سيادة القانون وبناء الديمقراطية هو الطريق السليم لكردستان العراق!!

لا يمكن لأي متابع ومراقب من بعيد ام قريب ، نكران تمتع فحافظات أقليم كردستان العراق ، بأمن وأمان وأستقرار أفضل ، من بقية محافظات العراق الخمسة عشر ، ولا يمكن أن ننكر محافظات كردستان ، كانت الملاذ الآمن نسبياّ لشعبنا العراقي المهجر عموما ، وشعبنا الكلداني والسرياني والآشوري والأرمني خصوصاّ ، والتي أعتبرت حاضنة شعبنا لما تتمتع ، هذه المحافظات الثلاثة للتعايش السلمي بين المكونات المختلفة المتواجدة ، بالرغم من التنوع القومي والاثني والديني ، المتعايش على السراء والضراء عبر آلاف السنين ، متحملين كل قساوة الحياة بحلاوتها ومرارتها ، أضافة لمقاومة كل الظروف التعسفية الهمجية الدكتاتورية الاستبدادة المتسلطة ، على رقاب الشعوب المظلومة ، بعد أن أمتزجت دمائهم في معارك ثورة كردستان المسلحة في القرن الماضي ، وفي السجون والمعتقلات والاعدامات والمقابرالجماعية وأستخدام الأسلحة الكيمياوية ، التي لم تفرق بين المسلم والمسيحي واليزيدي ، وبين العربي والكردي والكلداني والتركماني والسرياني والآشوري والأرمني ، ولا دينياّ وأثنياّ وطائفياّ كون الجميع مستهدف ، من تلك السلطات الهمجية المتعاقبة نتيجة الحروب الطائشة الخاسرة من جهة ، والقمع والتنكيل بحق الشعب العراقي بلا أستثناء لأحد من جهة أخرى.
في الوقت نفسه كان شعب كردستان ، (الكرد والكلدان والتركمان والسريان والأرمن والعرب والآشوريون) المتعايشون معاّ ، يتأملون تطور وتقدم معالم وحضارة كردستان العراق عمرانياّ وأنسانياّ ، لنتفاجأ بخرق القانون وتدمير البنى التحتية ، والعلاقات الأخوية النضالية المبنية على روح التضحية والتفاني ، في طريق البناء الديمقراطي ، والحكم الذاتي الحقيقي لكردستان العراق ضمن العراق الأتحادي الفدرالي الموحد ، كان الأمل يسري في فكرنا وجسدنا لتطور الوضع الكردستاني ، نحو الأفضل والأحسن بأستمرار ، متمنين لبقية محافظات العراق الأفضل والاحسن(ولكن من يشاهد مقاطع الفيديو ويتابع الاحداث يظهر ان هناك عدة اشخاص اعطوا تعليمات او شحنوا عقول الشباب واستغلوا خطبة الجمعة وحماس وتهور الشباب مما دفعهم الى مسيرة غير منظمة (غوغائية) ادت نتائجها تدمير وحرق محلات المساج وبيع المشروبات الروحية التي يمتلكها حتماً من غير المسلمين وخاصة المسيحيين واليزيديين لكثافتهم السكانية في المنطقة،وحتى المطاعم الفاخرة لم تنجو من فعلتهم الشنيعة، والغريب في الامر ان هؤلاء (البلاطجة الاكراد – لانهم يتكلمون اللغة الكردية اولا وكونهم من اهل المنطقة / لابل من نفس مدينة زاخو ثانياً) منطلقين من جامع زاخو ويسيرون لمسافة ليست بالقصيرة حتى تمكنوا من الوصول الى اول محل لبيع الكحول، ودمروه امام المئات ممن شاركوا في التظاهرة، رافعين صور ولافتات دينية مما يؤكد بمراهقتهم الفكرية من جانب، ومن ناحية اخرى هناك تأكيد بوجود اجندة سياسية ومختبر لجس نبض شعبنا). أدناه مقتبس من مقالة الزميل سمير أسطيفوا شبلا
بلا شك كل الأدلة توحي بالتقصير الأمني ، وهذا الجانب تتحمله حكومة كردستان ، خصوصا الأجهزة الأمنية وهو مردود سلبي ، وثغرة كبيرة وواسعة جدا لابد من الوقوف عليها وردمها عاجلا ، ومعالجة الموقف المتردي بعناية فائقة ، تنفيذا للقانون واحقاقا للحقوق المنتهكة ، وهذا يتطلب تفعيل مؤسسات الأقليم كاملة ، بوضع الحلول الجادة والعملية ، بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية والوجاهية والحزبية والعشائرية ، والعمل على تنفيذ القانون العادل ، ليكون سيد الموقف والحكم  ، لكل من يمارس الأرهاب المنظم والمنفلت ، على السلطة ان تماررس شرعيتها الكاملة في تنفيذ واجباتها بدقة وموضوعية ، وفي خلاف هذا ستتحول المنطقة الى شريعة غاب ، وبعدها ستفشل تجربة الحكم الفتية في كردستان العراق ، هذه التجربة هي امام أنظار العدو ومخططاته الواضحة والساعية لأجهاضها ، لتتحول الى فوضى عارمة ، تتراجع عن مهامها الأساسية في البناء الذاتي الكرستاني ، نحو أطماعها المستقبلية التي تنتظرها ، للوصول الى أقامة دولة ديمقراطية لشعب مضطهد عبر التاريخ ، من خلال دول أسبدادية فاشية قومية ودينية في المنطقة ، وهي جاهدة حقاّ الى محاولات عديدة ومستمرة ، في تآمرها الواضح لتمزيق شعب كردستان المسالم ، بجميع مكوناته القومية والأثنية والدينية ، تارة في تمزيق النسيج القومي لشعبنا المسيحي ، وخلق ثغرات بين مكوناته القومية ، بأبتكار تسميات هجينية قاتلة للقومية نفسها ، وللأسف مدعومة تلك الاساليب المدانة ، من قبل عناصر محسوبة على الكرد ، وقسم آخرعامل مع نفس الشعب وبأسم الأخ والشقيق ، أما حقيقتهم فهم ضده عملياّ محاولين الغاء قومية تاريخية كاملة من الوجود ، هؤلاء هم ضد شعبهم ووحدته قومياّ ، وبالضد من أستقرار كردستان وشعبها عموماّ ، أحذروا هؤلاء الطفيليون .. ضاغطوا السم في العسل .. كما كان يفعل النظام السابق .. يعلب الملثيون في الدواء والغذاء لثوار كردستان .. والتي راح ضحيتها العديد منهم بموت مباشرة ، أو يتمرض ويعاني ومن ثم يفقد الحياة ، وهي حالات واقعية ومعروفة من قبل العدو والصديق معا.
ليس غريبا علينا ما يفعله ويمارسه الأسلام السياسي الأرهابي ، علناّ كما فعل في زاخو وشيوز عنفياّ علنياّ ، وهنا لابد من تساؤلات مشروعة : أين كانت أجهزة السلطة ؟ وما هي واجباتها؟ وكيف مارست فعلتها قبل الحدث وبعده؟ اين دور الاحزاب المتحالفة في السلطة ، اين الرقابة والمخابرات والاسايش(الامن)؟ أيعقل الشباب الطائش مارس فعلاّ عفوياّ ؟ ام هي حالة مبيتة ومدروسة سلفاّ ، من قبل الأسلام السياسي المسيس والمؤدلج والمدعوم دولياّ؟ كيف كانت ردة الفعل الشعبي الواعي ، من هذا الفعل المدان؟ ماذا سيكون مصير هؤلاء الكسبة المسالمين؟ ماهو دور المجتمع المحلي والعربي والعالمي من هذه الأحداث المؤلمة؟ من يقف وراء التخريب المتعمد هذا؟ كيف تنمو وتتطور السياحة في كردستان وفق هذه الأفعال الأرهابية؟ ما هو موقف رئاسة وحكومة كردستان من هذا الارهاب المنظم؟ ما هو دور الكنيسة من الحدث وهو يطول مواقعها وشعبها؟ ماذا سيفعل الناس المسالمين الفاعلين في المجتمع الكردستاني ، المؤمنون بسيادة القانون وتحقيق العدالة ولو نسبياّ؟ ماهو موقف المهجرين والنازحين لأرض كردستان بعد تركهم لبيوتهم ومدنهم في بقية مناطق العراق؟؟وووووووووووألخ..أسئلة محيرة وجديرة بالطرح .. يا ترى من هو الجدير بالأجوبة عليها عملياّ؟ ، نحن وشعبنا المسالم بأنتظار ذلك.
نقول: (لاحلول أطلاقا ، في غياب مؤسسات قانونية فاعلة .. لا حقوق أنسانية أبدا ، في غياب العدالة الأجتماعية .. ولا حقوق قومية نهائياّ ، في غياب الديمقراطية .. ولا حلول سياسية ، في تسييس الدين ومحاولة أسلمة المجتمع)   
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=3837&aid=285882
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
2\12\

You may also like...