبيعة والجغرافية الكوردية الجبلية. وكذلك أداء طقوسهم الدينية, التي تشبه العقائد الدينية الكوردية, كالإيزيدية والزردشتية والكاكائية (يارسانية) الخ. إن هذا المشاكس, الذي يسيء لأولئك الدروز الطيبين المسالمين, له برنامج أسبوعي تهريجي لا حواري في القناة الجزيرة القطرية, التي أطلق عليها الشيعة في العراق قناة الخنزيرة بدل الجزيرة. في حلقته الأخيرة, التي كانت بعنوان “هل هناك مؤامرة دولية على النموذج التركي؟” لا شك أن العنوان بحد ذاته هو تحيز صارخ لتركيا الطورانية المجرمة, التي تلون علمها دماء الأبرياء الكورد,التي أريقت على مذبح حرية و استقلال كوردستان. وتحت هذا العنوان الكيدي, سُئل مشاهدي القناة عن رأيهم فيه, كالعادة, كانت غالبية المصوتون مع رأي القناة المذكورة, التي صاغت العنوان بطريقة شيطانية حتى تخدع به المشاهد العربي.عزيزي القارئ الكريم, هذه هي حقيقة قناة الجزيرة, التي أصبحت بوقاً لأحفاد هولاكو وجنكيز خان والعثمانيون, أولئك الذين خوزقوا العرب في دمشق وبيروت ومدن أخرى على مدى أربعة قرون, واليوم تقدمهم قناة الجزيرة للمشاهد العربي, بأنهم أناساً ديمقراطيون ومسالمون وأصدقاء للعرب!!, وهي تعلم جيداً, أن هؤلاء الأتراك الأوباش بعيدون عن أي حس و شعور إنساني بعد الأرض عن السماء, ويشهد على همجيتهم الأوروبيون بعدم قبولهم في الاتحاد الأوروبي, حيث كلما يطرقوا بابه يقولوا لهم لم تصلوا بعد إلى مستوى البشر عودوا إلى دياركم وعندما ترتقوا إلى الجنس البشري عودوا مجدداً كي نرى هل تحضرتم أم لا زلتم متوحشين؟. بناءاً على هذا الكلام, قال عنهم رئيس وزراء لوكسمبورك (جان كلود جنكر):”لا يمكن لممثلي دولة تستخدم التعذيب أن يجلسوا إلى طاولة الاتحاد الاوروبي فسجل تركيا حافل بسوء المعاملة للكورد وانتهاك حقوق الإنسان وزج المعارضة في السجون”. من الألاعيب المكشوفة, التي تقوم بها القناة الجزيرة القطرية, والتي تعود عليها المشاهد العربي وغيره ممن يجيدون العربية, عندما تقوم بتقديم حلقة عن موضوع ما وهي تريد مناصرة ذلك الموضوع الخبيث,لذا تستضيف شخص من صميم ذلك القوم, الذي سيدور حولهم الكلام في البرنامج, ويكون هذا الشخص مختصاً بالموضوع. وفي المقابل تأتي بشخص بعيد عن حيثيات الموضوع, ليس له إلمام به إلا بالقدر اليسير. تماماً هذا ما فعلته القناة الجزيرة في البرنامج المذكور هذا الأسبوع. حيث جاء بشخص مصري اسمه مجدي حمدي, أجلسه أمام المخلوق التركي, بينما كانت الحلقة مخصصة عن الأحداث الجارية في سوريا وتركيا. ألم يكن من الأجدر بالمحاور,أن كان مهنياً؟, أن يستضيف شخصاً سورياً أو كوردياً كوردستانياً, لأن الحلقة كانت مخصصة عن سوريا وكوردستان, ألا أن القناة تعرف جيداً, إذا استضافت أحداً من هؤلاء الملمين جيداً بقضية وطنيهما لا شك أنهم سيعروا ذلك التركي المدعو محمد زاهد كول ويظهروه على حقيقته المخزية أمام المشاهد العربي الذي يريد أن يراه بحجمه الطبيعي كالفأر المذعور في جحره. عزيزي القارئ, بما أن القناة تعرف هذا جيداً, فلذا جاء بشخص مصري, ليس في جعبته الكثير في هذا المضمار حتى يقوله, لأنه بعيد عن ما يجري في سوريا وتركيا وكوردستان, ولا يعلم الشيء الكثير عن الزعيم الكوردي (عبد الله أوجلان). كالعادة بدأ المهرج مقدم البرنامج المدعو فيصل بالتهجم السافر على أسياده الشعب الكوردي المناضل, واصفاً إياهم بأشياء بعيدة عن الكورد كل البعد. من الأكاذيب الرخيصة التي قالها مقدم البرنامج, أن أمريكا وروسية تريدان إنشاء دويلة كوردية على حدود تركيا الخ. عجبي, وصل الانحطاط عند هذا القزم لا يخجل وهو يقول مثل هذا الكلام الذي ليس له صحة حتى 1%. ألم يشاهد ويسمع الجميع في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى, أن أمريكا وروسية والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن وتركيا وإيران و سعودية و و, أن جميع هؤلاء قالوا بصوت نكر, لا نوافق على الفيدرالية المعلنة في سوريا؟؟. وأكثر من هذا, قال المسخ, أن الأسد هو من يشجع الكورد على قيام دولة في شمال سوريا. بينما سمع العالم جميعاً, أن الأسد قال في وسائل الإعلام, إن إقامة الفيدرالية في سوريا غير ممكنة. وفي تصريح آخر كذب الأسد عندما قال: إن معظم الكورد يريدون العيش في سوريا الموحدة. سخم الخالق وجه الكذاب. نحن الكورد مستعدون أن نوافق على إجراء استفتاء بين الشعب الكوردي في غربي كوردستان (سوريا) أو أي جزء آخر من وطن الكورد كوردستان الذي يرزح تحت الاحتلال, ونتعاهد إذا لن يوافق أكثر من 90% من الكورد على قيام الدولة الكوردية نعتبر أن الكورد حقاً يريدوا البقاء في الكيانات المتهرئة التي تحتل وطنهم كوردستان. واجتر الغلام الرئيس على الشعب بكذب آخر, عندما قال: أن الكورد يشكلوا 23% من سكان شمال سوريا. عليك اللعنة, أليس الشعب الكوردي في غرب كوردستان (شمال سوريا) هم الأكثرية بين الأقليات التي تعيش هناك؟!. ثم حتى لو نفترض جدلاً أن نفوسهم 10% وليس 23% كما تزعم ماذا يغيير هذا من حقيقة الموضوع؟. إن الإمارات العربية المتحدة نفوس شعبها (200,000) ألف نسمة, بينما العمال الوافدون إليها أكثر من مليونين, هل يحق للوافدين أن يحكموا الإمارات!!. أنتم يا جناب ريس, استوطنتم بالقوة الغاشمة مئات الآلاف من العوائل العربية البدوية في غربي كوردستان بين ظهراني الكورد, وخير شاهد مشروع الحزام العربي العنصري الذي بدأ عام (1966) والذي تم بموجبه طرد آلاف العوائل الكوردية من أراضيها واستملاكها للعرب المستوطنون. أضف له سحب الجنسية من مئات الآلاف الكورد وتغيير أسماء المناطق الكوردية إلى أسماء عربية الخ الخ الخ, خليها مستورة يا ابن المرحوم وإلا تطلع ريحتكم الجايفة التي تزكم الأنوف على بعد آلاف الكيلومترات. عزيزي القارئ, أثناء الحوار الذي دار في الحلقة المذكورة, لم يحضى الضيف المصري بالوقت الكافي كما حضي به ذلك التركي العاق, ثم قاطعه المحاور فيصل (19) مرة خلال مدة البرنامج, بينما قاطع ذلك التركي (3) مرات فقط, أضف أنه عمل كسكرتير عنده,حيث قام بتذكيره عدة مرات عندما نسي بعض الكلام أثناء الحديث الذي وصف فيه العرب بالصهاينة والطغاة. – ربما نسيانه هذا جاء بسبب التأثير السلبي الذي يتركه شرب حليب الحمير الرائج عند الأتراك. بهذا الصدد قالت صحيفة “اليوم السابع” المصرية نقلاً عن صحيفة “بوجون” أن سعر اللتر الواحد لحليب الحمير في تركيا وصل إلى (80) ليرة تركية, أي: ما يعادل(27) دولاراً أمريكياً-. إن قناة الجزيرة,باستضافته لهذه النماذج النكرة وإعطائهم كامل الحرية عندما تترك لهم الحبل على الغارب, حتى يجتروا كيفما يشاؤوا, تخون الشعوب العربية وتعرض وجودها للخطر المحدق بها من جانب تركيا والأتراك وأصنافهم من الطابور الخامس في بلدان المنطقة. سطر ضيف قناة الجزيرة محمد زاهد كول على الطريقة التركية حزمة من الأكاذيب الرخيصة مدعياً, أن تركية ستصنع قريباً طائرة إف16 وطائرة البوينك. لا أدري ما هو الإرث الصناعي عند الأتراك حتى يقوموا بين ليلة وضحاها بصناعات ثقيلة وهامة مثل ما ادعى زاهد كول!!. من المعروف, للقاصي والداني, أن الأتراك يصدروا للدول المحيطة بهم طماطم, خيار, ألبنان, ألبسة, وهذه جميعها مواد استهلاكية. لم تصنع تركيا في حياتها ككيان أوجدته معاهدة لوزان التآمرية شيئاً صناعياً أو ألكترونياً. إن مقدم البرنامج فيصل لم يترك ضيفه التركي يصبح أضحوكة أمام مشاهدي القناة, ولذا قام بمآزرته بسلسلة من الكذب المخربط, حين اجتر قائلاً: أن تركيا في عهد رجب طيب كردوغان صارت جنة الله على الأرض!!. نسي شذاذ الآفاق هذا, أن شوارع تركيا وسككها الحديدية لم تتجدد منذ زمن العثماني, فلذا ترى حوادث السير الكثيرة جداً في تركيا والتي يذهب ضحيتها الكثير من السواح الأجانب؟. وتابعه زاهد كول قائلاً: إن الحزب القومي في تركيا متحالف مع أردوغان. لم لا يعرف أن الحزب القومي في تركيا هي شبيهة بالحزب النازي في أوروبا؟ مبروك على الرئيس أردو على تحالفه مع النازية التركية. وفي سياق سؤاله للضيف المصري تلا فيصل على المشاهدين كذبت نيسان قبل أن يحل علينا شهر نيسان,عندما قال أن عدد السواح في تركيا كان (500,000) والآن على يد أردوغان أصبح (37) مليون!!. في الحقيقة أن مقدم البرنامج كان ملكيا أكثر من الملك, كان تركياً أكثر من ضيفه التركي الأصيل الذي ملاح وجهه مغولي لا يترك شكاً أنه تركي ابن تركي؟, ألا أن فيصل أفندي كما أمره أولياء نعمته أمراء البترول جعل من الأراذل الأتراك أحفاد تيمور لنك ملائكة الرحمة على الأرض, وعلى وجه الخصوص قاتل الأطفال والنساء المدعو رجب طيب أردوغان. صدقوني, على هذه الحقارة التي تسيل من أذني المحاور وفقدانه للذمة والضمير والحياء الذي لا وجود له في قاموسه سيظل إلى نهاية عمره في هذه القناة…, من أين يعثروا على… مثله, عنده استعداد يتخلى عن كلشي وكلاشي من أجل الوظيفة أو حفنة مال ترمى له على البلاط الأميري.

لكي يعتبر فيصل القاسم وضيفيه التركي وكذلك المصري, أضع أدناه طابع رسمي صادر من الجمهورية التركية للخارطة التي رسمها محمود الكاشغري عام (1072م) أي: قبل ما يقرب (1000) عام. بما أن أسماء المناطق والدول لم تظهر بشكل واضح في الطابع المشار إليه لصغر حجمه, فلذا أضع الخارطة نفسها في أسفل الطابع ليرى فيصل القاسم ومحمد زاهد كول اسم وطن الكورد ” أرض الأكراد” أي: كوردستان بكل وضوح. نقول لزاهد كول وفيصل قاسم… تمعنا جيداً في الخارطة حتى تريا بأم عينيكما عدم وجود أرض اسمها تركيا في المنطقة, التي توجد فيها تركيا الآن. بينما وطن الكورد كوردستان مشار إليه باسمه الصريح الواضح “أرض الأكراد”. نرجو أن يعتبرا ويعقلا, كفاهما تكالباً على الشعب الكوردي المسالم, الذي وجد على أرض وطنه كوردستان قبل مجيء الأتراك إلى المنطقة من آسيا الوسطى بآلاف السنين.

” لم يكذب أحد قط إلا لصغر قدر نفسه عنده”

  محمد مندلاوي

02 04 2016

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *