سفر استير وصلاتها

سفر استير هو احد الكتب المذكورة في العهد القديم ويعتبر السفر من احد كتب التاريخ وياتي بعد سفر يهوديت وهو الكتاب الرابع عشر في العهد القديم .

سفر استير له صيغتان الصيغة الاولى قصيرة وهي من النص العبري والصيغة الثانية طويلة وهي من النص اليوناني .

في الترجمة اليونانية يوجد عدد من الايات مضافة الى النص العبري ومن هذه المقاطع او الايات مثلا حلم مردكاي في الاصحاح الاول والاية الاولى وتقول وكان في السنة الثانية من ملك احشورش العظيم في اليوم الاول من نيسان ان مردكاي بن شمعي بن قيش من سبط بنيامين راى حلما . مردكاي هذا الرجل كان يهوديا مقيما في مدينة شوشن وكان رجل عظيم يعمل بلاط الملك وكان من الذين تم جلائهم من اورشليم الى مدينة بابل ومعه ملك اورشليم واسمه يكنيا ملك يهوذا .

الملك احشورش كان ملك من الهند والى الحبشة وكان ملكا على مئة وسبعة وعشرين اقليما . مدينة شوشن التي كان يقيم فيها اليهود هذه المدينة كانت تقع في شرق بابل وكانت عاصمة عيلام القديمة والمقر الشتوي لملوك فارس انذاك . في سفر استير يذكر ان خلاص اليهود تم على يد امراة اسمها استير هذه كانت يهودية وبعدها اصبحت ملكة .

سفر استير يذمر انه كان في زمن الملك احشورش وزيرا اسمه هامان هذا الرجل كان حاقدا على اليهود جدا واراد ان يبيدهم ولكن تدخل قدرة الله انقلبت الاحوال راسا على فشنق وعلق هامان الوزير على الخشبة التي صنعها لكي يشنق مردكاي كما مذكور في سفر استير .

اليهود كانوا في خطر من هامان بن همتداتا الاجاجي ( اجاج مدينة غير معروفة ) الملك احشورش عظم هامان واجلسه الملك فوق كل الرؤساء الذين كانوا عند الملك وكان كل من يشاهد هامان من الخدم يسجدون له وايضا الذين كانوا يجلسون امام باب الملك لان امر الملك كان ان يسجدوا لهامان اما مردكاي فكان لا يسجد لاحد الا لله وحده .

هامان غضب كثيرا على مردكاي ولم عرف انه يهودي ولم يسجد له قصد بان يبيد اليهود في كل مملكة احشورش .

في سفر استير اصدر الملك احشورش فورا اي بمعنى قرعة على هامان مضطهد اليهود فنزع الملك خاتمه واعكه الى هامان وقال له الفضة لك والشعب ايضا وافعل بهم كما يحسن لك والسبب في هذا القرار من الملك لهامان ان هامان اشتكى على اليهود امام الملك انه يوجد هنا في اقاليم مملكتك شعب سننهم تخالف سننت جميع الشعوب ولا يحفظون سنن الملك فان حسن عند الملك فليكتب امرا باهلاكهم .

هذه الاتهامات ضد اليهود وردت ايضا في عدة مؤلفات يونانية مثلا في سفر دانيال الاصحاح الاول والاية 8 تقول وعزم دانيال في قلبه ان لا يتنجس بطعام الملك وخمر شرابه فسال رئيس الخصيان ان لا يكرهه على التنجس اي كان في ايام التهلين الاكراهي على عهد انطيوخس ابيفانيوس كان تجاوز ما في الشريعة من تحريمات غذائية كما ورد في سفر المكابيين الثاني الاصحاح 6 والاية 18 انه كان رجل يهودي اسمه العازار وهو من متقدمي الكتبة وكبير في السن وطاعن فاجبر بالقوة على فتح فمه لكي ياكل لحم الخنزير هذا الرجل اثنى اباء الكنيسة ثنائهم على شهيد قبل المسيح .

استير الملكة عندما سمعت بان هامان الذي كان الرجل الثاني في مملكة احشورش الذي كان ملك من الهند والى الحبشة وعلى مئة وسبعة وعشرين اقليما بادة اليهود الذين كانوا يسكنون في المملكة جاء اليها عمها مردكاي ويتوسل اليها بان تدخل على الملك وتتضرع اليه من اجل شعبها اليهودي مع العلم ما مذكور في سفر استير انه لا يقدر اي انسان او اي شخص الدخول الى الملك احشورش الا الذي دعاه الملك ومقابلته وفقط الذين يسمح لهم الدخول الاشحاص الذين يمد لهم الملك صولجانه المذهب هولاء يخلصون من الموت وان استير بالرغم انها ملكة لم يدعها الملك منذ ثلاثين يوما فماذا فعلت استير الملكة ان قالت لعمها مردكاي ان يذهب الى كل اليهود الذين يسكنون في شوشن هذه المدينة التي تقع في شرق بابل ان لا ياكلوا ولا يشربوا ثلاثة ايام ليلا ونهارا وهي ايضا معهم مع وصيفاتها ليصوموا جميعا معا سوية وبعدها يمكنها الدخول الى الملك احشورش وقالت لمردكاي عمها ان هلكت فقد هلكت فمضى عمها مردكاي وفعل بكل ما امرته به استير الملكة وقبل الدخول الى الملك صلت صلاة والتجات الى الرب بعدما خلعت ثياب المجد التي كانت تلبسها ولبست ثياب الحزن وغطت راسها بالرماد والاوساخ بدل العطور الفاخرة التي كانت تضعها فصلت هذه الصلاة للرب اله اسرائيل وقالت .

ايها الرب ملكنا انت الاوحد أغثني انا الوحيدة والتي لا نصير لها سواك فاني اخاطر بنفسي لقد سمعت منذ مولدي في سبط ابي انك ايها الرب اتخذت اسرائيل من جميع الامم واباءنا من جميع اجدادهم ليكونوا لك ميراثا ابديا وانك صنعت اليهم كل ما قلته والان فقد اخطانا اليك فاسلمتنا الى ايدي اعدائنا لاننا اكرمنا الهتهم انت عادل يا رب والان فلم تكفهم مرارة عبوديتنا بل ايديهم في ايدي اوثاونهم لابطال ما قضى به لسانك وابادة ميراثك وسد افواه المسبحين لك واطفاء مذبحك ومجد بيتك وفتح افواه الامم مدحا للاوثان الباطلة والاعجاب بملك بشري للابد لا تسلم يا رب صولجانك الى الذين لا وجود لهم ولا يشمتوا بسقوطنا بل رد عليهم مشورتهم وانزل باول من يهاجمنا عقابا يكون عبرة اذكر يا رب واظهر نفسك في وقت شدتنا وهب لي ثقة بالنفس يا ملك الالهة ويا ايها المتسلط على كل سلطة ضع على كل لساني كلاما موزونا بحضرة الاسد وحول قلبه الى بغض محاربنا ليقضي علي وعلى المتواطئين معه انقذنا بيدك واغثني انا الوحيدة التي ليس لها سواك يا رب انك تعرف كل شيء وتعلم باني ابغضت مجد الذين لا شريعة لهم وباني اكره مضجع القلف وجميع الغرباء انت عالم بحاجتي وباني اكره شارة عظمتي التي على راسي ايام ظهوري وامقتها مقت منديل الحائض ولا احملها في ايام راحتي لم تاكل امتك على مائدة هامان ولم احبذ مادبة الملك وما شربت خمر السكب لم تفرح امتك من يوم تبدل حالها الى الان الا بك ايها الرب اله ابراهيم ايها الاله القادر على كل شيء اصغ الى صوت اليائسين وانقذنا من ايدي المسيئين وانقذني من خوفي . 

بعد ان انتهت من صلاتها وانتهت من الصيام وفي اليوم الثالث نزعت عنها ثياب الحزن ولبست ثيابها التي كانت تلبسها امام الملك وسطعت في جمالها وفذبت الى قصر الملك بعدما اجتازت جميع ابواب القصر دخلت الى الملك وعندما راها نظر اليها وهو في اشد غضبه فانهارت الملكة وتغير لونها واسندت راسها الى راس الوصيفة ولكن الله حول روح الملك الى اللين فقال لها الملك ما بك يا استير انا اخوك انعمي بالا لن تموتي فانما امرنا يسري على عامة الناس فاقربت منه فرفع صولجان الذهب وجعله على عنقها ثم قبلها 

فقال لها الملك احشورش ما بك يا استير وما هو طلبك وحتى لو كانت نصف المملكة . فطلبت استير من الملك مع هامان ان ياتيا في اليوم التالي الى المادبة التي تقيمها استير على شرف الملك وهامان فقبل طلب استير من الاثنان والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *