سـلام وكـلام مع رؤسـاء التنظيمـات السياسيـة لشـعبنا وانحنـي إجـلالاً للقديس الـذي جمعهـم

 habeebtomi@yahoo.no
 
لقد تكلمنا وكتبنا كثيراً ، ليس عن الوحدة القومية الفورية ، إنما كتبنا عن الحد الأدنى للتعاون والجلوس حول طاولة مستديرة بين احزابنا ومنظماتنا ، ولم نفلح بينما نجح به الطفل القديس آدم الذي استشهد في كنيسة سيدة النجاة ، فبوركت ايها الشهيد البطل آدم عدي زهير لقد وضعت احزابنا ومؤسساتنا امام الأمر وترتب عليها الأجتماع والتعاون ، فاسمح لي ايها الشهيد البطل ان انحني اجلالاً وإكراماً لك ولروحك الطاهرة ولأسمك الذي سيكتبه التاريخ بأحرف من ذهب ، لقد افلحت فيما اخفقنا به ايها القديس الصغير آدم ، فلو لم تكن روحك الطاهرة ودماء شهداء كنيسة سيدة النجاة ودماء الشهيدة رفاه توما القس بطرس وبقية الكوكبة المتلألأ  من الشهداء لما اضطر وأجبر رؤساؤنا من الساسة على الأجتماع .

لقد نشرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية عن هذا الأجتماع وأعطت تسمية (المجلس السياسي المسيحي )، وفي هذا المقال سأطلق هذه التسمية على تجمع رؤساء احزابنا من الكلدان والسريان والآشوريين ، فمجمل ما تمخض عن ( المجلس السياسي المسيحي ) يتلخص في عقد ثلاثة اجتماعات وانبثاق لجنة عن الأحزاب والمنظمات المجتمعة .
ولكن قبل المضئ في متن المقال اتكلم عن جوهر المعدن الذي يظهر اثناء الشدائد ، فقبل فترة لبينا دعوة للسفارة العراقية في اوسلو لحضور اجتماع رتبته السفارة بين الجالية العراقية ومسؤولين من الحكومة النرويجية ، وكان المترجم مواطن آشوري وهو يقوم بتلخيص فكرة المتكلم ثم يترجم الملخص ، لكن حينما اعطيت لي كلمة للتحدث عن احوال المسيحيين في العراق وركزت على مذبحة كنيسة النجاة فقد لجأ اخي الآشوري بترجمة كلمتي حرفياً دون تلخيص ، وهكذا يقولون في القوش ( دمّا كراثخ ، او ، دما لقّالب لمايي ) ، فكان مصلحة مصيرية مشتركة بين حبيب تومي الكلداني والأخ اسكندر الآشوري . اجل ان المحنة قد وحدت خطابنا .
اقول :
يبدو ان المجلس المسيحي او اللجنة المنبثقة لم تتوصل الى تخويل شخص للتحدث باسم ( المجلس المسيحي ) فمرة نشر عن الأجتماع الأخ  شليمون داود اوارهم ، ثم كان الحديث عن الأجتماع في بغداد عن طريق السيد يعقوب كوركيس عضو المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الآشورية وكان ايضاً الأعلان عن هذا الأجتماع بقلم الزميل نوزاد حكيم ليقوم بعد الزميل انطوان الصنا ليحرر تقريرين عن هذه الأجتماعات وينشرها في اخبار شعبنا على موقع عنكاوا . برأيي ان يكون هنالك متحدث مخول او منسق لتلك الأجتماعات والأعلان عن نتائجها ليكون القارئ على بينة عما يحدث .
في الوقت الذي اثني وأبارك هذا التقارب فإني أحيي الحركة الديمقراطية الاشورية وأمينها العام الأستاذ يونادم كنا على هذه المبادرة فلدي بعض الملاحظات عسى ان يكون هنالك من يصرف بعضاً من وقته لقراءتها :
اولاً :
بحسب ما ترشح من اخبار الأجتماع الأول انه كان هنالك التطرق الى التسمية لكن الأستاذ ابلحد افرام تمكن من إرجاء موضوع التسمية الى لقاءات أخرى لكي لا يشكل موضوع التسمية حجر عثرة في التوصل الى اتفاقات مهمة وملحة .
ثانيا :
 بما ان الأخوة في الحركة الديمقراطية الآشورية والمجلس الشعبي والحزب الوطني الآشوري لا يحلو لهم النوم إلا حينما يتأكدون ان القومية الكلدانية ليست حرة بنفسها ، ولذلك عملوا في الأجتماع القادم على الأتفاق على طرح مسألة التسمية السياسية القطارية الهجينة لتكون هي قيد التداول بين هذه الأحزاب والمنظمات وتسويقها للاطراف الأخرى ، بحيث إني قرأت في جريدة الشرق الأوسط اللندنية خبراً يقول : دعا المجلس السياسي المسيحي .. ولم يكن هنالك اية إشارة الى القومية . فالمسألة تقع في الأطار الديني ليس إلا .
ثالثاً :
في نفس السياق ينشر موقع الزوعا تصريح عضو المكتب السياسي للحركة السيد يعقوب كوركيس يقول ” إن صيغة الأجتماعات القادمة لأحزاب شعبنا ستكون تحت تسمية تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية، وأي قرارات ستصدر لاحقاً عن أحزاب شعبنا ستكون تحت هذه التسمية . إن هذا الأعلان لا يشكل حجرة عثرة في الثناء ومباركة التقارب والأجتماع لاتخاذ قرارات مهمة تخص مصير شعبنا المظلوم .
رابعاً :
كان المجتمعون يمثلون احزاب شعبنا وحسب ما نشر :  
1. الحركة الديمقراطية الآشورية.
2. المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري.
3. الحزب الديمقراطي الكلداني.
4. الحزب الوطني الآشوري.
5. حزب بيث نهرين الديمقراطي.
6. المنبر الديمقراطي الكلداني.
7. الاتحاد الآشوري العالمي.
8. المجلس القومي الكلداني.
9. حركة تجمع السريان المستقل.
10. اتحاد بيث نهرين الوطني.
11. جمعية الثقافة الكلدانية.
12. منظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكوردستاني
السؤال هو :
ماذا بشان المستقلين عن الأحزاب المجتمعة والذين يمثلون السواد الأعظم من شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والآشوريين الذين لم ينخرطوا في تنظيم اي حزب سياسي .
فلماذا اهمل شأن المستقلين ؟
 لماذا لم يكن بينهم عناصر مستقلة من المثقفين والساسة من ابناء شعبنا والذين يفضلون عدم الأنخراط بتلك الأحزاب ؟
 الم يكن الأجدر ان يكون بينهم عناصر مستقلة من ابناء شعبنا ؟ ام ان الساحة السياسية لشعبنا محصورة في الأحزاب السياسية فحسب ؟
خامساً :
وجه المجتمعون مذكرة الى القيادة العراقية والقيادة في اقليم كوردستان وورد فيها :
(.. إضافة إلى ذلك طالب المجتمعون رئاسة اقليم كردستان العراق بتفعيل المادة 35 في مسودة دستور الأقليم حال إقرارها والمتعلقة بمنح الحكم الذاتي لشعبنا في الأقليم. كما طالبوا بمعالجة ما تبقى من التجاوزات على أراضي قرى شعبنا، وتأجيل البت بتسوية الأراضي في القرى التي تعود ملكيتها لأبناء شعبنا والتي لا يتواجد فيها أصحابها الشرعيين لأسباب عدة ومنحهم المدة الزمنية الكافية ليتسنى لهم العودة إلى قراهم وأراضيهم لتسوية أمورها قانونيا.
وطالبت القيادات السياسية الحكومة العراقية معالجة موضوع الأراضي المطفاة في مناطق من سهل نينوى بحجة المصلحة العامة، في حين إن قرار أطفاء تلك الأراضي كانت على خلفية سياسة هدفها التغيير الديموغرافي) .
 كل ذلك جميل وجيد ولكن لدينا سؤال هو :
ماذا عن المسيحيين الذين اغتصبت املاكهم وبيوتهم من قبل جيرانهم المسلمين في مدينة بغداد وغيرها من المدن ؟ الا ينبغي وضع تلك المظالم في خانة الدفاع عنها ؟
فلماذا احجم المجتمعون عن التطرق الى تلك المظالم ؟
اقول :
((إنني مستعد ان اقوم بالمهمة وأرتب قائمة باسماء اصحاب البيوت والأملاك المغتصبة لعرضها من قبل هذه اللجنة الى رئاسة الجمهورية والهيئة المكلفة بالدفاع عن حقوق الأقليات والمسيحيين بشكل خاص )).
سادساً :
 الا ينبغي مراعاة مشاعر الجميع حين الأجتماع ، حتى لو كان الأجتماع في مقر الحركة الديمقراطية الآشورية او اي حزب آشوري فينبغي من باب البروتوكول الدبلوماسي والأحترام المتبادل ان يرفع العلم الكلداني الى جانب العلم الآشوري فهنالك اربع تنظيمات كلدانية حاضرة فينبغي التعامل الندي المتكافئ بين مكونات شعبنا باحترام رموزها وشعاراتها وعلمها .
على العموم أقدر واحترم هذه الخطوات الجبارة التي اذابت جبال الثلوج بين ممثلي مكونات شعبنا من الكلدان والسريان وألاشوريين ، وأتمنى ان تكون هذه الخطوة الأولى نحو تحقيق مزيد من التعاون الأخوي المبني على الندية والتكافؤ في إطار الأحترام المتبادل وقبول الآخر .
 تحية الى كل الذين حضروا تلك اللقاءات من منطلق الشعور بالمسؤولية ومن منطق تفضيل المصلحة العامة لشعبنا على المصلحة الحزبية الضيقة ، وكما قلت فإن حضور المستقلين كان يثري الأجتماع مكانةً وأهميةً . وشكراً لكل شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم وشكراً لك ايها الملاك الجميل آدم عدي زهير لانك استطعت ان تنجح وتتفوق فيما نحن اخفقنا جميعاً في تحقيقه .
حبيب تومي / اوسلو في 15 / 01 / 11

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *