سامسونغ تكشف عن ساعة ذكية ترتبط بالهاتف المحمول

 

ليو كيليون وديف لي

مراسلا التكنولوجيا – بي بي سي

كشفت شركة سامسونغ عن ساعة ذكية جديدة طراز (جلاكسي جير Galaxy Gear) تحتوي على شاشة ملونة وتتميز بإمكانية عرض التنبيهات الإلكترونية واجراء اتصالات هاتفية فضلا عن استخدامها في تطبيقات العدو.

ولطالما انتظر المستخدمون اصدار الشركة لهذا المنتج من الساعات الذكية، لما تتمتع به الشركة من مركز قوي كأفضل شركة من حيث مبيعات الهواتف الذكية في العالم محققة التفوق على شركات مايكروسوفت وآبل وغوغل.

وأطلقت سامسونغ على المنتج اسم “أيقونة الموضة”، لكن محللين حذروا من أن قرار اقتصار عمل الساعة كتطبيق تكميلي لأجهزة غلاكسي أندرويد الأخرى قد يحد من الطلب عليها.

وكانت سامسونغ قد قالت في وقت سابق إن نمو مبيعات هواتفها سجل تراجعا، لذا يتطلع المستثمرون إلى معرفة ما إذا كانت الشركة ستجد في المنتج بديلا ناجحا جديدا.

وكشفت الشركة عن ساعتها الذكية التي ستطرحها في الأسواق اعتبارا من الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول ضمن فعاليات معرض (إفا IFA) للتكنولوجيا في العاصمة الألمانية برلين.

وقال كريس غرين، كبير محللي التكنولوجيا لدى مجموعة (ديفيز مورفي) الاستشارية “لم يأت طرح الساعة الذكية غلاكسي في القطاع على سبيل المفاجأة في الأسواق، نظرا لما يتوقعه كثيرون من شركة سامسونغ من تفوق على شركات منافسة أمثال آبل، وشركات صناعة الساعات وشركات الالكترونيات الاستهلاكية الأخرى.”

وأضاف “قد يصاب المستهلكون بخيبة أمل عندما يكتشفون أن الساعة الذكية بمثابة جهاز قرين يعتمد في عمله على هاتف ذكي طراز (سامسونغ اندرويد) أو حاسب لوحي، وليس جهاز وسائط متعددة مستقل بذاته تماما أو جهاز اتصالات يحقق تطلعات المستهلكين.”

منهج مغاير

ويتناقض منهج شركة سامسونغ الكورية الجنوبية مع ما تنتهجه شركة سوني التي يمكن لساعتها الذكية 2 أن تقترن بأي جهاز يعمل على نظام تشغيل أندرويد 4 أو إصدارات أعلى.

وعلى الرغم من احتمال ألا يمثل ذلك طفرة كبيرة، فإن إعلان سامسونغ الأخر عن طرح جهاز (غلاكسي نوت 3 Galaxy Note) من المرجح أن يسجل مبيعات أكبر في الأسواق.

ويحتوي جهاز “الهاتف اللوحي” – وهو جهاز أكبر من حجم الهاتف الذكي وأقل من الحاسب اللوحي الشامل – على شاشة بحجم 5.7 بوصة.

وهذا الجهاز يعتبر أكبر حجما قليلا من سابقه، وبفضل صغر حجم إطار العرض، بات الهاتف في حد ذاته بنفس حجمه. كما يعد وزنه أخف مقارنه بإصدار العام الماضي.

غير أن الخاصية التي ربما تعد الأكثر تفضيلا لمن يفكرون في التحديث هي قدرة جهاز (نوت 3) على تسجيل مقاطع فيديو بصيغة الوضوح الفائق للغاية، وهي تمثل أربع مرات تفاصيل صيغة الوضوح الفائق 1080 بيكسل.

وقالت إحدى شركات صناعة الساعات إن قرار سامسونغ لا ينبغي أن يمثل مفاجأة.

وقالت كارولينا ميلانيسي، محللة لدى مؤسسة (غارتنر) للاستشارات التكنولوجية، “تسعى سامسونغ لبناء منظومة بيئية خاصة بها، وعلى الرغم من كون سعر ساعة غلاكسي يعتبر مرتفعا، فهو مبرر للتكنولوجيا الكثيرة التي تحتويها.”

وقالت سامسونغ إن تكلفة الساعة ستصل إلى نحو 300 دولار، وهو سعر يعادل 190 جنيا استرلينيا، على الرغم من أن الشركة لم تعلن السعر في الأسواق البريطانية، لكن من الواضح أن التكلفة ستتجاوز 120 جنيها استرلينيا.

طلبات غير معروفة

تتميز ساعة غلاكسي بشاشة عرض (LED) 1.6 بوصة وكاميرا بقوة 1.9 ميغابيكسل وسماعة وميكروفون وسعة تخزين داخلية بحجم 4 غيغابايت وبطارية ثابتة.

وقالت سامسونغ إن الساعة يمكن استخدامها كوسيلة لاجراء اتصالات هاتفية بدون شرط استخدام الهاتف نظرا لارتباطها به.

وتأتي الساعة مجهزة مسبقة بعشرة خيارات مختلفة فضلا عن إتاحة نحو 70 تطبيقا حال طرحها في الأسواق من بينها برنامج تدوين الملاحظات (ايفرنوت Evernote) وخدمة الانتفاع بمزادات موقع (إي باي eBay) وموقع التواصل الاجتماعي (باث Path) والعديد من برامج اللياقة.

وتنبأت مؤسسة غارتنر بانتشار سوق الحاسبات التي يرتديها المستهلكون على مستوى العالم، والتي تضم نظارات مثل (غوغل غلاس Google Glass) وأربطة المعصم للتتبع بحلول 2016.

وتتنبأ مؤسسة (كاناليس Canalys) للاستشارات التكنولوجية ببيع نحو خمسة ملايين ساعة ذكية في عام 2014.

وأظهر مسح جديد شمل ما يزيد على 1500 من مستخدمي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة وبريطانيا أن نحو 65 في المئة من المستجيبين للمسح سمعوا عن الساعات الذكية وأكثر من 50 في المئة يعرفون معاصم التتبع.

لكن بالنسبة لمن يملكون بالفعل ساعة ذكية أو معصم لياقة فقد تبين للمسح أن ما يزيد على 40 في المئة قد توقفوا عن استخدامها لانهم ينسون ارتداءها في العادة أو أنها أصبحت شيئا يبعث الملل.

مفارقة زمنية

تتفق ميلانيسي على أنه ليست ساعات سامسونع أو سوني هي التي قد تمثل منتجا ناجحا للغاية يجعل من الساعات الذكية منتجا قائما بذاته.

وقالت “فبمجرد أن تلقي نظرة على العرض ترى تصاميم رائعة للغاية، لكن بالنسبة للحظة الراهنة فأنت في الاساس تضع شاشة زجاجية على المعصم، ولست أعتقد أن ذلك سيروق للكثيرين.”

وأضافت “كما تزعم سامسونغ أن عمر البطارية يطول يوما مع الاستخدام العادل. وهو ما يجعلك تحرص على شحنها ليلا قبل أن تذهب إلى النوم، ولست أعتقد أن المستهلكين يرغبون في عمل ذلك في ساعة أو رابط معصم، فهم يرغبون في استخدام أي منهما دون القلق بشأن شحنها يوميا.”

لكن شركة (فوريستر) للأبحاث تشك في ذلك، إذ تقول المحللة سارا روتمان “المعصم هو أكثر المواضع قبولا في جسم المستهلك لارتداء جهاز استشعاري.”

وقالت “(لكن) الوظائف التي يمكن انجازها أقل باستخدام الساعة مقارنة باستخدام الهاتف”.

وأضافت “لكني أعتقد أن الساعات الذكية اختراع للخيال العلمي يحمل مفارقات زمنية في هذا العالم المعاصر.”

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *