سيف الاسلام: دعونا موسى الصدر لاكل السمك.. وتركنا السمك ياكله!

قالت مصادر عربية ان سيدة لبنانية مرتبطة بأجهزة قريبة من النظام الامني السوري – اللبناني الذي تحكم بكلّ شاردة وواردة في لبنان حتى العام 2005، التقت في اغسطس من العام 2010 سيف الاسلام القذّافي في اثينا للبحث في قضية الامام موسى الصدر.  ونقل شخص موثوق به عن سيف الاسلام قوله بعد اللقاء: “وجهنا دعوة الى الرجل (الصدر) كي يأكل السمك عندنا، لكننا تركنا السمك يأكله”.

سيف الاسلام: دعونا موسى الصدر لاكل السمك.. وتركنا السمك ياكله!

سيف الاسلام يحمل والده
مسؤولية اعدام موسى الصدر!

وكان الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان اختفى مع مرافقين له في أثناء زيارة لليبيا في اغسطس من العام 1978. وأوضحت هذه المصادر ان سيف الاسلام لم يستقبل السيدة اللبنانية الاّ بعد تأكده، عبر طرف ثالث، من انها تحظى بتغطية من عائلة الصدر، وانها جاءت للتحدث باسم العائلة، وذلك بهدف التوصل الى تسوية ما تضع نهاية لما سمي قضية “الامام المغيّب”. وكشفت ان السيدة سألت عن مصير الصدر ورفيقيه الذين التقوا العقيد معمّر القذافي في الثامن والعشرين من اغسطس 1978، فأكّد سيف الاسلام ان الثلاثة قتلوا في ليبيا وان لا أمل في العثور على اي بقايا لهم وان لا صحة عن كلّ ما يشاع عن انهم ما زالوا احياء.

وحمّل سيف الاسلام والده مسؤولية اعدام موسى الصدر ورفيقيه، مشيرا الى انه قرر التخلص منهم بعد ايام من احتجازهم وذلك بعد الضجة التي اثيرت اثر اللقاء العاصف الذي جرى بين القذافي ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي في لبنان. وذكر انه قبل ان ينتهي اللقاء، امر الزعيم الليبي السابق رجاله بسجن الامام الصدر ورفيقيه… وبعد ايّام امر بتصفية الثلاثة. وكان سيف الاسلام وقتذاك في الخامسة من العمر. لكنه جمع في السنة 2010 وفي السنوات التي سبقتها ما يكفي من المعلومات عن اختفاء الصدر ورفيقيه، كي يعدّ نفسه لمواجهة السيدة اللبنانية التي جاءت تطالب بكشف المعلومات الحقيقية المرتبطة بالقضية بهدف التوصل الى تسوية معقولة مع السلطات الليبية تؤدي الى كشف مصير الامام الصدر ورفيقيه.

ونقلت المصادر نفسها عن سيف الاسلام قوله انه لا يدري هل دفن الثلاثة في الصحراء او هل ألقيت الجثث في البحر وانّ كلّ ما يعلمه ان والده طلب التخلص منهم بعد شعوره بالحرج. واكّد ان الثلاثة لم يعدموا فورا، بل حصل ذلك بعد ايّام من اللقاء الذي حصل مع معمّر القذّافي في الثامن والعشرين من اغسطس 1978. وخرج سيف من الاجتماع ليقول للشخص الذي لعب دور الوسيط في اللقاء: “وجهنا دعوة الى الرجل (الصدر) كي يأكل السمك، فإذا بنا نترك السمك يأكله”. ولم يفهم الوسيط هل يعني ذلك ان جثث الصدر ورفيقيه ألقيت في البحر. لكنّ كل ما استطاع ان يتأكد منه ان سيف الاسلام جزم بأنّ العثور على الجثث مستحيل.

imagebank – AFP

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *